العميد ركن / م. فضل محسن السعدي
بداية وبمناسبة العيد الـ 44 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 67م أتوجه بالتهاني القلبية الحارة إلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه المناضل عبدربه منصور هادي وإلى كافة جماهير شعبنا الأبي وأبطال القوات المسلحة والأمن.. ففي مثل هذه المناسبة الوطنية الغالية على القلوب يجب أن يعرف الجميع ويدرك حجم التضحيات التي سجلها المناضلون الشرفاء في حرب الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني بعد تفجير ثورة 14 أكتوبر المجيدة من قمم جبال ردفان الشماء وكذلك تضحيات الشهداء الإبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تربة أرضنا الحبيبة في معارك الشرف وكبدوا قوات المستعمر في عدن خسائر فادحة حتى أذعن للأمر الواقع وخرج من أرض الجنوب لينعم شعبنا بالحرية والعزة والكرامة بعد معاناة طويلة من الوجود الاستعماري دامت أكثر من 129 عاماً. واليوم ونحن نعيش أفراح عيد الاستقلال المجيد يجب أن نفتخر ونعتز بما تحقق للوطن اليمني من إنجازات ونجاحات ومكاسب عظيمة في شتى مناحي الحياة وأبرزها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م والحرية والديمقراطية وبناء الإنسان اليمني المتسلح بالعلم والمعرفة. وهنا يجب أن ندرك أن القوات المسلحة والأمن قد أصبحت بكل فخر واعتزاز مؤسسة وطنية رائدة وجديرة بتحمل كامل مسؤولياتها الوطنية المقدسة وهذا بفضل الاهتمام والرعاية التي توليها القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح الذي عمل على الارتقاء بهذه المؤسسة إلى مرحلة متقدمة ومتطورة من الإعداد والتدريب والتأهيل ورفدها بأحدث المعدات لتكون قادرة على القيام بواجباتها تجاه حفظ الأمن والاستقرار. وخلاصة القول إن احتفالنا بعيد الاستقلال 30 نوفمبر قد تزامن مع حدث كبير وهو التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي تنازل لأجل الوطن والشعب وافشل المخططات التآمرية الداخلية والخارجية التي كانت تهدف إلى الزج بالوطن في أتون حرب أهلية طاحنة.. ومثل التوقيع على المبادرة انتصاراً للحق على الباطل وجسد الحكمة اليمانية بكل معاينها النبيلة ونتوقع تنفيذ آليتها من جميع الأطراف ليخرج اليمن إلى بر الأمان. المجد كل المجد لـ 30 من نوفمبر.. المجد للوطن والخلود للشهداء.