صنعاء / سبأ: أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أن المرحلة الانتقالية الأولى في اليمن شهدت تقدما كبيراً في العملية السياسية، إلا أنها لا زالت تواجه تحديات المرحلة المقبلة التي تتطلب تظافر كافة الجهود لتجاوزها وإعادة إعمار اليمن.واعتبر بن عمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أثناء مغادرته صنعاء أمس متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض أن التقدم الذي شهدته المرحلة الانتقالية الأولى ساهم بشكل إيجابي في تسليم السلطة بشكل سلمي وفقاً لما تضمنته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014م .وكان المبعوث الأممي قد حضر خلال زيارته لليمن التي استغرقت عدة أيام عملية الانتخابات الرئاسية المبكرة ومراسيم تنصيب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية.وقال مبعوث الأمين العام “ انه تم خلال المرحلة الانتقالية الأولى تسليم السلطة بشكل سلمي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل لجنة الشئون العسكرية وتنظيم الانتخابات المبكرة، وأنا سعيد للنتائج الجيدة وللإقبال الكبير على صناديق الاقتراع الذي عبر عن رغبه الشعب اليمني في طي صفحة الماضي وبناء يمن جديد قائم على التسامح والتصالح والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان”.وأشار إلى أن ابرز تحديات المرحلة المقبلة هي التحديات الاقتصادية والأمنية التي تتطلب تظافر كافة الجهود لتجاوزها وذلك من خلال السعي في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية المقبلة المتمثلة في تنظيم مؤتمر الحوار الوطني باعتباره الحل الأمثل لمعالجة عدد من القضايا المهمة ذات الطابع الوطني كقضية الجنوب وقضية صعدة، وكذا بداية لعملية مراجعة الدستور الذي سيحدد في نهاية المطاف النظام السياسي للدولة.. لافتا إلى “ أن الدستور بشكل عام يعد عقداً اجتماعياً بين اليمنيين، لذلك فان المرحلة المقبلة ستكون مهمة جدا لليمنيين الذين أتمنى لهم النجاح في هذه المهام ، فانا عندما زرت اليمن في ابريل الماضي كانت اللغة السائدة هي لغة العنف، والآن اللغة السائدة هي لغة الحوار والتوافق” .. وأوضح أن الأمم المتحدة ستقف دائما بجانب الشعب اليمني وتسانده في هذه المرحلة الدقيقة وسيبقى مجلس الأمن كذلك يتابع العملية السياسية في اليمن ويتابع كل اليمنيين للإيفاء بتعهداتهم”.كان في وداعه مندوب عن مراسيم رئاسة الجمهورية.
بن عمر: المرحلة الانتقالية الأولى في اليمن شهدت تقدما كبيرا في العملية السياسية
أخبار متعلقة