مواطنون لـ 14 اكتوبر :
استطلاع / دنيا هانيما تزال آثار انعدام مادتي البترول والديزل تشكل عبئا على المواطنين حتى الآن وسبب استمرار هذه الأزمة في البترول والديزل هو المتاجرة بهما في السوق السوداء واستغلال حاجة الناس لهما فقط للكسب السريع والربح . وزاد الطين بلة دور سائقي الأجرة والعشوائية في رفع التسعيرة واستغلالهم للوضع الراهن ورفضهم إيصال بعض الناس إلى مناطق معينة.. فأين دور المرور والنقابة والجهات الرسمية في ما كان يحصل في الأيام الفائتة وهل ستحل الأزمة بعد توفير مادتي البترول والديزل بشكل طبيعي وكذلك الكيروسين (الجاز) الذي أصبح هو أيضاً مختف ولا ترضى المحلات ببيعه بحجة عدم توفره..فعوضا عن أن يكون هناك تعاون من قبل كل الجهات المعنية قام البعض بخلق هذه الأزمة ولا نعلم متى تنتهي ؟! . وقد تساءل عدد من المواطنين وسائقي الأجرة خلال لقائنابهم: هل ستنتهي أزمة البترول والديزل أم لا ؟! خاصة بعد ما تم تفريغ حمولات من مادتي البترول والديزل في ميناء، بالإضافة إلى ناقلات كويتية وليبيرية الجنسية كانت تقل على متنها مادتي الديزل والبترول الخالي من الرصاص خلال الأسابيع الماضية.- بدايتنا كانت مع الأخ محمد حسين سالم الذي قال” خرجت الساعة الخامسة عصراً وجلست بالطابور حتى الساعة الحادية عشر ليلا ، صحيح أنه تم توفير البترول وعملوا ثلاث محطات لأصحاب الأجرة وأصبحت الأمور أحسن من الأول، لكن ظل الطابور عائقاً ولم يتغير شيء ونتمنى خلال الأيام القادمة أن يخف الازدحام في المحطات ونستطيع أن نتزود بالبترول من دون الوقوف ساعات حتى يأتي دورنا.. وواصل محمد حديثه قائلا “ ما زال أصحاب السوق السوداء يتاجرون بالبترول وكانت الدبة (20لترا) بـ 6000 ريال والآن نقصت إلى 3500 ريال وعلى حسب المتاجرين بذلك فهناك أيام يرتفع السعر أكثر من كذا فبيع البترول بهذه الطريقة هو ما خلق الأزمة وجعلنا نعاني ، فقد كنا نظل يومين أوثلاثة بالطابور, فنحن نشتغل ونحتاج له ولا نقوم ببيعه أو المتاجرة به.. وطبعا مسموح لنا أن نعبئ مرة واحدة باليوم والدبة بـ 1500 ريال فنتمنى أن تنتهي هذه الأزمة خلال أيام ويتوفر البترول وتنتهي أزمة الطوابير بالساعات. وأضاف” بالنسبة لنا سائقي الأجرة نأخذ 30 ريالا داخل عدن مثلاً للذهاب إلى صيرة أو العيدروس كان في السابق 25 ريالا بينما هناك فرزات أخرى رفعت إلى 40 ريالا.. - أما الأخ أحمد بن سهيل صاحب باص أجرة فعبر عن رأيه بهذه الأزمة التي يعاني منها المواطن اليمني قائلا “ كنا نعاني من نقص مادة الديزل وعندما توفرت بقيت مسألة التخلص من استغلال البعض في بيعها بالسوق السوداء لأننا مازلنا رغم وجود البترول نقف ساعات حتى نتزود وأنا أفضل الوقوف في الطابور أربعة أيام وخمسة ولا أشتريه ب5000 أو 6000 يعني ضعف ما نشتريه ثلاث مرات وأكثر ويقال لنا إنه متوفر رغم أننا ما زلنا نعاني وعندما نقوم برفع السعر على المواطن نتلقى شكاوى لماذا رفعنا عليهم ؟؟, فنحن أيضاً مواطنون ومقدرون الوضع في ظل هذه الظروف وكل شيء يأتي على ظهر المواطن وكل شيء أرتفع سعره من مواد غذائية وقطع غيار وزيوت وإطارات لذلك نحن أيضاً نعاني مثلهم ولهذا قمنا برفع التسعيرة قليلاً وتختلف من باص لآخر حسب المنطقة ، ونحن مضطرون بحكم الأزمة.. وإذا توفرت لنا الحلول ورجع كل شيء كما كان فسوف نرجع التسعيرة كما كانت ولا نريد أن نستغل المواطن لأننا منه واليوم عليه وغدا الدور علينا.. وقال الأخ أحمد : نحن أصحاب الأجرة لا نرفع على المواطن هكذا ونطلب من التجار أن يراعونا قليلاً وينزلوا من الأسعار التي أصبحت عائقاً في حياة المواطن اليمني ونتمنى أن تنتهي الأزمة بسلام وترجع الأمور كما كانت .