نص
فاتن داوشةفي هدأة الغسقِ اليراقص عتمهتتشابك الأوهام من غيرِ انسجامنظراتها الحمقاء تهزأ بالأنامأهذه وفي الأحلامِتجلدني خطايوأراك تسكنني فتهجرني دماييا أنت يا من فيك قَد سكبت أنايوتشردت نجواي في سبل السرابها نحن نفترش التراب كعاشقَينجسدان ملتحمان لكندون روحأنفاسنا البكماء يصفعها الوجومها أنت ذا قربي تحاورني يداكعيناي كالأشجارِ تنبت في رؤاكومشاعري البلهاء تمضغني بصمتقربي كما النجمات في ثوب الدجىلكنها الألباب تمعن بالهروبورياح غربتنا تصر على الهبوبأنيابها الصفراء تنهش حلمناخاو كقبر خافقكوأناملي الولهة يضاجعها جفاكشفتاي تحترقان من وهج الهوىوشفاهك السمراء تغرق في الورودأنفاسي الحرى تسارع للقالكنها الوجنات تغدو كالجليدتنسل كالسكين في عقب الوريدوأراك رغم القرب تمعن بالهروبرغم التصاقِ الجلديسكننا الشحوبوتباغت النظرات أطياف الوداع