القاهرة/ متابعات :أصدر المجلس العسكري الحاكم في مصر قرارا بتعجيل انتخابات مجلس الشورى لتنتهي في 22 فبراير بدلا من 11 مارس في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها القاهرة الشهر الماضي للضغط عليه ليسرع بتسليم السلطة للمدنيين.وقال المجلس في بيان له إن جولات الإعادة لانتخابات مجلس الشورى ستنتهي يوم 22 فبراير بدلا من 12 مارس الذي كان مقررا سلفا، مشيرا إلى أن مجلس الشورى الجديد سيعقد أولى جلساته يوم 28 فبراير/شباط.وأضاف أن الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشورى ستجرى يوم 29 و30 يناير ، على أن تجرى جولة الإعادة في يوم السابع من فبرايروستجرى المرحلة الثانية يوميْ 14 و15 فبراير والإعادة في يوم 22 من نفس الشهر.وستجرى المرحلة الأولى من الانتخابات في 13 محافظة، من بينها القاهرة والإسكندرية أكبر مدينتين في مصر، على أن تجرى المرحلة الثانية في 15 محافظة أخرى.وسيتمكن مجلسا الشعب والشورى من تبكير عملية إعداد الدستور لتبدأ في مارس بدلا من أبريل.ويتوجه الناخبون المصريون يوميْ الثلاثاء والأربعاء القادمين للتصويت في المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب.ودفعت مظاهرات نوفمبر المجلس العسكري لتحديد منتصف عام 2012 كموعد نهائي لتخليه عن السلطة بتسليمها لرئيس مدني. ونظم الآلاف اجتماعا حاشدا في ميدان التحرير بالقاهرة يوم 20 ديسمبر/كانون الأول للتنديد بنهج المجلس العسكري.ويرى كثيرون أن الجيش لم يعد مؤهلا لإدارة الأمن على الأرض وتنفيذ إصلاحات صعبة في وقت تمر فيه البلاد بأزمة سياسية واقتصادية خانقة، في حين يقول آخرون إنه المؤسسة الوحيدة التي تحظى بمصداقية لتوحيد البلاد، ومنع جر مصر أكثر إلى فوضى من جانب القوى السياسية المعارضة. وتعهد المجلس العسكري بأن يسلم السلطة التشريعية للبرلمان فور تشكيله، وبنقل السلطة التنفيذية إلى رئيس منتخب في موعد لا يتجاوز 30 من يونيو المقبل.