أحد الناخبين يدلي بصوته أمس الأول
صنعاء / سبأ: واصلت وسائل الإعلام العربية والدولية تغطيتها للانتخابات الرئاسية في اليمن والتي جرت يوم الثلاثاء الـ21 من فبراير الجاري .وركزت هذه الوسائل من وكالات أنباء وقنوات فضائية وصحف على الإقبال الكبير للناخبين على صناديق الاقتراع لاختيار المرشح التوافقي المشير عبدربه منصور هادي رئيسا جديدا لليمن.واكدت ان اليمن اجتاز مرحلة حرجة بتنظيمه هذه الانتخابات التي جاءت تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة .ونقلت عن المرشح التوافقي قوله لدى ادلائه بصوته ان هذه الانتخابات تعد « منعطفاً تاريخياً يعكس مدى حكمة اليمنيين من أجل الخروج من الأزمة والظروف الصعبة التي عصفت باليمن منذ مطلع العام الماضي».وفي هذا السياق، تناول التلفزيون الالماني (دوتشه فيله) في خبر له تواصل عمليات فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية وتحدث عن نسبة الاقبال وتوقعات اعلان النتائج النهائية .وقال « تتواصل في اليمن اليوم عمليات فرز الأصوات بعد أن صوت الناخبون أمس بأعداد كبيرة في استفتاء على المرشح الوحيد التوافقي عبد ربه منصور هادي».واضاف ان الإحصاءات تشير إلى أن نسبة الإقبال قد تتجاوز نسبة 60 في اليمن، وان من المتوقع أن تعلن النتائج النهائية في غضون يومين .فيما قال راديو (سوا) الامريكي إن من المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات في اليمن نتائج انتخابات الرئاسة التي شارك فيها مرشح واحد في غضون الساعات الـ 24 المقبلة .واضاف ان عضو اللجنة العليا للانتخابات والمسؤول عن الملف الأمني القاضي سبأ الحجي اكد في حوار معه أن عملية فرز الأصوات جارية .. وقال « نأمل أن تستكمل عملية الفرز في خلال هذه الساعات، بعدها يتم إعلان النتائج في القريب العاجل » .واشارت الى ان الأنباء تحدثت عن مشاركة 60 بالمائة من اليمنيين في عملية التصويت .وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) اوردت بدورها تعليقاً عن الانتخابات، وقالت « توجه اليمنيون بكثافة غير متوقعة إلى مراكز الاقتراع يوم الثلاثاء للتصويت على انتخاب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المرشح التوافقي الوحيد » .واضافت الوكالة انه « من المقرر أن يقود الرئيس الجديد لليمن حكومة انتقالية لفترة مؤقتة تستمر عامين وتكون مهمتها صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات برلمانية، وفقا للمبادرة التي توسط فيها مجلس التعاون الخليجي في محاولة لحل الأزمة السياسية التي غرقت فيها اليمن طوال نحو عام، وفي مسعى لمعالجة قضايا الجنوب والشمال واستعادة وحدة الجيش وقوات الأمن وإعداد البلاد لإجراء انتخابات تشهد منافسة حقيقية » .واشارت الى ان المشير عبدربه منصور هادي يحظى بدعم أحزاب اللقاء المشترك، كتلة المعارضة الرئيسية وكذلك أنصار الرئيس على عبدالله صالح ، الأمر الذى يساهم في حل الخلافات بين الأطراف وتحقيق الانتقال السياسي السلس .وقالت الوكالة ان « فترة ما بعد الانتخابات تعد أكثر أهمية، فأحد العناصر المهمة فى العملية الانتقالية هو الحوار الوطني، الذي من المفترض أن يجمع كل الأطراف السياسية في البلد العربي لتحديد شكل النظام السياسي الجديد وأولويات التنمية » .واعتبرت انه « إذا فشلت الحكومة الجديدة فى أخذ مصالح الشعب بعين الاعتبار وتلبية مطالبه، فلن تنجح مهما كان رئيسها. ولكن إذا أصلحت الحكومة علاقة السلطة مع الشعب ولبت مطالبه ووضعت مصالحه كأولوية قصوى وقدمت له الخدمات وعملت على حل مشكلاته وكافحت الفساد المستشري فى المؤسسات الوطنية، فقد تحدث تغييرات جيدة تمهد لليمن الطريق نحو المسار الصحيح » .من جانبها تناولت قناة (الجزيرة) الفضائية في تقرير لها عملية فرز الاصوات والاقبال الكبير للناخبين رغم دعوات المقاطعة .وقالت (الجزيرة) في تقرير لها « تتواصل عملية فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية باليمن بعد يوم انتخابي شهد إقبالاً كبيراً رغم دعوات المقاطعة » .