[c1] أخي اليمني أختي اليمنية:[/c] التناقضات موجودة في كل جماعة بشرية مهما كبرت أو تناهت في الصغر وهذا نتيجة لاختلاف المصالح والإداركات البشرية .. وحل هذه التناقضات والخلاف والاختلاف والتباين الواضح والجلي فيما بين بني البشر عبر التاريخ كان لا يتم إلا بإحدى طريقتين إما التفاهم (قوة القانون) أو التصادم (قانون القوة).وعن وضعنا الآن في اليمن في خضم الدعوات والدعوات المضادة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتي يبدو أن لكل منهما أنصاراً.. يؤلمني قلبي ولابد ان أقول ما يدور في العقل وفي حنايا الفؤاد من توجسات أتشاركها معكم هنا ألا وهي شعوري بأن كل لبيب لا يجب أن يخفى عليه أن ما دار بغض النظر عن التسمية كان في عمقه صراعاً بين أقطاب وأحزاب... تفاهمت الأحزاب ظاهريا ولازالت الأقطاب «الأشخاص» متنافرة...وهذا هي مشكلتنا الحقيقية الشخصنة والعند. فالحقيقة أن مبادرة الخليج بآليتها التنفيذية - التي فصلت وشرحت مرحلة ما بعد توقيعها التي اتفق على جعلها فترة ذات مرحلتين: أولى مدتها ثلاثة أشهر تبدأ بالتوقيع وتنتهي بالانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع عقدها في 21 فبراير الحالي.. تدار بحكومة شراكة مناصفة برئاسة المعارضة، وثانية مدتها سنتان تنتهي بإجراء انتخابات تنافسية بعيد تعديلات دستورية واستفتاء شعبي وهيكلة توافقية لمؤسسات الدولة في سلكها العسكري والمدني - نقلت الصراع إلى بعد جديد أكثر طمأنينة واقل توتراً و قلقاً. ما يطرحه البعض من أن الديمقراطية تخلق الصراع كلام مردود عليه فالصراع موجود موجود ولم تأت الديمقراطية إلا كمحاولة ليس لمنع الصراع بقدر ما هي فكرة وآلية تنظم هذا الصراع و تشذبه وتحد من عنفه بالقدر الممكن.ولنا لقاء..