"على جميع الجنوبيين العمل على استعادة الدولة ".. هذه هي العبارة المفصلية المصيرية التي قالها بصوت مدو شيخ المناضلين (باعوم) رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي.لقد أثبت التاريخ ويثبت أن الجنوب أرضاً وإنساناً عاش حراً ويرفض الظلم والاستبداد والاذلال والمهانة ولا يرضى بنهب ثرواته وتوسيع رقعة الفقر والحرمان بين اوساط أبناء الجنوب وتعميق جراحهم وزيادة مواجعهم وآلامهم ومضاعفة بؤسهم وشقائهم وسلبهم حقوقهم وإنسانيتهم في العيش الكريم والحياة المستقرة والآمنة.. وتبادل الفتاوى الدينية والدستورية الداعية الى قدسية الوحدة وتكفير الانفصال بهدف لي الاذرع لمزيد من التسليم والاستسلام بالامر الواقع بكل ما فيه من ظلم وتهميش في ظل وحدة تفترش تحت ظلها اكوام من الكروش المنتفخة والرقاب الرطبة المتدلية بشخوص الازلام والاقزام وهؤلاء هم من يدعون كذباً ونفاقاً بوحدويتهم النائمة في القصور والفلل الفارهة والفاخرة المفعمة بالعيش الرغيد المتجاوز عيش الملوك والأمراء في دول النفط والذهب!!.فالمشهد الجنوبي يقدم صورة صادقة ملحوظة وملموسة عن الإصرار العنيد للجموع الفقيرة من ابناء الجنوب وزعماء الحراك الجنوبي السلمي على استعادة الدولة في الجنوب مهما اتفق الاقليم والمجتمع الدولي على تحديد هوية النظام السياسي القادم في اليمن أكان فيدرالياً أو كونفدرالياً او اتحاديا فإن تحقيق استعادة الدولة عاجلاً أم آجلاً هو لسان حال أبناء الجنوب ومطلبهم الأول والأخير.
|
فكر
ضرورة تاريخية
أخبار متعلقة