أفغانستان/14 أكتوبر/ رويترز:قتل خمسة أشخاص على الأقل بولاية باكتيكا بشرقي أفغانستان يوم أمس الثلاثاء عندما حاولت مجموعة من طالبان اقتحام مبنى حكومي بالولاية. وفي تطور آخر أعرب بعض الزعماء السياسيين الأفغان عن شكوكهم بشأن نتيجة محادثات الولايات المتحدة وطالبان التي أصبحت محور جهود واشنطن لمغادرة البلاد.وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن العملية، وقالت في بيان تم توزيعه بالبريد الإلكتروني إن العملية كانت متعددة الأهداف. وقال مدير الشرطة في باكتيكا دولة خان زادران إن أربعة متمردين حاولوا الاستيلاء على مبنى حكومي في شارانا، عاصمة الولاية. ونشبت معركة مسلحة أدت إلى مقتل ثلاثة مهاجمين ورجلي شرطة ولا تزال قوات الشرطة تتبادل النيران مع المهاجم الرابع.وذكر بيان لوزارة الداخلية أن المسلحين استهدفوا مبنى إدارة الاتصالات في شارانا.لكن حاكم الولاية محب الله صميم أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية بأن المهاجمين كانوا يستهدفون مكتب استخبارات بالقرب من مبنى الاتصالات الذي استولوا عليه بالفعل. وأحاطت قوات الشرطة بالمبنى وقتلت مسلحا ثالثا.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الولاية مخلص أفغان قوله إن المهاجمين قاموا أولا بقتل أحد حراس مدخل المبنى قبل الاستيلاء عليه وقُتل أحد المهاجمين في تبادل للنيران مع الشرطة عند المدخل، كما فجر آخر نفسه لاحقا داخل المبنى الأمر الذي أدى إلى مقتل رجل شرطة آخر. وتبعد شاران حوالي 160 كلم جنوب كابل، وتقع باكتيكا على الحدود مع باكستان وتشكل أحد الممرات الرئيسية التي يتسلل عبرها مقاتلو طالبان إلى شرق أفغانستان من ملاذاتهم خلف الحدود. كما تعتبر أحد المعاقل الرئيسية لشبكة حقاني التي سبق أن نفذت هجمات كبيرة بما فيها تفجيرات داخل العاصمة كابل. ويقال إن هذه الشبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة.على صعيد آخر، قال رئيس أركان القوات المسلحة وزعيم الحركة الوطنية الإسلامية لأفغانستان عبد الرشيد دستم إن محادثات أميركا وطالبان قد تساعد طالبان على كسب الوقت وتمكنها من تحقيق مكاسب بعد رحيل القوات الدولية.وكان دستم وثلاثة من القادة الآخرين لتحالف الشمال قد اجتمعوا مع أربعة من أعضاء الكونغرس الأميركي في برلين أمس الأول الاثنين، وأصدروا بيانا مشتركا يحث على لامركزية السلطة بأفغانستان وينتقد محادثات السلام.ووصف البيان المحادثات بأنها معيبة لأنها تستبعد أفغانا مناهضين لطالبان وتنطوي على خطر خذلان الذين قاتلوا لإزاحة طالبان عن الحكم قبل عقد.وقال دستم في مؤتمر صحفي في برلين أن هناك افتراضا بأن طالبان ربما تسعى لكسب الوقت باستخدامها عملية التفاوض ستارا كوسيلة لتهدئة الولايات المتحدة ثم كسب الوقت بحلول عام 2014 لتعاود النشاط.ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم الشهر الماضي إنه بعد عشرة أشهر وصلت المحادثات مع طالبان إلى منعطف مهم، وسيعرفون قريبا ما إذا كان من الممكن تحقيق انفراجة أم لا.وقالت طالبان في بيان مفاجئ الأسبوع الماضي إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي لإنشاء مكتب سياسي لها في قطر، وطلبت الإفراج عن سجناء تحتجزهم الولايات المتحدة في معتقل خليج غوانتانامو.