- بينما الأخ أبو محمد رد على تساؤل لماذا بعض سائقي الأجرة لا يفضلون الذهاب للمعلا أو التواهي وكانت هناك في الأيام الأولى أزمة والناس كانت تقف بالساعات حتى يمر (باص) ويأخذهم فقال: صراحة البعض يفضل المناطق الأخرى مثل القلوعة والشيخ وخورمكسر لأنها لا تخسرهم ومشوارها يكون أسهل وتعتبر خطا واصلاً وأيضاً تعرفة المواصلات هي نفسها والوقت بالنسبة له أوفر خاصة بعد الأزمة التي حدثت ، وصعوبة التزود بالبترول والديزل فهذه المشاوير لهذه المناطق كانت مثل السهل الممتنع ولكن لا ننكر أن هناك متخصصين لهذه المناطق ولكن البعض يرفض لسهولة الوصول للمنطقة الأخرى من غير عناء.[c1]كله على ظهر المواطن[/c]وردا على سؤالنا لماذا قمتم برفع التسعيرة كل على مزاجه فأنت 70 ريالا وغيرك 80 وهناك من يأخذ 100 ريال وأكثر فلماذا هذا الاستغلال للمواطن ؟؟أجاب أبو محمد “ بالعكس نحن لا نستغل المواطن, بالنسبة لي رفعت 20 ريالا فقط وهذا يعتبر معقولا فمثل ما نحن قدرنا المواطن فعليه أن يقدرنا وقت الأزمة الحقيقية أما بالنسبة لغيري فالمعروف والمتداول حاليا هو 70 ريالا إلى كريتر ولا أعلم من الذي يرفع إلى أكثر أنا أتكلم عن نفسي فقط.. وواصل “ نتمنى أن تنتهي الأزمة في بلادنا ويرجع الأمن والاستقرار حتى يتمكن المواطن من ممارسة حياته الطبيعية”.أما الأخت أم صلاح فشكت من استغلال بعض سائقي الباصات ورفعهم التعرفة إلى ضعف المبلغ وقالت : صادف قبل أيام أني ذهبت إلى العيدروس وعند نزولي أعطيت لصاحب الباص 30 ريالاً فقال لي يا حجة الآن بخمسين للنفر الواحد وعندما سألته بتعجب ولماذا قال: مافيش بترول ويكفي أننا نطبر بالأيام والساعات فأكملت له المبلغ وعند سؤالي البعض قالوا لي ليس كل الباصات وإنما بعضهم من رفع السعر فقلت بقلبي حسبي الله ونعم الوكيل (يخرجوها من ظهر المواطن).[c1]من عشوائية أصحاب الباصات إلى عشوائية التاكسيات [/c]وقالت الأخت سماح “ كنت أنتظر ساعة وأكثر حتى أجد (باصا) يقلني إلى مديرية التواهي فأغلبهم يحملون للقلوعة أو خورمكسر أو الشيخ وعندما أجده أضطر لدفع 100 ريال وهذه الأيام خفت الأزمة وأصبحوا يأخذون إلى التواهي والمعلا بسعر 70 ريالا لكن حصل استغلال في الأيام الأولى للأزمة بحجة عدم توفر البترول والديزل ولهذا كنا مضطرين لدفع ما يقولون حتى نذهب لعملنا.. ونتمنى بعد سماعنا بتوفير البترول والديزل أن تنتهي الأزمة ويصل المواطن إلى عمله بالوقت المعتاد ولا يضطر للوقوف ساعة أو التأخر عن العمل..وقالت الأخت أم عبد الله “ تعبنا من الشكوى من أصحاب الأجرة ولا نعلم نلقاها من أين فعندما قلنا خلصنا من العشوائية التي يمارسها علينا أصحاب الباصات وجدنا عشوائية لاصحاب التاكسيات فأصبح استغلال الوضع واضحاً ولا يخفى على أحد فبسبب حجتهم بصعوبة التزود بالبترول رفعوا علينا الأجرة أضعاف ما كنا ندفع من قبل سواء في المشاوير الداخلية أو إلى المناطق المجاورة ونتمنى فعلاً أن نشهد حلولا ملموسة وأن يراعينا أصحاب الباصات والتاكسيات ويعملوا على خفض الاجرة ويكفي الأزمات الأخرى التي نعاني منها خاصة ارتفاع الأسعار.