عدن/ أشجان المقطري:عقدت صباح أمس في المعهد الوطني للعلوم الإدارية بمديرية خورمكسر حلقة نقاش حول (التمكين الاقتصادي مدخل فاعل للتنمية المستدامة) دشنها الاتحاد العام لنساء اليمن وجمعية مكافحة عمالة الأطفال بتمويل من المنظمة الدولية للهجرة ومشاركة منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الإقراض الفاعلة في مجال التمكين الاقتصادي بمحافظة عدن.وتهدف الورشة التي يشارك فيها (25) مشاركاً ومشاركة من مختلف الجمعيات العاملة في مجال التمكين الاقتصادي (الإقراض والتدريب ومؤسسات تمويل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر إلى جانب مشاركين من صندوق الرعاية الاجتماعية والغرفة التجارية والصناعية والصندوق الاجتماعي للتنمية) إلى العرض التعريفي بعمل وحدة التمكين وأهداف حلقة النقاش وكذلك التساؤلات التي تقف أمامها والتوصيات بمخرجاتها.وفي افتتاح الورشة تحدثت الأخت فاطمة مريسي رئيسة الاتحاد العام لنساء اليمن ـ عدن قائلة: " إن المرأة هي العمود الفقري لكل أسرة ويعتمد عليها في كل أسرة، وهناك مشاكل عديدة تواجه المرأة مثل إيجاد فرص للعمل لتغطية احتياجاتها الأسرية، وتعد مشكلة الفقر في بلدنا من أهم المشاكل لذا تستهدفها الخطط وبرامج التنمية وبرامج المنظمات المانحة مثل منظمة الهجرة الدولية.. ونسعى دائماً إلى إيجاد معالجات للنساء المحتاجات للمساعدة.وأشارت في هذا السياق إلى أن العمل هو أحد المعوقات الأساسية لتحسين ظروف معيشة النساء وتعمل المنظمات على تبني تلك القضية من خلال التدريب والتأهيل لتغيير النظرة تجاه عمل النساء والتوعية بحقوق المرأة عبر وسائل الإعلام المختلفة.وأضافت مريسي: كثير من النساء يعملن في أعمال داخل وخارج المنزل مثل بيع الخبز والمعجنات والصناعة الحرفية الصغيرة والبخور والعطور والخياطة .. إلخ.
وقالت إن البرنامج المقدم من منظمة الهجرة لمساعدة النساء هو تقديم المنح المالية منطلقاً لمساعدة النساء على تخطي ظروفهن وإيجاد فرص عمل لمساعدة أسرهن في منح بدون فوائد، لذا نأمل أن يتم الاستفادة من هذا البرنامج.من جانبها تحدثت الأخت أفراح باشجيرة منسقة المشروع لجمعية مكافحة عمالة الأطفال، في مستهل كلمتها قائلة: أنا سعيدة لتلبيتكم الدعوة لحضور هذا اللقاء الذي يجمعنا اليوم والهادف إلى تحسين الظروف المعيشية لأطفالنا في محافظة عدن.وأضافت: «أن جمعية مكافحة الأطفال والفقر هي أحد شركاء منظمة الهجرة الدولية ومهمتنا هي رصد الأطفال ضحايا الاستغلال ولا يفوتنا الإشارة إلى أننا لا نتعامل بمصطلح (الاتجار بالأطفال) كون ذلك يحصر أعداد الأطفال المستغلين بمفهوم محدد ألا هو الاتجار بينما يتم استغلال الأطفال لأسباب عديدة وبعيدة عن مفهوم الاتجار ومنها: 1 - فقر الأسرة 2 - تدني الوعي 3 - التفكك الأسري. والهروب من المدرسة.. إلخ».وأشارت إلى أن اجتماعهم يهدف إلى مساعدة ضحايا الاستغلال والواجب يحتم عليهم انتشالهم من سوق العمل وإبعادهم عن الأذى النفسي والجسدي الذي يتعرضون له، ودرء الخطر عنهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التسول أصبح مهنة لكثير من الأطفال.وأفادت في كلمتها بأن الجمعية نفذت المرحلة الأولى من مشروع رصد الأطفال ضحايا الاستغلال، ومن خلال الرصد كانت هناك حالات تمكنت من خلالها التواصل مع جهات مختلفة، ومن هنا تولد لدينا أهمية وضرورة البحث عن حلول جذرية لتغيير حياة الأطفال المستغلين بعيداً عن نظام الإحالة لدور الإيواء المؤقت الذي يرفضه الأطفال وأسرهم في محافظة عدن، لذا وضعنا مقترح التمكين الذي حظي بموافقة المنظمة وتم إدراجه في المرحلة الثانية من المشروع، ورصدت ميزانية لتنفيذ المقترح وتجسيده على أرض الواقع، ونظراً لكون المرحلة الثانية من المشروع قد شارفت على الانتهاء، لذا فإن الوقت المتبقي يحتم علينا الإسراع والبدء بالعمل وبوتيرة عالية ومتسارعة. وهنا تبرز أهمية لقائنا في هذا المجال وبدون شك سوف يسهم في توفر أفكار خاصة بمشاريع صغيرة تتوافق مع إمكانيات ورغبات الأطفال وأسرهم .. وهنا لابد من التنويه إلى أن هناك تجارب تم تنفيذها عبر الصندوق الاجتماعي للأسر الفقيرة وهذه التجارب ليس بالضرورة الاستناد إليها، كون الوضع مختلفاً.وأشارت إلى أن وحدة التمكين والشركاء في المشروع ينشدون المساندة في كيفية خلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل والاستعانة بتجاربهم وخبرتهم لمساعدة وحدة التمكين بمعية الشركاء في تفعيل القدرات وتطوير آليات العمل من خلال إيجاد أفكار لمشاريع نوعية وفريدة تحظى بقبول ورضا المستهدفين.وأضافت قائلة: أشكركم لحضوركم الفاعل ونأمل بمشاركتكم البناءة، وأتمنى تحقيق حياة أفضل لأطفالنا ونطمح إلى نجاح هذا اللقاء والخروج بنتائج مثمرة جميعنا يسعى إلى تحقيقها.من جانبه أشار الدكتور جمال عبدالغفور مدير عام المعهد الوطني للعلوم الإدارية بعدن إلى دور المعهد في مجال التدريب والتأهيل والإمكانيات المتوفرة في المعهد من كادر تدريبي وإمكانيات تمكن المعهد من القيام بالتأهيل والتدريب.