واضافت « تجاوزت نسبة المشاركة 60 بالمائة بالرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق، طبقاً لأرقام كشف عنها مسؤولون باللجان الإشرافية التي تراقب العملية الانتخابية الأربعاء » .صحيفة الخليج الاماراتية رأت بدورها ان اليمنيين بدأوا يوم أمس الأول كتابة فصل جديد في حياتهم السياسية باختيار عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً .وقالت في افتتاحيتها « صوت اليمنيون بكثافة هائلة في معظم مناطق البلاد لاختيار هادي رئيساً فيما أسماه الإعلام الرسمي “العرس الديمقراطي” باستثناء بعض المناطق في صعدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، ولم يتم عرقلة الانتخابات فيها إلا في مراكز محدودة، فيما نفدت أوراق الاقتراع في عدد كبير من المدن، خاصة في إب وتعز وذمار، ما دفع اللجنة العليا للانتخابات إلى تمديد فترة استقبال المواطنين للتصويت لمدة ساعتين».وتابعت انه « من المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، ونفت اللجنة العليا للانتخابات أن تكون هناك ثمة ترتيبات تحت إشرافها لتنظيم احتفالية تنصيب رئاسي لهادي، مؤكدة أن مهامها تقتصر على الإشراف على الانتخابات وتسليم شهادة الفوز للمرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية المبكرة من دون الاضطلاع بمهام الترتيب لاحتفالية التنصيب الرئاسي « .وتحت عنوان /اليمنيون اختاروا هادي/ اوردت صحيفة الوطن العمانية تقريرا لمراسلها في صنعاء حمود منصر قالت فيه « كانت عملية التصويت هادئة في العاصمة صنعاء، حيث اصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع « .واشارت الى ان المشير عبدربه منصور هادي وصف لدى الإدلاء بصوته، الانتخابات بأنها تمثل « منعطفاً تاريخياً يعكس مدى حكمة اليمنيين من أجل الخروج من الأزمة والظروف الصعبة التي عصفت باليمن منذ مطلع العام الماضي « .واضافت ان هادي أعرب عن أمله في أن «يستوعب الجميع طبيعة المرحلة الدقيقة والحساسة من أجل اجتياز الواقع الصعب والولوج نحو السلام والوئام والإصلاحات الشاملة .جريدة النهار اللبنانية اعتبرت في افتتاحيتها أمس ان اليمن اجتاز مرحلة حرجة، وقالت « اجتاز اليمن الثلاثاء المرحلة الحرجة في اتفاق التسوية الخليجي بانتخاب المرشح التوافقي الوحيد لانتخابات الرئاسة المشير عبد ربه منصور هادي (67 سنة)».واشارت الى اقبال الآلاف من الشباب في العاصمة والمحافظات على الانتخابات الرئاسية « واقترعوا للمرشح التوافقي في صناديق خصصتها لهم اللجنة العليا للانتخابات «ولفتت الى ان « قادة في الحكم والمعارضة اكدوا عدم تأثير المقاطعة على نتائج الانتخابات، خصوصاً انها اجريت وفق نظام الدائرة الواحدة، في حين ان الدستور اليمني وقانون الانتخابات لا يحددان نسبة معينة لفوز المرشح للانتخابات الرئاسية كما ان نسبة المقترعين ايا تكن لن تؤثر على شرعية الانتخابات».جريدة الشرق القطرية وفي رأيها عن الانتخابات الرئاسية اعتبرت ان اليمن دخل الثلاء مرحلة جديدة .واضافت ان « الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي حرص أثناء إدلائه بصوته في صنعاء أمس الأول وسط تدابير أمنية مشددة على تأكيد أن استحقاق الانتخابات هو اغلاق لصفحة الماضي وفتح لصفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها مستقبل اليمن الجديد « .بدورها اعتبرت قناة النيل الفضائية المصرية أن الانتخابات سارت بصورة جيدة وهو ما يعد نجاحاً كبيراً .وقالت /النيل/ « أن الإقبال الكبير الذي شهدته الانتخابات البرلمانية يعكس الوعي عند اليمنيين بأهمية الانتخابات والعملية الديمقراطية من أجل غد افضل « .وتطرقت إلى مشاركة المرأة اليمنية في الانتخابات وقالت مع أن حضور المرأة كمرشحة يعد متواضعاً، فإن حضورها كناخبة فاق كل التوقعات وتجاوز نسبة المشاركة لأخيها الرجل في كثير من الدوائر الانتخابية .