يقول أحد أفضل الثوار العظام في ساحة تغيير صنعاء “مكانكم يا أصحاب الجنوب أمراض؟ متى ستنسون كل شيء.. نحن لم نصنع شيئاً من فعل هو نظام صالح ونظامه قد رحل»!! يتمادى ثوار الشمال ويحاولون تجاهل أن مشكلة الجنوب ليست مع صالح بل مع منظومة متكاملة استباحت كل شيء باسم الشرعية وبمساعدة الجميع حتى الطفل الرضيع الذي كان لا يزال في بطن أمه شارك بذلك بعد فترة ..فكيف هنا سنشفى من مرضنا أيها الثوار وما زالت آثار الحرب فينا ولم تندمل بعد بل ان الجراح ما زالت تتوسع والحرب ما زالت قائمة ولكن بطرق أخرى..حتى مع الثورة بنظرنا والأزمة بنظر المشترك تظل مشكلة الشمال أنهم لن يفهموا الجنوب وقضيته حتى يتعرضوا لنفس الوجع الذي تعرض الجنوبيون له في المرحلة السابقة وسيظل الجنوب منتهكاً من أي حكومة ستحكم الشطرين والغنيمة التي يعتمدون عليها لملء بطونهم وحجتهم بذلك أن أي تفريط بالجنوب هو تفريط بوحدة الصف ووحدة الوطن “الوهمية” والحقيقة انها تفريط “بالثروة “ واي خطوات غير هذه تثبت أن صالح كان الأجدر بقيادة البلاد، والمشترك وشركاءه ليسوا جديرين بالحكم وأن صالح كان محقق الوحدة والضامن لبقائها ..وهكذا سيظل الجنوب فريسة ويعامل على هذا الأساس ويصعب التعامل معه كشريك أو كدولة مستقلة بحد ذاتها ، وأتحدى بذلك أي شخص يجد نفسه موالياً للقضية الجنوبية ومع مطالبها الشرعية التي تتوقف بالنسبة له عند التنفيذ.!!لا يعاني الجنوبيون مرض حقيقياً كما قد يتصوره القارئ ولكن المرض هو حب الجنوب الذي لن يشفى إلا باستعادة الدولة وكامل الحقوق المسلوبة وأنصح هنا كل من يحاول علاج القضية بمهدتات وعمليات “مفدرلة” أن يكف عن هذا لأن الفشل يبدوا واضح فحالة المريض هي من يجب معالجتها وإعطاؤها دواء يناسب وضعها وليس تسكينها لكي يتفاقم المرض إلى الأسوأ وأنصح هنا بعلاج يكون كافياً لحل مشكلتها المعضلة مع العقول التي ترفض الاستجابة لمعطيات الواقع وليس لطرح الشعوذات الحمقاء.برأي الكثير من عقلاء صنعاء : ان الحركة الاحتجاجية الجنوبية ممثلة بالشارع الجنوبي تزداد ثقافة ووعياً والدليل رفضها مؤخراً لقياداتها الوهمية التي لم تحقق شيئاً للجنوب سوى المزيد من التعس وستستمر حتى تصنع قيادات تعي جيداً ما معنى أن تقود شعباً كالشعب الجنوبي من الجهة الأخرى يمجد القتلة من الشطرين في ساحات التغيير وبطريقة تستدعي سخريتكم جميعاً مناصب لا ينالها الثوار أنفسهم وليس هذا فحسب بل أنهم أصبحوا قادة للثورة ورموزاً لها آه لو علم “جيفارا” بهذا كيف سيتصرف!! .لهذا ينبغي على الجنوبيين أن يعوا أن القضية الجنوبية أذا لم تأخذ شكلاً أكبر مما هي عليه الآن فستظل محجمة بأشخاص ولن ينظر لها أحد ولن يتعاطف أي شعب مع مظالم الجنوب بما في ذلك المجتمع الدولي ، والطرح الذي يتضمن “أنت لست جنوبياً فأنت لست مقبولاً بيننا” يعد خطأ غير مقصود يرتكبه البعض غير مبالين بنتائجه المستقبلية...
أخبار متعلقة