صنعاء / ماجد الكحلاني:دشنت أمس الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات - المركز الرئيسي بصنعاء برنامجها التدريبي الميداني الأول، الخاص بتدريب عدد من القابلات من محافظتي شبوة وعمران على إعداد ورسم خرائط الزمام السكاني لمناطقهن المدعومة بمشاريع العيادات الخاصة، من قبل مشروع تحسين معيشة المجتمع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بلادنا.ويهدف البرنامج على مدى شهر الى تزويد 30 قابلة غير موظفة بجملة من المهارات النظرية والخطوات التطبيقية اللازمة لتمكينهن من جمع المعلومات الجغرافية للمنطقة وتحديد احتياج أبنائها في مجال رعاية الحوامل وحديثي الولادة، تنظيم الأسرة، ورعاية الطفل ورعاية الأم قبل وأثناء وبعد الولادة وغيرها من المجالات المراد تقديمها عبر العيادات وتحديدها ضمن الخريطة المجتمعية.وأوضحت نائبة رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات صباح حسين الظافري أن هذه الخطوة تأتي من منطلق الحرص على مساعدة القابلات المرشحات لإدارة العمل الخاص وتخطيط أنشطتهن وتحديد احتياجات مجتمعاتهن فضلا عن توضيح أماكن الأسر المستفيدة من الخدمات الصحية للأم والطفل ضمن الخريطة المجتمعية والتي في ضوئها تكفل تقديم خدمات الرعاية وبصورة ميسرة وشاملة.وأضافت الظافري قائلة : إن الجمعية تعمل سنوياً على مساعدة بعض القابلات غير الموظفات في عدد من المحافظات ودعمهن بعيادات خاصة تساهم في إعالة أسرهن وخدمة مجتمعاتهن وعلى وجهة الخصوص الأم والطفل في ظل برامج التدريب التنشيطية والإدارية والتسويقية الضرورية التي تحرص الجمعية على إقامتها ورعايتهن بها قبل تشغيل مشاريعهن الخاصة تلك.ولفتت في سياق تصريحها لـ (14أكتوبر) الى أهمية وجود اياد ماهرة تدير تلك العيادات في المناطق الأكثر حرمانا وتسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية الضرورية للمجتمع والحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة المتفشية في بلادنا على وجهة العموم.وأشارت صباح الظافري نائبة رئيسة جمعية القابلات الى أن برنامج توسيع العمل المجتمعي التابع للجمعية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية في بلادنا استطاع حتى الآن ان يدعم نحو 130 قابلة من مختلف محافظات الجمهورية بمشاريع خاصة بلغت كلفتها ما يقارب 400 ألف دولار، فيما يسعى إلى استهداف قابلات المناطق المحرومة الأخرى بمشاريع مماثلة خلال المرحلة المقبلة.