عدن / نوال مكيش:نظمت يوم أمس الأحد كلية الصيدلة بجامعة عدن حفلاً خطابياً وتعريفياً بمناسبة استقبال الطلاب المستجدين للعام الجامعي 2011م / 2012م في قاعة ابن سينا بكلية الطب والعلوم الصحية برعاية الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة، وبلغ عددهم 200 طالب وطالبة.وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم تلاها الطالب باسم محمود، أشار الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، في كلمته التي ألقاها يوم أمس الأحد إلى أهمية هذا الحفل الاحتفائي بالطلاب الجدد باعتباره تقليدا أكاديميا في كل الجامعات العالمية.. موضحا أنه يعد مناسبة للتعارف بين الطلاب وأساتذتهم في لقاء حاشد له أثر خاص لدى كل طالب يتم فيه أخذ الصور التذكارية التي لا يمكن أن تتكرر في حياة الإنسان عندما يوثق لحظات مهمة لحياته ويوم دخوله الجامعة.وأفاد الأخ رئيس جامعة عدن أن كلية الصيدلة بجامعة عدن تعد من الكليات الحديثة التي تأسست في الجامعة، غير أن لها امتدادا سابقا عندما كان النواة الأولى لها قسم الصيدلة التابع لكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة.ودعا الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى تذكر كل الأساتذة الذين كان لهم شرف الريادة في تأسيس العمل الأكاديمي الطبي في جامعة عدن، وأضاف قائلاً: «علينا أن نتذكر العمداء المتعاقبين في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الذين لعبوا دوراً أكاديمياً مهما لأنهم أثروا الحياة العلمية بالعديد من الدراسات والأبحاث والحضور الأكاديمي المتميز، فلهم منا كل الاحترام والتقدير».وتناول الأخ رئيس جامعة عدن تأريخ كلية الصيدلة حاثاً الطلاب الجدد على المحافظة على المستوى العلمي الكبير الذي تميز به طلاب كلية الصيدلة.. مشيراً إلى أن الكلية حصلت على الكثير من الجوائز العلمية.ودعا الطلاب إلى أن يستغلوا مدة دراستهم الاستغلال الأمثل لتلقي العلوم داخل قاعات المحاضرات والاستفادة من خبرات الأساتذة والأبحاث العلمية التي تتم في الكلية، والتفاعل الايجابي مع النشاطات اللاصفية.. لافتاً إلى أن طلاب الصيدلة تميزوا خلال المدة الفارطة بالتفاعل الكبير مع الأنشطة الطلابية من كليات الطب الأخرى في المجال الرياضي والفني والإبداعي.وأضاف «أنتم شباب تجمعون بين طاقات الشباب والقدرة العالية على تلقي العلم والدراسة والإمكانات العقلية النيرة وأمامكم فرصة كبيرة في هذه الكلية التي تعد من أهم الكليات وطلابها من أذكى الطلاب ومخرجاتها من النتاجات المهمة التي تفاخر بها جامعة عدن واليمن في الداخل والخارج».وتطرق الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن إلى محاولات إقحام كليات جامعة عدن في الصراعات السياسية خلال المدة الفارطة بفعل الأزمة.. موضحاً أن طلاب الجامعة خسروا جراء الأوضاع التي تشهدها البلاد فصلا دراسيا كاملا في كليتي الطب والأسنان باستثناء بعض الاختصاصات في كلية الصيدلة التي استطاعت أن تتحمل العبء النفسي وتنجح في إنهاء العام الدراسي بنجاح واقتدار.. موضحاً أن هناك من يدغدغ العواطف ويرسل الرسائل الإلكترونية عبر «الفيسبوك» و«التويتر» بهدف تعطيل الدراسة وتكبيد الطلاب خسارة ضياع عام من حياتهم الدراسية ومستقبلهم.