الرياض / متابعات : اتهمت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان وزارة الثقافة والإعلام بإخفاء أوراق قضيتها المرفوعة ضد الداعية الإسلامي عايض القرني، التي اتهمته فيها بسرقة أجزاء كبيرة من كتابها، مهددة بالاعتصام أمام مكتب وزير الإعلام حتى تحل قضيتها التي تجاوزت 200 يوم منذ رفعها، مؤكدة أن تلك «سرقة أدبية واضحة لا تحتاج إلى دليل».وبحسب ايلاف ان العضيدان هددت بالاعتصام أمام مكتب الوزير عبدالعزيز خوجة الذي وجهت له رسالة قالت فيها «يا معالي وزير الإعلام ...مائتون يوم توشك أن تنقضي منذ رفعت قضيتي ضد من قام بسرقة كتابي سرقة أدبية واضحة لا تحتاج كل هذا الوقت للفصل فيها وإصدار حكم بشأنها».وأضافت في رسالتها «الجرائد الرسمية ترفض أن تنشر ندائي لك بشأن هذا الظلم الذي لم يرفع عني والجرائد الالكترونية حذت حذوها.. فهل تريدني أن أعتصم أمام باب وزارتك لتدرك أني صاحبة حق !! ».وأكدت الكاتبة أنها قامت برفع قضية فساد إداري لهيئة الرقابة والتحقيق وإلى وزير الثقافة و الإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، وبناء عليه تم استدعاء القرني وذلك في شهر آب/ أغسطس لكنه لم يحضر، مؤكدة أنها ستقدم استدعاء ثانيا له وفي حالة لم يستجب فـ «سأعتصم عند أبواب وزارة الإعلام».وكانت العضيدان تواصلت مع الدكتور عبد العزيز خوجه قبل ثلاثة أشهر خلال اتصال هاتفي وقد كان في قمة التواضع والتعاطف الشديد نحو قضيتها ووعدها بمتابعة القضية شخصيا وفق قولها، وأوضحت الكاتبة أنها لا تطالب بالكثير إنما هي فقط طالبة حق وتريد من وزارة الإعلام النظر في قضيتها بعين المساواة والعدل بغض النظر عمن يكون خصمها ومن تكون هي.وصرحت العضيدان أنها تعرضت للتهديد من خلال عدد من رسائل التهديد التي وصلتها للضغط عليها من اجل التخلي عن قضيتها ولكنها لم تهتم لها. معترفة أنها قامت بالاستعانة بكتب القرني، ولكنها ذكرت المراجع في حين أن القرني لم يذكر في كتبه أي من المراجع التي أخذ منها، لأن الأمانة الفكرية تحتم ذكر المراجع، مضيفة أن لجنة حقوق المؤلفين أكدوا لها أن السرقة واضحة قبل رفعها للقضية بصفة رسمية.كما وجهت الكاتبة رسالة إلى كل من قال إن قضيتها ستكون مدخلاً لليبرالية والعلمانية والماسونية قائلة «وإلى كل من قال بأن قضيتي ستكون مدخلا لليبرالية والعلمانية أو حتى الماسونية فأقول لكم هونوا عليكم ... فما حدث هو أكبر كعكة تم تقديمها لكل هذه الفرق التي عددتموها ولست أنا من قدم هذه الكعكة لو كنتم تفقهون .... فابحثوا عمن صنعها وانصحوه إن كنتم صادقين ..!!!».وأكدت العضيدان أنها ضد تقسم المجتمع كما قسمه الشيخ إلى سلفيين وصحويين وإخوانيين قائلة : « للعلم أنا ضد تقسيم المجتمع كما قسمه صاحبنا سلفيين وصحويين وإخوانيين وغيرهم فهذه كلها مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ولا جاء بها الهدي النبوي الشريف فنحن مسلمون فقط والله اعلم بالنوايا ... فلا تقسموا المجتمع إلى متدين وغير متدين فجميعنا لا ندخل الجنة بأعمالنا وإنما برحمة الله فقط ... ولا ترفعوا أحدا إلى حد القداسة كما فعلت النصرانية برهبانها حتى جعلوهم مقدسين لا يخطئون ولا يذنبون ... كلنا بشر وكلنا خطاءين ومن قال غير ذلك فإنما هو يناقض نفسه ويهزأ بها».يذكر أن عدداً من الباحثين قاموا برصد كتاب «سلوى العضيدان» واكتشفوا أن كتابها منقول معظمه من كتب ومؤلفات الشيخ عايض القرني، وبخاصة من مؤلفاته «ثلاثون سبباً للسعادة»، «حدائق البهجة» ، «لا تحزن»، «مفتاح النجاح» .في حين ردت الكاتبة سلوى العضيدان أن القرني هو من سرق أفكارها في كتابه «لا تيأس» الذي هو عبارة عن قص ولصق لأفكارها التي نشرتها في كتاب يحمل اسم «هكذا هزموا اليأس» والمنشور في العام 2007 .وكان القرني ممن قدموا لكتاب سلوى العضيدان، وقامت بوضع صورته على الغلاف الأخير من كتابها.
كاتبه سعودية تقاضي عايض القرني على السرقة الأدبية
أخبار متعلقة