صنعاء / سبأ :نعت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الفقيد الراحل الدكتور عبدالقدوس يحيى المضواحي أحد مؤسسي التنظيم وعضو لجنته المركزية والذي وافته المنية مساء أمس الأول الخميس في العاصمة المصرية القاهرة إثر نوبة قلبية مفاجئة.وقال بيان نعي صادر عن الأمانة العامة للتنظيم :”إن رحيل المضواحي في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا وأمتنا يمثل خسارة فادحة للوطن والأمة باعتباره أحد أهم قادة الحركة السياسية والوطنية في اليمن، حيث دشن نشاطه السياسي في أغسطس 1962م عندما خرج مع زملائه الطلاب في مظاهرة طلابية حاشدة بصنعاء لمناهضة الحكم الأمامي الكهنوتي والمطالبة بالثورة عليه ومن أبرز ملامح تلك المظاهرة أن المشاركين فيها رفعوا صور الزعيم الخالد جمال عبد الناصر, وقامت سلطات النظام الأمامي البائد باعتقالهم والزج بهم في سجن الرادع ولم يفرج عنهم سوى قبل أيام معدودة من قيام ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة . “وأشاد البيان بالأدوار النضالية للفقيد في سبيل خدمة الوطن وفي تعزيز الأداء السياسي والتنظيمي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لترجمة أهدافه في خدمة قضايا الوطن والأمة.. مبينا أن الفقيد الراحل واصل دوره النضالي بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة من خلال موقعه في القيادات العليا للتنظيم ومن خلال نشاطه كعضو لأول برلمان لدولة الوحدة.ولفت البيان إلى أن الفقيد المضواحي ساهم بدور كبير في معالجة الأزمة السياسية التي شهدها الوطن خلال المرحلة الانتقالية لدولة الوحدة وما بعدها وساهم في إعداد وثيقة العهد والاتفاق والتوقيع عليها ، فضلا عن مشاركته بفاعلية في مختلف الفعاليات الاحتجاجية التي كانت تقيمها المعارضة ومنها الفعاليات التي كانت تقيمها أمام مجلس الوزراء وغيرها من الفعاليات، إلى جانب أنه كان من ابرز القادة السياسيين الذين شاركوا بفاعلية في دعم ومساندة اعتصامات الشباب منذ لحظة انطلاقتها.وأشار البيان إلى أن الفقيد الراحل كانت له العديد من المساهمات والأنشطة الفاعلة على المستوى القومي ومن أبرزها المشاركة في تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية وعضو في مجلس إدارته وكذا المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشاركته في تأسيس المؤتمر القومي العربي وانتخابه عضوا في أمانته العامة في عدة دورات ، إلى جانب مساهمته في تأسيس المؤتمر القومي الإسلامي وعضويته في هيئته التنفيذية، فضلا عن كونه عضو في عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية، والهيئات المناهضة للعدو الصهيوني ومقاومة التطبيع في الوطن العربي. يشار إلى أن الفقيد من مواليد عام 1948 في قرية المصنعة مديرية السدة محافظة إب، وتلقى تعليمه الابتدائي في كتاب القرية، وانتقل للدراسة في صنعاء عام 1957 حيث التحق بالقسم الداخلي للمدرسة المتوسطة (جمال جميل حاليا).وبعد حصوله على الثانوية العامة ابتعث في عام 1964 إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة الطب وانهى دراسة الطب بتخصص عظام في عام 1971 وكان الأول على دفعته بين أقرانه العرب والأوروبيين. وعلى الصعيد المهني عين الفقيد الراحل مديراً لمستشفى الثورة العام بصنعاء بداية التسعينات من القرن الماضي.. بعد أن كان قد شغل منصب مديرا لمستشفى العلفي في الحديدة في السبعينيات.تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وآلهم أهله وزملاءه وذويه الصبر والسلوان.“إنا لله وإنا إليه راجعون”
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ينعى الدكتور عبدالقدوس المضواحي
أخبار متعلقة