اعذروني
كثيرا ما نلاحظ أن المعاق يستغل وبطرق مختلفة منها المباشرة كالتسول ومنها غير المباشرة، وصرنا نلاحظ في مجتمع الإعاقة أن هذه الشريحة من المجتمع صارت ذات أهمية عند بعض الجهات التي من المفترض أنها من المناصرين لحقوق المعاق وتعمل في صالح توفير تحقيق ولو قدر من احتياجاتهم الخاصة والدعم والمساندة ، إلا أنهم يستغلون المعاقين لتحقيق مصالح شخصية واجتماعية ، وصارت حقوق المعاق في الغالب ليست أكثر من مظاهر كالظهور في حفلات المناسبات الرسمية وغير الرسمية التي ينظمها بعض الأشخاص الذين يدعون مناصرة قضايا المعاق ، فيما هي في حقيقة الأمر ليست سوى مجرد استغلال لإعاقتهم و الدعاية والربح ، بمعنى تسول بطرق غير مباشرة. إن كثيرا من المعاقين يقعون في فخ التسول وهم على غير دراية بذلك فيحضرون حفلات ومهرجانات بغرض عرض مشكلاتهم ومساندتهم وهم في حقيقة الأمر يؤدون عرضا مؤثرا حتى يحققوا أرباحا و شهرة للجهات التي استخدمتهم في ذلك .المهن والأعمال التي يشتغل بها المعاقون تكاد تكون معدومة رغم وتنحصر في إطارات معينة ، ما يدفع بعض المعاقين إلى التسول أو التعرض للاستغلال .وهنا يبرز تساؤل كانت هناك ورشة لصناعة الخيزران في إحدى مراكز المكفوفين يعمل فيها المكفوفون في صنع السلال وبعض المهن الحرفية والمشغولات اليدوية التي كانوا يكسبون منها لقمة العيش ويشغلون بها أنفسهم ، ولكنها توقفت فأين هي آلان ؟ . كان المعاق في فترة سابقة يعمل في عدة مجالات فنيا و ثقافيا، واجتماعيا ، وكان له حضور في عدد من الدوائر الرسمية وغير الرسمية ، ومؤخرا خف هذا الحضور، بالرغم من الاهتمام العالمي بالمعاق ، والتوجيه بتوظيفه بنسب معينة في الوظيفة العامة.يعترف العالم بحقوق المعاق في المشاركة الفاعلة في المجتمع وهناك نماذج مشرفة ، وفي بلادنا يعاني المعاق من الحجج والأعذار التي تقدمها الجمعيات والمراكز وعلى رأسها عدم توفر الميزانية العامة ، وهنا يبرز تساؤل أين هي المنظمات التي تنادي بمناصرة ودعم المعاق في اليمن وتنادي في كل محفل باسم المعاق وتحت مسمى مساعدة المعاق ؟؟إن الإنسانية تتطلب الإحساس باحتياجات الآخرين ومساعدتهم قدر الإمكان ، وبإنسانيتنا نطلب من الكل أن يتفهم المعاق واحتياجاته من قبل الأسوياء واحترامه ونرجو المجتمع أن يشعر بذلك