مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية بعدن في حديث لـ « 14أكتوبر » :
التقاه/ مروان الجنزيريعتبر مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل واحدا من المرافق التي ساعدت في تكوين عدد من الجمعيات الخدماتية التي لبت احتياجات منتسبيها بمحافظة عدن، وقد تأثر هذا المرفق الحيوي والإنساني بالأحداث السياسية الراهنة التي تعصف باليمن على مدى أكثر من عشرة أشهر من هذا العام، و لقيت أعماله معوقات كثيرة خصوصـا في مجال الرعاية للفئات المحرومة والفقيرة بالمحافظة. عن المعوقات التي واجهت مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة عدن وقضايا اخرى تحدث لصحيفة «14 أكتوبر» الأخ أيوب أبوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية.. فإلى الحصيلة :[c1]مكونات الجمعيات الأهلية والسكنية[/c]
تـشير الأعوام السابقة إلى أن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بدأ عمله منذ عام 1990م ويشمل نشاط المكتب محورين أساسيين أولهما قطاع العمل والشؤون الاجتماعية وثانيهما الإشراف على مراكز ودور الرعاية الاجتماعية والأسر المنتجة وذوي الاحتياجات الخاصة.. فعن ذلك حدثنا مدير عام المكتب قائلا:في محافظة عدن أكثر من (144) جمعية سكنية، و(40) جمعية زراعية وأكثر من (200) جمعية خيرية، تعمل كلها في إطار قانون رقم (39) لعام 1998م، وقانون الجمعيات لعام 2001م.وأضاف أن من مهامنا في هذا المكتب تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية ومساعدات اجتماعية للمستهدفين في مراكز الرعاية الاجتماعية والجانحات والمرأة والطفل والأيتام، إذ يوجد في عدن الآن (12) مركزا نموذجيـا لتقديم الرعاية لهذه الفئات المختلفة.[c1]دور الأيتام في محافظة عدن[/c]وأشار إلى أن هناك عددا من دور الأيتام التي تشرف عليها إدارة الشؤون الاجتماعية في عدن، ومن أبرزها دار قطر للأيتام، التي تقدم سكناً للبنات، إضافة إلى تدعيم الجانب الاجتماعي والتعليمي والصحي والنفسي والترفيهي والديني وأضاف قائلا : هناك دور للأيتام تتطلب الرعاية الكاملة لها، ونحن لدينا مهام واضحة، ولدينا أطفال أيتام ومعاقون فهؤلاء لا يستطيعون العمل، لذا يجب مساعدتهم، و مكتبنا هذا (80 %) خدماتي، أكثر مما هو إيرادي، إذ نعتمد على ميزانية الدولة، حتى اليوم لا توجد أي مؤشرات لميزانية قادمة وأقصد لعام 2012م المقبل. [c1]الجمعيات النسائية[/c]وفي سياق حديثه تطرق مدير مكتب الشؤون الاجتماعية إلى الجمعيات النسائية، ودورها الريادي في مكافحة الفقر في محافظة عدن.. موضحـا أن الجمعيات النسوية على مستوى المحافظة من أنشط الجمعيات فيها، وهذا ناتج عن تقييمنا كوزارة لمستوى هذه الجمعيات التي احتلت المراتب الأولى، و يهدف نشاطها إلى محاربة الفقر بدرجة رئيسة من خلال المساعدة على إقراض الأسرة الفقيرة، وقد قطعت في هذا المجال شوطـا كبيرا، وكذلك في قضايا التدريب والتأهيل المباشر أو عبر مراكز الأسر المنتجة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في كريتر (مديرية صيرة)، والشيخ عثمان والبريقة استطعن أن يحققن أرقامـا كبيرة في مجالات تدريب وتأهيل الأسر الفقيرة.