يسعدني ويشرفني أن ينشر مقالي المتواضع في هذه الصحيفة الاكتوبرية ذات الطابع الرسمي، وقبل الخوض في صلب المقال، دعونا نقف وقفة إجلال وإكبار لنقل اسمى التهاني والتبريكات لقيادة وأعضاء دار النشر (الصحيفة) على الدور الكبير وبإسهام فكري يتزامن مع حتمية المتغيرات المتسارعة على الساحة اليمنية والعربية باعتبارها الظاهرة التي استجابت لها رؤى قيادة وسيلة الاتصال الجماهيري ممثلة بـ(14أكتوبر) ومثل هذا التكيف الاعلامي الملحمة الجديدة التي لم تسبق إليها من قبل - وبصورة تجسد اروع القيم وذلك ان دل على شيء فإنما يدل على إدراك لمفاهيم الواقع المتغير وحنكة القائمين بإدارة هذا الاتصال الاعلامي الرسمي، دون الاستجابة لإملاءات الآخرين.. وشكل هذا التحول السلس باعثاً لي واندفاعاً لأكتب واشارك بكلمات دون نفاق ومجاملة لانه واقع تستحق الصحيفة ألف وسام عليه. والذي ايضاً اود طرحه في مقالي هذا التحولات العظيمة وما يبذله هذا الرجل علي ناصر محمد الرئيس اليمني الاسبق من جهود لا زالت تتواصل وبشكل لم يتوقف ويشارك أمته محنتها.ارتايت ان تحظى (14أكتوبر) بالفخر في نشر المقال، فجهود هذه الشخصية بحاجة لمزيد من الكتابة والتتبع وكذا اسهاماته ومشاريعه.ان علي ناصر رغم خروجه من اليمن إلا انه بحب ما ادركه الكثيرون كان سباقا في مواجهة الحكم من خلال التحدي لجملة من الظواهر وسلوكيات الحكم اللا طبيعية وتفشي الفساد السياسي وما ترتب عليه من آثار واضحة بعد 94م باشر علي ناصر وبقوة تحذيراته لقيادة الدولة في اصلاح الشأن قبل فوات الاوان.اراد علي ناصر لنفسه ولشخصه أن يتولى صفه رئيس للمركز العربي للدراسات الإستراتيجية ليبرهن للعالم على الطريق الصحيح والحقيقة التي ينبغي ان تكون ثمرة للاجيال القادمة كمشروع يترجم بعدم السعي وراء السلطة او مغريات الحياة والمال والاتجار.في المقابل عظمة هذا الرجل الذي لم يقف مكتوف اليدين تتمثل في انه لم ينصع لنصائح الاطباء جراء العملية الكبيرة في القلب حول خطورة أي جهد.إلا أن علي ناصر كان حاضراً ومشاركاً معنا اليوم وبقوة وحيوية لمشكلاتنا أهما المشكلة الجنوبية التي جسد مفاهيمها وأرسى مفرداتها وله الفضل عندما لملم المشكلات واسهم في تجسد مفهوم (القضية الجنوبية) كحق وحقيقة ستذهل العالم بالنضال المستمر.
أخبار متعلقة