الأخت (توكل كرمان) من خلال متابعتنا لما تكتبه على صفحتها بالفيس بوك يشعر الواحد منا بأنها قد أيقنت تماما منذ ان منحها الغرب جائزة نوبل ان الجنوبيين لم يعد لديهم اي قضية وان قضيتهم اضحت منذ ذلك اليوم مجرد مشروع صغيييييييييييير أمام مشروع الجائزة الكبير أو أمام مشروع الثورة الكبيييييييييير ،وفي الحقيقة ان كل ما قامت به هذه الثورة (الأسطورة) التي لا تشبهها حتى الثورة الفرنسية انها اكتفت بتغيير علي عبدالله صالح بشرف ومنحته ما لم يكن يحلم به منذ بداية الربيع العربي ليحل محله نائبه عبدربه منصور هادي ،وهذ الأخير هو ايضا نائب صالح بالحزب (المؤتمر الشعبي العام) الذي لا تزال له اليد الطولى بالبلد شاء من شاء وأبى من أبى هذه هي الحقيقة الصادمة. فمنذ أيام تغمر الاخت توكل كرمان صفحتها بالفيس بوك بسيل من الشتائم والاستهزاء والانتقاص بل والتهم بالإرهاب والعنف وبالمشاريع الزغيووورة تصب كل ذلك ليل نهار بوجه الجنوب وحراكه السلمي الرافضين ان (يعبصوا ) اصابعهم بصندوق حزب الاصلاح ،ليكونوا شهود زور على مهزلة اسمها انتخابات بمرشح واحد ووحيد لا غير، مع اننا نعرف ان الموضوع هو مناكفة حزبية محضة لسحب الشرعية الدستورية من صالح ،وهذا من حق اي حزب بما فيه حزب توكل كرمان-التي نكن لشخصها كل الاحترام- ان كان الأمر طبيعيا وليس على هذه الشاكلة التي يراد بها ان يسحق اصحاب الحقوق تحت جنازير حسابات الأحزاب و ليس على الجميع ان يرموا حقوقهم بقاعة الصندوق او يحرقوا عدالة قضيتهم ويتخلوا عنها على مذبح الفرقة الأولى مدرع لأن حزب الإصلاح أراد ذلك. أما الحزب الاشتراكي فهو لا حول وله ولا قوة، يقوم بدور (حصاة تسند جرة) والطعن بالميت حرام.!تقول توكل بما معناه انه لم يحصل في التاريخ ان مسك باليمن رئيس جمهورية ورئيس وزراء معا من الجنوب وهذه حسب قولها سابقة تاريخية .!! فيا للفعلة يا للفعلة.!ونحن هنا نقول للأخت توكل ولكل من يقول هذا الكلام: من متى كان للجنوبيين مطلب من هذا القبيل -وان كان من حقهم ان يكون-؟كشرط للوحدة او ليقايضوا به بقضيتهم العادلة التي يعرفها الجميع غصبا عن اي مكابر أو مخاتل؟ يا اختي العزيزة نحن وكما قال الشاعر احمد مطر: (لا نسأل عن شكل السلطة نسأل عن عدل السلطان). حتى انتِ يا توكل التي نعتقد انك أكثر من يعرف بماهية القضية وانها اكبر من هذا التسطيح، وهنا نردد بكل حسرة قول يوليوس قيصر:(حتى أنت يا بروتس)؟.وللتذكير فقط ان أكبر منصب (رئيس الدولة) كان الجنوب قد تنازل عنه طواعية عام90م بدون من ولا أذى وعن طيب خاطر ونقاء سريرة آملاً ببناء وطن للجميع خالٍ من النصب والنهب والاحتيالات والاستحواذ، وطن نكون فيه مواطنين لا رعايا ، سكاناً أصليين لا هنوداً حمراً، أسيادا لا أقليات بيد شيخ متخلف او متمسح بدين او مهرج ديمقراطية مسخة، وطن لا ينتزع من احد جنسيته لأنه لا ينتمي الى قبيـلة كما اشترط أحدهم قبل سنوات.