فلاشات ثقافية
القاهرة/ متابعات: خلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورتها الخامسة من النساء على العكس من السنوات الماضية بداية من عام 2008، وهي بداية انطلاق الدورة الأولى للنسخة العربية لجائزة البوكر حتى العام الماضي الذي شهد الدورة الرابعة لها وحصلت عليها الكاتبة السعودية رجاء عالم مناصفة مع المغربي بنسالم حميش، بالإضافة إلى أن القائمة الطويلة تضمنت 7 روايات لكاتبات سيدات كانت من بينهن المصرية ميرال الطحاوي، فضلاً عن وصولها إلى القائمة القصيرة للجائزة.اختلفت آراء الكاتبات النساء حول تقييم هذا الغياب للروايات النسائية هذا العام من الترشيح لجائزة البوكر. في هذا الصدد قالت الكاتبة الدكتورة هالة فهمي رئيس شعبة القصة القصيرة باتحاد الكتاب، أن استبعاد النساء هذا العام من الترشيح لجائزة البوكر خارج نطاق المؤامرة على جنسهن، بدليل ترشيحات العام الماضي التي ضمت 7 روايات لكاتبات، مؤكدة أن الكاتبات السيدات خارج دائرة التجهيل، ولكن الجهات المرشحة لم تجد في المعروض لديها ما يصلح ليقدم للجائزة، لافتة إلى أن ذلك يعد مسألة تقديرية تخضع لنظرة النقاد للعمل الأدبي، كما أن الجائزة تمنح للعمل وليس للمؤلف.وأضافت فهمي أن غياب الروايات النسائية هذا العام لا يغضبنا ككاتبات، ولا يجب أن نختار مسمى وننساق وراءه، مؤكدة أن فكرة الكوتة مرفوضة بكل المقاييس سواء في الأدب أو في السياسة طالما نطالب بالمساواة بالرجل.فيما أرجعت الكاتبة هدى توفيق سبب استبعاد النساء من الترشيح للبوكر هذا العام للفقر في الحركة النقدية، واقتصار دور النشر على تقديم أعمال المشاهير فقط، الذين لمع نجمهم إعلاميا، مضيفة إلى ذلك أن هذه الأزمة أيضاً امتدت للنشر حيث أن أغلب الناشرين أصبحوا لا يدعمون الأعمال الإبداعية الشابة.وأكدت توفيق أن هذا الأمر لا علاقة له بالأدب النسائي بشكل خاص أو بكتابات النساء ولكن ضعف الاستيعاب النقدي والنشر حسب تصورها هما السببان الرئيسيان في ذلك.فيما ترى الكاتبة الدكتورة أمينة زيدان أن 75 % من الأعمال التي وصلت للقائمة الطويلة للبوكر من مصر لا ترقى لدرجة الحصول على الجائزة، قائلة إنها لو ضمن لجنة ترشيح للروايات لاستبدلت ثلاثة من الأعمال المرشحة رفضت ذكرها ووضعت بدلا منها ثلاثة آخرين لكاتبات سيدات، مؤكدة أن هناك الكثير من الإنتاج الأدبي للنساء الجدير بالاحترام ومازالت الكثيرات منها تستمر في مزيد الإنتاج الإبداعي القوى، قائلة إنها لم تندهش عندما علمت بالأسماء التي وصلت للقائمة الطويلة.وأضافت زيدان أن هذا ليس بغريب عن الواقع الذي تعيشه المرأة العربية في مجتمع ذكوري وعلى المرأة أن تقاتل من أجل الحصول على حقها، لافتة إلى أن الجوائز من وجهة نظرها بدأت في توجه غير محمود، موجهة للنقاد رسالة قالت فيها (انهضوا.. انهضوا).