مواطنون يتحدثون لـ 114أكتوبر :
لقاءات / ياسمين أحمد علي - تصوير / عبدالواحد سيفظاهرة حمل السلاح، تقلق المجتمع وبسبب ما ينتج عنها .. فلا يمر يوم، بل لا تمر ساعة إلا وينقل إلينا خبر مقتل أو إصابة شخص هنا أو هناك ويكون السبب استخدام السلاح الذي أصبح بيد كل من هب ودب حتى وجدنا أن هناك أطفالاً يحملون الأسلحة.صحيفة (14أكتوبر) ارتأت النزول إلى الشارع لمعرفة آراء المواطنين حول مخاطر حمل السلاح والاستماع إلى دعوتهم التي حتماً نتمنى أن تكون مسموعة لدى الدولة.. وكانت حصيلة لقاءاتنا كالتالي:[c1]حمل السلاح يؤذي الناس[/c]المواطن علي عمر الهيج مدير علاقات مؤسسة (المياه) يقول: عدن مدينة آمنة وحضارية وهي تتميز منذ القدم بسكانها الهادئين، وحمل السلاح يؤذي الناس والأسلحة موجودة بشكل أكبر في المناطق الشمالية كون القبائل موجودة هناك بشكل أكبر وتسبب المشاكل دائماً وإننا جميعاً مسؤولون عن وجود هذه الظاهرة وهي اليوم بحاجة إلى وقفة جادة لمنعها. وأنصح الشباب بأن يحاربوا هذه الظاهرة فبوجودها تحصل أشياء كثيرة ومنها أن يصاب طفل صغير أو شخص مار في الطريق.[c1]ظاهرة غير حضارية [/c]أما المواطن نبيل محمد سعيد (مصور صحفي) فيقول: إن ظاهرة حمل السلاح في المدن والعواصم غير حضارية ولذلك نحن ندعو الجهات المعنية بالأمر إلى متابعة هذه القضية وأخذها على مجمل الجد حتى لا تتفشى في المجتمع ونحن علينا أن نلم شتات الماضي ونقف وقفة رجل واحد أمام هذه المظاهر المسلحة التي تسيء إلى سمعة اليمنيين وننصح الشباب بأن يعقلوا ويقفوا أمام من تسول لهم أنفسهم أن يضروا بأمن الوطن والمواطن لأن البلاد لا تتحمل مزيداً من العبء والدمار الذي حل خلال الأشهر الماضية ويجب علينا إن لم نقدر على أن نفعل شيئاً، أن ننصحهم وأن نوفر لهم فرص العمل حتى يتجنبوا هذه الظاهرة والانجرار وراء المظاهر العشوائية التي تسبب زعزعة الأمن في محافظتنا.[c1]ظاهرة خطيرة على الشباب[/c]من جانبة يقول المواطن صالح عمر سالم مشرف في (المياه): أتمنى أن تنتهي هذه الظاهرة بالكامل سواء كانت في المدينة أو في الريف لأن الأطفال أصبحوا يقومون بتقليد الكبار سواء كان في الشارع أو في المنازل أو في المدرسة وأنا أنصح كل مواطن قريب أو بعيد بمنع الشباب عن حمل السلاح لخطورته عليهم وعلى أهل البيت أكان في الشارع أو في العمل، وفي السابق كانت هذه الظاهرة موجودة ولكن الآن انتشرت بشكل كبير سواء في الشارع أو أي مكان ونشعر أننا في أفغانستان.[c1]نشر الخوف[/c]بدوره يقول المواطن طاهر محمد مرشد سالم المعمري موظف في مؤسسة (المياه) قسم المراجعة: إن ظاهرة حمل السلاح في محافظة عدن ظاهرة سيئة خاصة عند الشباب لأنهم يحملون الأسلحة ولا يعرفون كيفية استخدامها وايضاً عندما تتحدث مع شخص مسلح وتتفاعل معه يقوم بإطلاق النار، فهذه المسألة تسبب الخوف والفزع للناس إضافة إلى الإزعاج وأنا أدعو الشباب إلى ألا يحملوا السلاح في المدن.