د. خالد الوجيه استشاري الجراحة لـ : 14اكتوبر
لقاء/ منى علي قائدلقد حثنا ديننا الإسلامي على النظافة (النظافة من الإيمان) لأن فيها وقاية وحماية من الأمراض والبكثيريا التي قد تصيب الإنسان نتيجة إهماله وعدم اهتمامه بنظافة كل ما يحيط به.وفي هذا الشأن التقت (14 أكتوبر) بالدكتور/ خالد سيف إسماعيل الوجيه اختصاصي واستشاري جراحة عامة وجراحة أورام وأمراض سرطان الثدي خرجنا منه بهذه الحصيلة.اليد تعتبر أكبر وأكثر مركز تتواجد فيه الجراثيم وليس غريباً أن ديننا الإسلامي حثنا على النظافة ففي الحديث أن: (النظافة من الإيمان) وفي اليدين آلاف الجراثيم التي تستطيع أن تنتقل، إلى الإنسان بعدة طرق مسببة أمراض كثيرة، منها على سبيل المثال أمراض الجهاز التنفسي وأمراض التهاب اللثة وأمراض العيون وأمراض الأذن وغيرها.[c1]الجراحة العامة[/c]أما بالنسبة للجراحة العامة فإن الجروح تتلوث إذا لم تكن اليد نظيفة، خصوصاً إذا كان الجرح في مراحله الأولى ويحتاج إلى مضادات حيوية وغيرها من العلاجات، وإذا كان الشخص مناعته ضعيفة فإن الجراثيم تنتقل إليه بسهولة عن طريق هذا الجرح وتعمل، على تلويثه، فتزداد الحالة سوءاً يعني الاهتمام لا يكمن في نظافة الجرح فقط وإنما لابد من أن يتم الاهتمام بغسل، اليدين ونظافتها ونحن دائماً ننصح الذين يقومون بضرب الحقن العضلية وغيرها في منازلهم بأنه يجب اولاً غسل اليدين جيداً لأن الجراثيم تسبب في التهاب منطقة الحقن ثم يتطور الأمر إلى جرح.[c1]علاقة غير مباشرة[/c]وعند ربط عدم النظافة بالأمراض السرطانية فأنا كطبيب لا أرى وجود علاقة مباشرة وإنما ممكن تكون هناك علاقة غير مباشرة مثال على ذلك التهابات اللثة عند الأسنان يمكن أن تصبح التهابات مزمنة وتسبب بعد ذلك اوراماً سرطانية وبصفتي متخصصاً بدرجة أولى في أمراض وجراحة الثدي أرى بالنسبة للالتهابات عند المرضعات أن هناك علاقة تكاد تكون مباشرة لنقل هذه الالتهابات حيث تصاب المرأة المرضعة بنوع من الالتهابات في الثدي تسمى ( التهابات المرضعات) ومن العوامل المتسببة فيها عدم الاهتمام بنظافة اليدين أو بالنظافة بشكل عام فالمرضعات غالباً ما يصبن بتشقق الحلمة وهو مدخل الجراثيم أو البكتيريا،فإذا لم تهتم بالنظافة سواء بنظافة ثديها بدرجة أساسية أولا ونظافة يديها ثانياً يمكن أن تنقل هذه الالتهابات عن طريق هذا التشقق الموجود وبالتالي يحصل تحقن في اللبن وهي المرحلة الأولى وإذا لم يتم علاجها بصورة صحيحة قد تتحول إلى التهابات مزمنة تسبب تقيحات وفي هذه الحالة نضطر إلى التدخل جراحياً لإخراج هذه التقيحات . بعد إخراجها يبدأ التئام الجرح بصورة طبيعية لكنه يترك اثراً ( ندبة) والندوب في الثدي تختلف عنها في أي مكان آخر من الجسم حيث تسبب هذه الندوب ضغطاً على القنوات اللبنية فيتكون نوع من أنواع الأكياس وهذه الأكياس تعتبر أشياء ما قبل السرطانية وممكن أن تتحول إلى أورام سرطانية. هذا ما تسببه الالتهابات التي من أسبابها عدم الاهتمام بنظافة الثدي بصورة أساسية أو النظافة بشكل عام بنظافة اليدين، حيث أن انعدام نظافة اليدين له علاقة مباشرة بنقل التهابات جميع الأمراض وعلاقة غير مباشرة بالنسبة للأورام السرطانية .