- ولا نطيل الكلام ولا نجاري الإساءات ، فقط نختصر ونقول للأخت توكل ما الجديد الذي جد في قضية الجنوب وفي الساحة كلها حتى يقتنع الجنوبيون ان (يعبصوا) بالصندوق؟ وانتِ اول من يعرف ان قضيتهم ازدادت تعقيدا بالآونة الأخيرة ولم تعلن القوى بالشمال صراحة عن تعريف واضح وحل مستقبلي مقنع لهذه القضية؟ بل للتذكير نقول للأخت توكل ان ناطق الثورة وصف في خطاب الوضع في الجنوب بغمرة الصراع انه يعيش تحت ( ... )، فهل (عبص) الأصابع بالصندوق كفيل بان ينهي هذا الوضع من غير رؤية واضحة للحل ويعيد شوكة الميزان الى مكانها؟ مع العلم يا اخت توكل ان (بقايا النظام) كما تسميهم قناة سهيل اصبحوا اليوم شركاء معكم ( حبايب حباااااااااااايب) او بمعنى آخر انكم اصبحتم انتم من البقايا مع الاعتذار لمرارة هذه الحقيقة في صندوق« (فضاح) بلا ثمن»؟ واخير وليس بآخر إن كان ثمة قناعة بان هذه التسويات ومنها العملية الانتخابية التي جالدتم الجنوبيين بسيوفكم لمقاطعتها ستكون هي الحل الأمثل أو الحل الممكن فلم لم تسحبوا الشباب من الساحات ؟ولم فقط تطالبون الجنوبيين بأن يصمتوا ويصموا، وهم أي الجنوبيون قد خبروا طويلا أكاذيب وخداع حكام صنعاء سلطة ومعارضة؟! بالمجمل نقول انكم وانك انتِ شخصيا لستِ مقتنعة بهذه الإجراءات التي تتم،والدليل هو كلامك التهديدي الأخير بإسقاط عبدربه منصور مستقبلا ان هو لم ينفذ أهداف الثورة وكأن الرجل قد تعهد بتنفيذها .فكيف لكم ان تقنعوا الآخرين بما لم تقتنعوا به أنتم أصلا؟-لا تفلقوا رؤوسنا بالقول إنه بعد الانتخابات سيكون الوضع (زي الفل) وان السماء ستمطر حلولا ومفاتيح، والجميع يعرف ان مثل هذه الأقوال هي رمال غارقة لدفن الرؤوس الفارغة والأيادي المرتعشة التي تتهيب دق ابواب الصراحة والمصارحة دون خوف أو رهبة؟للأسف الشديد ان ثمة اصطفافاً شمالياً مقيتاً يزداد ضراوة بوجه القضية الجنوبية ورغم كل ما لهذا من مرارة وحسرة إلا اننا كجنوبيين لم ولن نترك حقنا يضيع ولو كشرت كل الاقلام بوجوهنا.- قفلة: قال لي صديقي وهو على ما يبدو ان اسمه مضاف على صفحة توكل كرمان بالفيس بوك:(ان توكل كرمان تتبول فوق القضية الجنوبية وتريد ان تقنعنا ان ذلك مطر) ساءني هذا القول واضحكني بقدر ما ساءني أيضا ،وقلت له ما الذي دعاك إلى ان تقول هذا الكلام صديقي؟ قال: ( انظر أنها تسب وتشتم وتستهزئ وتحتقر الجنوبيين وتقذفهم بالتهم والازدراء في صفحتها بالفيس بوك وتصر ان (بولها) هذا هو(مطر زلال) وان انتقدنا قولها قالت لنا ان هذا من اجلكم ..) وكل هذا بسبب مقاطعة الجنوبيين للانتخابات.!.!
عن إساءات كرمان لشهداء الجنوب
أخبار متعلقة