وأشار إلى أن هناك عددا من هذه الجمعيات النسوية استطاعت أن تخرج العديد من الكفاءات في من يتعلق بالتدريب والتأهيل.. و قال:لقد أجريت عمليات تدريب لعدد من الأسر على الخياطة والتدبير المنزلي وأعمال الكوافير ودورات في مجال الحاسوب، إلا أن الإدارة العامة للأسر المنتجة ليس لديها لائحة عامة، ولا دعم كاف نظرا للمخرجات والتخصصات البسيطة والقليلة، إذ نريد الارتقاء بهذه التخصصات لما يلبي السوق المحلية، وهذا أحد أنواع محاربة الفقر، وكل ذلك يحتاج إلى رؤية واضحة من قبل الجهات المختصة في الدولة .[c1]المنظمات المانحة[/c]وفي حديثه عن دور المنظمات المحلية والدولية المانحة أوضح أيوب أبوبكر مدير عام المكتب أن هذه المنظمات أصيبت بالفشل كون عملها محصورا في بعض المدن الرئيسة فقال:لدينا في عدن منظمات فاشلة يكاد نشاطها يكون محصورا في بعض المدن الرئيسة وعدن محرومة كثيرا من المنظمات التي يجب أن تتجه إلى تمويل المشاريع لتطوير كثير من الأسر المنتجة. [c1] الجمعيات الخاصة بالنازحين[/c]وفي رده على سؤالنا حول المدارس والنازحين أوضح قائلا:لقد كنت احد أعضاء اللجنة المكلفة من قبل السلطة المحلية في إيواء النازحين من محافظة أبين، وطبعـا هذا لم يكن ضمن اختصاصاتي ولكن أسندت إلي - على كل حال - من قبل السلطة المحلية، فهذا الملف يحتاج إلى شخص متفرغ ومناسب، ووجدنا الأخ عبدالله الدحيمي رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين، وهو ما زال يبذل جهدا حقيقيـا يشكر عليه، فموضوع النازحين يعتبر قضية شائكة وهي تحتاج إلى جهود محلية ودولية.وأشار مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل إلى أن هناك جمعية تسمى (دلتا أبين) حاول مندوب الصحيفة الاتصال بالأخ عبدالله الدحيمي رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين، الذي رفض الحديث مع الصحيفة.. واكتفينا بحديث الأخ أيوب أبوبكر الذي قال:مهمة الجمعية هي كيفية إيجاد آلية لمساعدة النازحين في إطار المحافظة أو إيجاد البدائل المناسبة لحل مشكلتهم وأقصد مكان إقامتهم في المدارس الإيوائية.وكشف الأخ أيوب عن إيجاد مراكز لإيواء النازحين بدلا عن المدارس، وذلك من خلال تحديد بعض مراكز الشؤون الاجتماعية، وتفريغها للطلاب، إذ تمت هذه الخطوة في عدد من مديريات محافظة عدن.وأضاف: لقد تم رصد مبلغ (10 ملايين ريال) حدد لإيجار بعض المراكز للنازحين، وهو مشروع السلطة المحلية يتضمن دفع إيجار لبعض المواقع كـ (موتيل الشمس) وبعض مراكز الأسرة المنتجة في الشيخ عثمان والمعهد التعاوني في دار سعد التابع لوزارة التدريب الفني والمهني، وأعتقد أن الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي قد خرج بنتائج إيجابية.[c1]أعباء الأزمة السياسية وتأثيرها[/c]وألمح أيوب أبوبكر إلى تأثر خطة عمل عامي 2011 - 2012م لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأزمة قائلا :في بدء الأزمة السياسية واجهنا كثيرا من الصعوبات، إذ تم إلغاء كثير من الأنشطة وورش التدريب، أما الإيرادات فقد تأثرت كثيرا، وكذلك رسوم العمل للأجانب، إذ سافر كثير من العمال الأجانب، ما أدى إلى تقليص الرسوم التي يدفعونها لصالح مكتب العمل بعدن.واختتم حديثه بالإشارة إلى إقامة دارين للأيتام في كل من البريقة والممدارة؛ إلا أنهما أجل افتتاحهما بسبب تعثر التمويل.
![](https://14october.com/uploads/content/1112/7SWPVC0S-5VCHM2/kyata.jpg)