فضاء
واشنطن / متابعات : أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» أن التلسكوب الفضائي العملاق «كيبلر» قد اكتشف كوكباً يدور حول شمسين، وهو الاكتشاف الأول من نوعه.وأكدت الوكالة أن الكوكب الجديد ربما يشبه في حركته حركة الكوكب «تاتووين» الذي شهد أحداث فيلم حرب الكواكب ، ولكن دون أي بادرة للحياة على سطحه.وأطلقت «ناسا» على الكوكب الجديد اسم «كيبلر 16» ، ومن المعتقد أنه كتلة غازية عملاقة في حجم كوكب زحل وغير آهل بأي نوع من الحياة، ويقع الجرم السماوي الجديد على بعد 200 سنة ضوئية من الأرض،طبقاً لما ورد بموقع الـ«بي بي سي».وبالرغم من أن علماء الفلك السابقين تكهنوا بأن من الممكن أن توجد كواكب تدور حول شمسين في آن واحد أو ما يطلق عليه «كواكب المدار المزدوج»، إلا أن اكتشاف «كيبلر 16» هو التأكيد الأول لوجود مثل تلك الكواكب بالفعل،ويعني المدار المزدوج في ذلك الكوكب أنه عندما ينتهي اليوم يكون هناك غروبان لشمسين في آن واحد.والشمسان أصغر حجماً بكثير من شمسنا المعروفة ولذلك فإن درجة الحرارة على سطح الكوكب «كيبلر 16» لا تزيد على 10 درجات مئوية.ويتعامد الكوكب «كيبلر 16» على كل من الشمسين، ويدور حولهما مرة كل 229 يوماً وعلى بعد 104 ملايين كيلومتر منهما، أي نفس المسافة تقريباً بين كوكبي الأرض والزهرة.وقد أطلق التلسكوب الفضائي «كيبلر» عام 2009 وهو مصمم لاستكشاف الكواكب الشبيهة بالأرض في مجرة درب التبانة التي يعد نظامنا الشمسي جزءاً صغيراً منها.ويستطيع «كيبلر» رصد النجوم التي يخفت بريقها عندما يمر كوكب بين النجم وجسم التلسكوب ، وكان الأمر المبهر للعلماء أن ضوء إحدى الشمسين اللتين يدور حولهما الكوكب «كيبلر» يخفت عندما يمر أمامه النجم الآخر الذي يصبح أكثر بريقاً.وتسهم المعلومات التي يجمعها التلسكوب «كيبلر» في إضافة قدر كبير من الدقة على حسابات الكتلة والقطر والمسار للأجرام السماوية الثلاثة،كما أن اكتشاف الكوكب «كيبلر 16» وشمسيه هو أول تأكيد علمي بوجود نظم شمسية مزدوجة في مجرة درب التبانة، حيث كان من المعتقد سابقا أنها تتألف من نجوم منفردة تدور حول كل منها مجموعة كواكب أو كوكب واحد.