الافتتاحية
في لحظة تتجدد الثقة بأن هناك سواعد مخلصة مؤمنة ما زالت تعمل بهدوء للارتقاء بالإنسان الذي هو نموذج من تلك النماذج التي تعانق السماء معلنة أن الإنسان العربي المسلم قادر على صنع الحضارة وأن الكرامة التي خصها الله لعباده المؤمنين ما زالت تسكن قلوباً عامرة دافئة تعمل لتحقيق رسالتها على الأرض وتعلن بقوة بداية عصر من عصور النور. إن هذا الوطن يتحدى الظروف ويعشق السكون والصمت الرهيب رغم أنف كل الظروف وتلك هي البداية الأولى لمن يرغب حقاً في تعلم حكمة الصبر والبحث عن خطوات النجاح هدفاً ينسجه حروفاً وكلمات تزرع الأمل وتضيء لتكشف العثرات وتعالج السلبيات برؤية وشفافية ووضوح حتى لا يختل التوازن ونحصد الفشل ونحن نبحث عن خطوات النجاح ونفقد الأمل من الإصلاح. كثيرة تلك الظروف القاسية التي تفقدنا التوازن في حياتنا اليومية وتجعلنا لا نرى الأشياء بوضوح وعمق .. ومشاعر ايضاً كثيرة جاشت في وجداني وأنا أتحسس من خلالها عمق الماضي وأمل المستقبل. إن هذا الوطن يستحق حقاً الإصلاح والتغيير نحو الأفضل وهما بداية غاية في الأهمية كونهما يرتبطان ارتباطاًَ بالعامل النفسي لفريق العمل الواحد لخلق مناخ صحي مناسب وملائم يكرس الحب والتعاون بين الأفراد ويسعى إلى تحقيق هدف مشترك وهو الإصلاح والتغيير الذي يفجر طاقات الإبداع في غد مشرق جميل وأنها لحظة صدق وفخر وددت أن أسجلها هنا ومشاعر الإيمان بهذه الأمة تبعث الحياة والدفء في كل كياني.