صنعاء / سبأ : تناولت عدد من وسائل الإعلام العربية الانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع إجراؤها في الـ21 من فبراير الجاري باهتمام كبير .. واصفة هذا الاستحقاق بالحدث التاريخي .وقالت صحيفة البيان الإماراتية إن اليمنيين سينتخبون الثلاثاء المقبل رئيساً جديداً، اتفق على أن يكون محط إجماع كافة الأطياف السياسية، وهو نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.ولفتت الصحيفة الى أن كل يمني يدرك أنه بذهابه إلى صناديق الاقتراع بعد يومين فإنما يدلي بصوته ليس على المرشح التوافقي فحسب، بل وعلى خيار يمن مستقر ومزدهر، يفتح صفحة جديدة تتجاوز خلافات وآلام ودماء الماضي، وتمهد لمؤتمر الحوار الوطني الموسع، الشامل لكل الأطراف.وقالت «إن الوعي الذي أظهره اليمنيون والعرب في التعاطي مع الأزمة العاصفة، يحتم على الجميع التسامي على الاختلافات، خاصة أن حكومة التوافق الوطني التي يقودها رمز من رموز المعارضة، تلعب دوراً مهماً في التوفيق بين الأحزاب، دون تهميش لأي جانب».وأكدت صحيفة البيان أنه بعد يوم 21 فبراير، يجب أن يعلن اليمنيون بشكلٍ لا عودة عنه، طي صفحة الكوارث السياسية، على أن تبقى المهمة الأبرز على الصعيد الإنساني،فآثار تلك النزاعات التي استغرقت وقتاً أطول مما يجب، لا تزال تلقي بظلالها، وستبقى كذلك لمدة غير قصيرة، على حياة المواطنين اليمنيين العاديين، خاصة في العاصمة صنعاء، دون نسيان الأزمة الغذائية التي تكاد تفتك بعشرات آلاف الأطفال.وخلصت الصحيفة في حديثها إلى أن المهمة الأبرز في هذه الفترة الحساسة، أمام من يمسك بزمام الأمور في اليمن، هي بلا منازع محو تبعات المعارك السياسية وتلك الميدانية، ونقل سفينة البلاد نحو بر الأمان.من جانبها قالت صحيفة (المدينة) السعودية ان 72 ساعة تفصل اليمنيين عن لحظة العبور برئيسهم التوافقي، عبدربه منصور هادي، إلى دار الرئاسة .وأضافت الصحيفة تحت مقال بعنوان: الانتخابات الرئاسية.. العـبــور الآمن إلى المستقبل ان يوم الثلاثاء المقبل، الـ21 من فبراير، ينظر إليه الشعب اليمني على أنه يوم مفصلي في حياتهم ومرحلة رئيس توافقي، شعبي ورسمي، وإجماع عام حوله- محلي ودولي- ينقص شرعيته المصادقة الشعبية التي ستأتي بها أصوات الناخبين اليمنيين الثلاثاء المقبل.وتابعت تقول «حينما يهبّ معظم عامة المواطنين اليمنيين، ممن بلغوا السن القانونية إلى أكثر من 6 آلاف مركز انتخابي تديرها لجان انتخابية قوامها يتجاوز( 30) ألف لجنة ، تم تشكيلها مشاركة من المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك المعارض، لانتخاب والتصويت بـ نعم لهادي لرئاسة اليمن، في انتخابات غير تنافسية، تنفيذا لبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقعت عليها الأطراف السياسية بالعاصمة السعودية الرياض في الـ(23) من نوفمبر الماضي، للخروج الآمن باليمن من الأزمة والاضطرابات التي تعصف به منذ مطلع العام الماضي».وقالت «رغم أن الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة، غير تنافسية، هادي هو مرشح وحيد فيها، بإجماع محلي ودولي، وبالتالي فان نتيجتها، محسومة سلفًا، والفائز فيها هو عبدربه منصور هادي.. لكن المجتمع الدولي والإقليمي يحرص أن تتوج خطته هذه في انتقال السلطة من الرئيس صالح إلى خلفه هادي، بنجاح مشاركة أعلى نسبة من الناخبين اليمنيين في عملية التصويت وانتخاب هادي، وان يتم الاقتراع في ارجاء اليمن، مختلف المدن والبلدات والقرى اليمنية، وبألا ترافق الانتخابات أعمال عنف، وتعطي المشاركة فيها أو مقاطعتها نتائج مخالفة لإرادة المجتمع الدولي والمبادرة الخليجية، المؤكدة على ان تؤدي هذه العملية إلى يمنٍ مستقر وموحد»ٍ.واضافت « الكل، مجتمع دولي وإقليمي ويمنيون- سلطة ومعارضة- يؤكدون أن انتخابات الرئاسة اليمنية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير الجاري، هي البوابة الوحيدة لإخراج اليمن من وضعه الحالي، وهي جسر عبور إلى يمنٍ أفضل ومستقر، غير أن جميع هؤلاء يدركون خطورة المرحلة التي يمرّ بها البلد».
|
تقارير
وسائل إعلام عربية تصف الانتخابات الرئاسية بالحدث التاريخي
أخبار متعلقة