وقال د. حبتور: «علينا فعلاً أن نلتزم كعمادات للكليات ورؤساء للأقسام وأن لا نلتفت لدعوات التخريب والتجهيل والدعوة لتعطيل الدراسة في الجامعات، لأن تلك الدعوات تسعى إلى تجهيل شباب المستقبل والشعب اليمني، لذلك فالحكومة كانت صائبة عندما اتخذت قرارا ببدء العام الدراسي وعلينا أن نتضامن مع جامعة صنعاء التي لم يحصل طلابها على فرصتهم في التعلم بسبب عسكرة الجامعة ومحاولات منع الطلاب من دخولها لتلقي العلم والمعرفة».وقال إن تجربة ثمانية أشهر من المعاناة والنكد وقطع الطرقات..إلخ، ربما تكون حكمة من الله لنعود إلى جادة الصواب لنعالج قضايانا بالجلوس إلى طاولة الحوار والتسامح.. وقال: «فخامة الرئيس علي عبدالله صالح متسامح، ودائما ما يدعو للحوار والسلم لأن اليمن تستوعبنا جميعاً وهذا هو النهج الصائب، لأننا في المحافظات الجنوبية جربنا كل الصراعات وخسرنا أفضل الكفاءات ودمر بعضنا بعضاً وتركنا جروحا عميقة.. فالفوضى والقتل، والحرق سهلة لكن من الصعب أن تصبر وتتحمل.من جانبه ألقى الدكتور مهدي احمد الحاج باعوضة عميد الكلية كلمة جاء في مستهلها أن برنامج استقبال الطلاب المستجدين هو تقليد رائع ويطبق في كل الجامعات حيث يشعر فيه الطلاب بالقرب من كليتهم وأساتذتهم وإدارتهم وزملائهم وكذا جامعتهم وجاء متزامناً أعياد سبتمبر وأكتوبر وبعودة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، إلى أرض الوطن، مكللاً بتاج الصحة والعافية، بعد رحلة علاجية استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر، في المملكة العربية السعودية الشقيقة.وأكد أن هذا اللقاء الاحتفالي مهم جدا بالنسبة لنا حيث يجسد مفهوم العائلة الواحدة ويحسن العلاقة بين الطالب والأستاذ والإدارة ، وطالما انضممتم إلى هذه الكلية فعليكم تجسيد روح الانتماء إلى الوطن وإلى الكلية والجامعة وعليكم واجب مقدس هو الدفاع عن التعليم والحفاظ عليه وأن لا تنصتوا إلى المحرضين الذين هدفهم هدم كل شيء جميل وإعاقة العملية التعليمية وكأنهم بتعطيل التعليم سيحققون أهدافهم وعليكم الانضباط في الحضور والاهتمام بدراستكم وبالتحصيل العلمي وإنجاح العملية التعليمية واحترام زملائكم ومدرسيكم والالتزام بلوائح الجامعة.ودعا الطلاب الجدد إلى التواصل الدائم لحل المشاكل والصعاب سواء في قاعات الدرس أو المختبرات.وتطرق الدكتور مهدي الحاج إلى مسيرة كلية الصيدلة وإعطاء نبذة تعريفية عن نشأة وتطور الكلية والانجازات التي تم تحقيقها على يد الهيئة التعليمية المساعدة والموظفين والطلاب.فيما ألقيت كلمة عن الطلاب المستجدين من قبل الطالب محمد عبدالسلام أشارت إلى أهمية هذا الاستقبال الذي يعد محطة مهمة في حياتنا وهي نقطة الانطلاق نحو تحقيق أهدافنا المنحوتة في أذهاننا وهي تلقى العلم على أيدي أساتذة أجلاء والمساهمة في بناء هذا الوطن وان هدفنا الأساسي هو التحصيل العلمي في قاعات الدرس وفي المختبرات حتى نحصل على أعلى الشهادات حتى نبني وطنا متطورا لذا فعلينا واجب مقدس في احترام كل الأساتذة في الكلية وفي الجامعة وسنكون عاملا أساسيا في إنجاح العملية التعليمية .عقب ذلك قام الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس الجامعة بتفقد قاعات الدرس والأقسام العلمية والمختبرات بالكلية.