كلنا نحب الوطن وليس هناك من يكره وطنه وليس هناك من هو أكثر وطنية من الآخر لكن لكل واحد منا تفكيره وقناعاته وخياراته وآراءه التي نختلف معها ونتفق. شخصياً اجزم أنه ليس فينا متآمر وخائن لوطنه.. صحيح نتآمر على بعضنا البعض ونتحالف على المصالح وحتى نتقاتل من أجل الوصول إلى السلطة.. لكن الوطن قاسم مشترك لنا جميعاً.. ومن اجل إخراج هذا الوطن من المأزق والأزمة الطاحنة وعكس الترجمة الفعلية للمبادرة الخليجية نقف اليوم أمام المنعطف الأهم لآليتها التنفيذية المزمنة وهي الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها منتصف الأسبوع الحالي. وكون المناضل المشير عبدربه منصور هادي هو المرشح الرئاسي الذي اتفقت عليه الأطراف السياسية لقيادة المرحلة الانتقالية القادمة كرئيس لليمن فإننا ومن اجل الخروج من الوضع المأساوي المريع الذي عصف بالبلاد والعباد مدعوون إلى التوجه يوم الثلاثاء الـ 21 من فبراير الأغر إلى صناديق الاقتراع والتصويت للمرشح الرئاسي التوافقي المناضل المشير الركن عبدربه منصور هادي وعلينا نحن في هذا البلد المأزوم والمنكوب وخصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية سواء المؤيدون للانتخابات أو الرافضون المقاطعون لها أن نتعامل مع المشهد الانتخابي بروح عالية من المسؤولية وعدم الزج بالناس أو شحنهم وتعبئتهم لمواجهتها بالقوة والعنف المسلح وسفك الدماء.. صحيح أن القضية الجنوبية قضية عادلة ويفترض أن يحتل الملف الجنوبي صدارة ملفات الأزمة الوطنية في المبادرة الخليجية .. لكن القضية الجنوبية صارت معترفاً بها من جميع الأطراف، وتجاوز صوت الشعب الجنوبي الأبي الحر الحدود اليمنية إلى المجتمع الدولي لذا ستأتي اللحظة التاريخية الفارقة التي يعلن حسمها ونهاية صفحة مليئة بالظلم والمعاناة. ختاماً أن تصويتنا للمرشح عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية ليس خيانة بل شرف لنا جميعاً لأن الرجل بما يمتلكه من عقلانية واستشعار بالمسؤولية التي سعت إليه ولم يطلبها بإمكانه وبعد تطبيع الأوضاع وإحلال الأمن والاستقرار أن يكون بيده حل القضية الجنوبية وكل قضايا الساعة.. المهم أن تمر الانتخابات باقل الخسائر في الأرواح وليس الإمكانيات المادية كون المخاطر مازالت تهدد الوطن بحرب أهلية مدمرة ستخلط الأوراق رأساً على عقب.. فكفانا نزيفاً للدم اليمني وهذا ما يجعلني أدعوكم لانتخاب المشير عبدربه منصور هادي.