[c1]حمل السلاح يرمز إلى التخلف[/c]المواطن عبدالله صالح أحمد موظف في مستشفى باصهيب فقال لنا: إن ظاهرة حمل السلاح في المدن ترمز إلى التخلف وعلى كل قادم إلى المدينة أن يعرف أن هناك موانع لهذه الظاهرة التي تشوه المظهر الحضاري والمظهر الثقافي للمجتمع ككل وخاصة في عدن لأنها عاصمة اقتصادية ثقافية وتجارية، فهي تسبب مشاكل كبيرة حتى في المنازل ففي أبسط خلاف بين الأخوين يتجهان إلى السلاح مباشرة وأنا أنصح الشباب بأن يجتنبوا هذه الأشياء وأتمنى عودة الأمن إلى عدن.المواطن أشرف أحمد محمد مشرف حفريات (المياه) يقول: ننصح الشباب بعدم حمل السلاح لأنهم بها يتجهون إلى البلطجة والسرقات وبها يزداد القتل، ونحن نريد الأمن والأمان ونرجو من الإخوة المسؤولين الاهتمام بهذا الموضوع ليعود الأمن والأمان إلى م / عدن بإذن الله وننصح الشباب بعدم حمل السلاح ونرجو من أي شاب يحمل سلاحاً أن يقوم بتسليمه إلى الجهة المسؤولة.[c1]التوعية في المساجد[/c]أما المواطن خالد ثابت أحمد موظف في الشيخ عثمان (الباروني) مؤسسة المياه قال لنا: منع حمل السلاح خاصة في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن هو مسؤولية الجميع ولكن بدرجة أولى مسؤولية الدولة ممثلة بأجهزتها الأمنية، الأمن السياسي ووزارة الداخلية وزارة الدفاع، وكذا بالتوعية من خلال خطباء المساجد والأئمة في يوم الجمعة والمناسبات وكلنا مسؤولون عن وجود هذه الظاهرة التي هي بحاجة إلى وقفة جادة لأن من يحمل النار سينكوي بها وإنني لا أملك سوى الدعاء بأن يصلحنا الله جميعاً وأن يخرج بلادنا من الأزمات.[c1]يزرعون الرعب في حياتنا [/c]أما المواطن فيصل الصوفي (كاتب مسرحي) فقال لنا: ظاهرة حمل السلاح في محافظة عدن انتشرت في الآونة الأخيرة وهي ظاهرة سلوكية خطيرة للغاية لم تكن تعرفها مدينة عدن الوديعة الآمنة ولا المجتمع المدني الحديث ولا أهلها الطيبون الحالمون بالأمن والاستقرار والطمأنينة والمحبون للخير والألفة وحسن العلاقات الاجتماعية والأسرية الحميدة. والسلاح يستعمل بطريقة غير قانونية ولا أخلاقية ولا دينية فيسبب إزهاقاً للأرواح البريئة في النزاعات الشخصية وترويعاً للمواطنين الأبرياء والأسر والعائلات الآمنة بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن وعدن ليست كغيرها من المدن اليمنية فهي مدينة آمنة وسكانها طيبون وجميع الأسر والعائلات والأطفال فيها يحلمون بشوارع خالية من السلاح وطرقات خالية من الأحجار وأرصفة نظيفة من القمامة المتراكمة وشباب يملأ نفوسهم الأمل والثقة والتفاؤل بالمستقبل ولا تمتلئ أيديهم بقطع السلاح الناري المختلفة التي باتت تزرع الرعب في حياة أبناء المدينة وتحيل لياليهم إلى كوابيس مروعة ونهارهم إلى قصيدة حزينة ومدينتهم إلى مرثية باكية تقول دموع صغارها ونسائها وشيوخها الطيبين: كانت هنا ذات يوم مدينة هادئة آمنة اسمها عدن حورية البحر الجميلة وعروس المدن اليمنية التاريخية العريقة.