خلال جلسة المباحثات اليمنية الكويتية التي ناقشت أولويات العمل المشترك
جلسة المباحثات اليمنية الكويتية أمس
الكويت/ سبأ:استعرضت جلسة المباحثات اليمنية - الكويتية التي عقدت مساء أمس بالخيمة الأميرية بالعاصمة الكويت برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة وأخيه رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، علاقات التعاون الثنائي ومسيرة الأخوة اليمنية - الكويتية المباركة وسبل توطيدها في مختلف الميادين السياسية والتنموية والشعبية والاستثمارية.وناقشت الجلسة أولويات العمل المشترك وفي المقدمة ما يتعلق بمساندة الأشقاء في الكويت لحكومة الوفاق الوطني، التي تحملت على عاتقها مسؤولية معالجة الآثار والتداعيات السلبية التي خلفتها الأحداث التي شهدتها الجمهورية اليمنية في العام الماضي، على الأوضاع الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والأمنية والخدمية، حيث تم مناقشة مجموعة من المشاريع والبرامج ذات الأولوية والتي من شأنها التخفيف من تلك الآثار وتهيئة الأرضية المناسبة لانطلاق اليمن نحو المستقبل وفق رؤية جديدة وبروح الوفاق بين مختلف القوى السياسية.وأكد الأخ محمد سالم باسندوة خلال الجلسة على ثقته بالتجاوب السريع للأشقاء في الكويت في مد يد العون لإخراج اليمن من أوضاعه الحالية وذلك استنادا إلى الأدوار الحيوية والتاريخية التي قام بها هذا البلد الشقيق في عقود ماضية لوقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد، فضلا عن إسهامه الريادي في مسيرة التنمية في اليمن.وقال:”إن ما قامت به الكويت في اليمن لايحتاج إلى تنقيب، فشواهده حاضرة ومنتصبة أمام الأعين في كافة المجالات”.ولفت رئيس الوزراء إلى الآمال العريضة التي يعلقها الناس على حكومة الوفاق الوطني، مؤكداً أن نجاح الحكومة هو نجاح لمستقبل اليمن، وان فشلها سيكون كارثياً على الوطن وأبنائه، معرباً عن ثقته بالمشاركة الفاعلة للكويت في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن القادم ، وعدد مجموعة من القضايا التي تتطلب العون السريع لتنفيذها لارتباطها المباشر بحياة الناس وواقعهم اليومي واستقرارهم المعيشي التي من أبرزها تلك المرتبطة بإعادة الخدمات والكهرباء بوجه خاص والصحة والتعليم العالي والمالية العامة وتقديم الرعاية المطلوبة للجرحى وأسر الشهداء، مشيراً في الوقت ذاته إلى تطلع الحكومة من الأشقاء في الكويت المساهمة في توفير فرص العمل أمام الشباب سواء من خلال عودة النشاط الاستثماري للقطاع الخاص الكويتي في اليمن أو إفساح المجال أمام استيعاب عمال يمنيين للعمل في الكويت، متمنياً للكويت قيادة وحكومة وشعبا دوام الازدهار والرفعة .من جانبه عبر رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الصباح عن إدراك الكويت الكبير لحجم المشاكل التي تواجه الشعب اليمني وحكومة الوفاق جراء الأحداث التي شهدها اليمن في العام الماضي .. وقال عندنا قناعة تامة أن اليمن هو أصل الخير لشعوب الجزيرة والخليج، مؤكداً حرص الكويت على المساهمة في مساندة اليمن لتجاوز ظروفه الراهنة .. ولفت إلى أهمية تثبيت الأمن والاستقرار بما يمثله من أهمية كبيرة أمام جهود إعادة الاعمار ومعاودة النشاط الاستثماري للقطاع الخاص، معرباً عن سعادته بزيارة الأخ رئيس الوزراء إلى الكويت .. وقال إننا نتألم عندما يصيب اليمن أي مكروه ونتطلع إلى أن نرى اليمن آمنا ومستقرا في القريب العاجل .وتم الاتفاق في ختام الجلسة على عقد لقاءات ثنائية بين الوزراء من الجانبين للوصول إلى الآلية التي من شأنها تأكيد الحضور الفاعل للكويت في المساهمة بدعم حكومة الوفاق للوفاء بالتزاماتها تجاه المرحلة وفي المقدمة الخدمات المرتبطة بشكل مباشر بالناس .حضر جلسة المباحثات من جانب بلادنا الأخوة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي، ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان، ووزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف عبدالله ، ووزير الكهرباء الدكتور صالح حسن سميع، ووزير المالية صخر الوجيه، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، ووزير الإعلام علي أحمد العمراني، ووزير المغتربين مجاهد القهالي، وسفير اليمن لدى الكويت الدكتور خالد راجح شيخ .فيما حضرها من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح ووزير المالية ووزير الصحة مصطفى جاسم الشمالي ووزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر علي صفر ووزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الدكتورة أماني خالد بورسلي ووزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد عبدالمحسن المليفي ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم جابر الأحمد الصباح ووكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجار الله وكبار المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وسفير دولة الكويت لدى اليمن.