(3) مسارات وكلمة السر (سلمية)
صنعاء / متابعات: عمم حزب الإصلاح- الإخوان المسلمين- على أعضائه في الميدان برنامجا بخطوات وإجراءات ما يسميه ( الحسم الثوري ) بنظر وتنفيذ الخلايا التنظيمية واللجان الثورية المشكلة من عناصر الحزب كل فيما يخصه ويتناول الجزء الخاص بالساحة (حركة عناصر الحزب في اللجان الأمنية ومجال تحركها والانتشار المكاني في مربعات تتوزع على أرجاء العاصمة صنعاء).ولخصت مصادر مطلعة وحاضرة من داخل «اللجنة الأكاديمية» القائمة على إدارة وتوجيه الساحة والفعاليات الاحتجاجية المرافقة والمشكلة في وقت مبكر من اندلاع الاعتصامات وتضم دائرة ضيقة من «النخبة الأكاديمية» في تخصصات مختلفة ويعول عليها حزب الإصلاح والتيار الأيديولوجي المنظم في تسيير ظاهرة الساحة وضمان توجيه مناشطها والحركة المتكونة حولها إلى غايتها المرسومة والمرجوة.. لخصت الخطوط العريضة للبرنامج التصعيدي سالف الذكر ومباشرة مرحلة الحسم الثوري في اتجاهات ثلاثة تكاملية على النحو التالي :- سحب عناصر التنظيم من الساحات وتوزيعها على الحارات والتجمعات السكانية.- ملء الساحات بناشطين من الأرياف يستقدمون تباعا وقد قطعوا شوطا واسعا في هذا.- وأخيرا.. بالتزامن مع انسحاب تدريجي لقوات الفرقة الأولى من الساحة ورفع الغطاء الأمني والعسكري عنها وجرها إلى صدام مسلح مع وحدات الأمن المركزي بينما تتكفل مليشيات الإصلاح بالحماية والمواجهة المسلحة بأحياء العاصمة في الوقت الذي يكون تم الفع بحشود المتظاهرين نحو المؤسسات السيادية والرئاسية لمحاصرتها وإسقاطها.ولا تتحدث المصادر عن ردة فعل الطرف الآخر في الجهة المقابلة مبقية الصورة ضبابية بشأن الخسائر البشرية الكبيرة التي تتنطوي عليها خطة صدامية من هذا النوع إلا أن جزءاً آخر من البرنامج يتطرق إلى تحرك منسق ومتزامن بين قوات عسكرية قتالية من الفرقة الأولى ومجاميع من المليشيا الحزبية والقبلية بالتوازي مع تحرك الحشود والتعامل مع القوات العسكرية والأمنية في الطرف الآخر.