عدن/ وداد شبيلي :تصوير/ محمد عوضنظمت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة عدن بفندق ميركيور لقاء نسوياً بمناسبة العيد الـ (44) للاستقلال (الثلاثين من نوفمبر) والتوقيع على المبادرة الخليجية من قبل الأطراف السياسية في اليمن، وبحضور الأخ عبدالكريم شائف القائم بأعمال محافظ محافظة عدن الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والقيادات والكوادر النسائية في محافظتي عدن وأبين. وفي اللقاء عبر الأخ عبدالكريم شائف عن سعادته « بمشاركة القيادات النسوية هذه الأمسية الطيبة التي نظمت احتفاء بالعيد الـ (44) للاستقلال بالتزامن مع توقيع المبادرة الخليجية التي رحب شعبنا وكل القوى بها والتي نتطلع أن يكون التوقيع عليها نهاية لتلك المعاناة الشديدة التي رافقت شعبنا ودفع كل مواطن ثمناً لها». وأضاف : «من الضروري أن نسجل شكرنا وتقديرنا للمرأة اليمنية في عموم اليمن ومدينة عدن الطيبة على وجه الخصوص وكذلك للجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن والقطاعات النسوية على هذا التحضير الرائع للأمسية «. وقال: « إن الحديث معكمن ذو شجون وأهمية ونتطلع جميعاً خلال المرحلة المقبلة إلى أداء دور أكثر جدية من كل قوى الشعب اليمني لإنجاز هذا الاستحقاق السياسي المتمثل بالتسوية السياسية للأزمة اليمنية». وأوضح أن تأخير التوقيع على المبادرة كان سببه أن كل واحد يريد أن يصنفها على ما يريد وللأسف الشديد خسر شعبنا أغلى الرجال في هذه الأزمة ولو كانت الحكمة موجودة لكانت الخسائر أقل لاسيما في حقن الكثير من الدماء التي هي أغلى وأثمن من كل شيء.. والحمد لله سارت الأمور إلى هذا الحد «. وأشار إلى أن أي اتفاق هامشي دون أن يكون مؤمناً للمسار السياسي بعد التوقيع سيؤدي باليمن إلى حرب أهلية. ولكن استطاعت الكثير من القوى أن تقف صامدة للوصول إلى اتفاق ورؤية واضحة محددة دون لبس أو انتهاء لأن البعض كان يعتقد أنه بمغادرة الرئيس فإن الأمور ستحل وهذا كان فهماً خطأ وخاصة أن نظاماً له 30 عاماً في الحكم في أي بلد من البلدان النامية لا يمكن أن يتنحى بطريقة غير ديمقراطية. وأضاف الأخ عبدالكريم « إننا اليوم أمام مرحلة حقيقية كان للمرأة دور كبير فيها من حيث الحوارات السياسية التي أفضت إلى أن تمثل المرأة وكانت متميزة في الحلول السياسية وهذا أكبر انتصار وإنجاز للمرأة اليمنية «.. مضيفاً أن ما نحتاجه الآن من المرأة في مدينة عدن والمحافظات الأخرى أن تكون رأياً محلياً شعياً لتنفيذ المبادرة الخليجية وخلق جو هادئ ووقف أعمال التخريب والفوضى وقطع الطرقات وسرقة الممتلكات وينبغي أن تلعب كل القوى السياسية دوراً مهماً بالإضافة إلى دور الشباب والمثقفين والإعلاميين في مدينة عدن وأن تتوحد كل الجهود في هذه المدينة التي تحملت الكثير، ويجب أن نبني مجتمعاً يسوده العدل والتفاهم والاحترام والوقوف بحزم أمام من يعبث بالممتلكات التي هي ملك لنا جميعاً».. موضحاً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى رجال لمواصلة المشوار. وأضاف « في الأخير نتطلع إلى عمل جدي مشترك وإيجابي لهذه المدينة وأن نخرج من دائرة السلبية» وقال « أتمنى أن تكون المرأة هي عنوان الخروج من هذه السلبية وأيضاً العمل على الضغط على الرجال لنتحرك جميعاً بما يوحدنا ويحفظ أمننا ويساعدنا عن أن نعوض هذه الخسائر والآلام كما ألقت الأخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في عدن كلمة أوضحت فيها» أننا اليوم بهذه المناسبة الغالية على الجميع وهي عيد الاستقلال الوطني نشيد بما قاله الأخ عبدالكريم شايف في كلمته أمام القيادات النسائية وسنعتبرها مرجعية لأنها أعطت كثيراً من المحاور التي افتقدناها خلال عشرة أشهر وكان تفرقنا فيها خلال الأزمة واضح للجميع ونتمنى أن نتوحد ونحن على مشارف الاحتفال بالعيد الـ (44) للاستقلال وكذا التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها كما قال القائد الحكيم موحد اليمن « اخترنا التوقيع لإخراج اليمن من مأزق ربما كان سيقود لحرب أهلية «.وأضافت الأخت قبلة « نجتمع اليوم في هذه المناسبة لنقف وقفة جادة لبناء هذا الوطن الذي يحتاج للمرأة قبل الرجل وللشاب قبل الشيخ « مشيرة إلى ( أننا جميعاً أسرة واحدة ويجب علينا أن نقف من اجل حب اليمن وكرامة اليمن وكرامة الإنسان اليمني وأن نوحد صفوفنا ونبني اليمن الجديد). واختتمت حديثها بالقول: « حمداً لله أن اليمن قد تجاوزت هذه المحنة «.