الأعمال الإجرامية الغادرة التي تنفذها العناصر الإرهابية في مدينة عن الآمنة المسالمة ضد القيادات والضباط و الجنود في القوات المسلحة والأمن وأدت إلى استشهاد وإصابة العديد منهم وتصاعدت مؤخراً بشكل دموي مريع .. هذه الجرائم التي تشهدها أهم وأفضل مدينة حضارية يتفوق سكانها على باقي محافظات اليمن بالروح المدنية والإنسانية والأخلاقية يجب على الجميع من المواطن البسيط إلى جنود الأمن والقيادات الأمنية والعسكرية التي تتولى حمايتها أن تقف بمسؤولية وتتحرك بقوة، كل من جانبه، لمواجهة سيناريو المسلسل الإرهابي وإيقاف نزيف الدم وإزهاق الأرواح البريئة من خلال التعاون في كشف وضبط العصابات وسرعة تقديمهم إلى القضاء ومحاكمتهم علناً لكي يكونوا عبرة لكل من يفكر أو تسول له نفسه المساس بأمن عدن وترويع المواطنين المدنيين العزل وتحويل مدينة تاريخية وحيوية بمستوى عدن إلى مسرح للاغتيالات وأعمال العنف والتخريب مثلما هو الحال والمشهد المظلم الذي صارت عليه جارتها القريبة أبين المنكوبة. الثابت أنه من دون التواصل والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والمواطنين واستشعار الكل بالخطر الداهم الذي بات يهدد عدن وسلمها الاجتماعي والأهلي فإن الجماعات الإرهابية المسلحة من تنظيم القاعدة ومعهم المغرر بهم المأجورون الذين اجتاحوا محافظة أبين منذ ستة أشهر وشردوا أبناء زنجبار العاصمة وجعار ودمروا مقدراتها الخدمية وبناها التحتية بالكامل فإنهم يستهدفون عدن اليوم وأن قوبلت أعمالهم الدموية بالسلبية المفرطة ورمى كل على الآخر خوفاً فإن رجل الأمن لوحده لا يمكنه إحباط أهدافهم بسرعة فالعمل تكاملي والكارثة تهدد الجميع. شخصياً أحيي بحرارة الجهود الأمنية الجبارة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بعدن في مواجهة كل هذا العدوان الهمجي وتصاعد أعمال التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف أكفأ الكوادر الأمنية والعسكرية، وهنا يحسب لمدير الأمن العام في عدن العميد غازي أحمد علي محسن مواجهته تراجيديا الأحداث الأمنية المتسارعة بالمحافظة بشجاعة وجسارة وثبات رغم ما تعرض له من محاولات اغتيال جبانة من عصابات الشر والإرهاب المارق . لكن الرجل القوي المخلص لوطنه ومسؤوليته صار محصناً من الخوف ولا يخشى الموت الذي يواجهه بين الحين والآخر .. ولإيمانه بمقولة أطلب الموت توهب لك الحياة وإدراكه أمانة الواجب الوطني المقدس نجده بنفس الحماس والمعنويات كمثال لذلك المجاهد الحقيقي لقضيته السامية وهي الحفاظ على الأمن والاستقرار وردع الأيادي الآثمة التي تسعى إلى استباحة عدن وتحويل حياة أبنائها الطيبين إلى جحيم .. ولكي تظل عدن عصية على قوى الإرهاب فالواجب علينا جميعاً الاصطفاف لحمايتها من أي مرام إرهابية قذرة تعيث فساداً في هذه المدينة الجميلة .
|
تقارير
عدن عصية على قوى الإرهاب
أخبار متعلقة