شيكاغو / متابعات :اقفل مختبر تيفاترون الأميركي وهو اكبر مسرع جزيئات في العالم بعد مركز سيرن في أوروبا، أبوابه بعد ( 28 ) عاما من الأعمال المثمرة والاكتشافات التاريخية فاسحا المجال لأوروبا لتكون في مقدمة الأبحاث في بعض جوانب علم الفيزياء.ويأتي إغلاق تيفاترون الذي بقي لفترة طويلة اكبر مسرع للجزيئات في العالم، نتيجة قيود على الميزانية ومنافسة مصادم الهدرونات الكبير في المركز الأوروبي للأبحاث النووية (سيرن) قرب جنيف الأقوى منه بكثير.وقال بير اودون مدير “فيرمي ناشونال اكسيليريتور لابوراتوري” (فرمي لاب) قرب شيكاغو (ايللينوي شمال) حيث مقر تيفاترون ان “تيفاترون جعل من فرمي لاب، اكبر طرف عالمي في مجال أبحاث فيزياء الجزيئات ، وساهم كثيرا في فهمنا للعناصر التي تؤلف الكون والطريقة التي تتحرك فيها وتتركب”.وسمح تيفاترون وهو حلقة تبلغ دائرتها 6,3 كيلومترات مطمورة تحت مروج ايللينوي الذي دشن في العام 1983، باكتشاف “الكوارك القمي” وهو جزيئية أساسية نادرة تتمتع بكتلة مرتفعة في العام 1995 فضلا عن رصده للمرة الأولى لجزيئية “نيوترينو تو” بحسب ما أشار بير اودون.التقدم الذي أحرز بفضل تيفاترون كانت له تطبيقات عملية مثل التصوير بالرنين المغنطيسي (آر أم أي) الذي احدث ثورة في التشخيص الطبي.وأوضح “مع دخولنا مرحلة ما بعد تيفاترون سيستمر مختبرنا في البقاء في الواجهة على صعيد العلوم بفضل تجاربنا على حزمات الجزيئات الكثيفة جدا ومشاركة كبيرة في مصادم الهدرونات الكبير في مركز سيرن ومجموعة واسعة من التجارب سعيا إلى فهم المادة السوداء والطاقة السوداء فضلا عن طبيعة الأشعة الكونية ذات الطاقة العالية”.
(تيفاترون) أكبر مسرع جزيئات يقفل أبوابه
أخبار متعلقة