صنعاء / المؤتمر نت : سخر مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام من تصريحات ومواقف أحزاب اللقاء المشترك وشركائه الأخيرة حيال دعوات المؤتمر للحوار حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية.ووصف المصدر دعوات المشترك وشركائه للمجتمع الدولي بعدم التعامل مع النظام بأنه انعكاس لحالة الإحباط واليأس التي أصابت تلك الأحزاب بعد فشل مخططهم التآمري في الانقضاض على السلطة عبر الانقلاب المسلح الذي وصل حد استهداف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو2011م، والذي كان على رأس ضحاياه شهيد اليمن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.وقال المصدر: إن تلك التصريحات تمثل مجرد أحلاموأوهام لأحزاب المشترك لا يمكن أن تتحقق فقد أثبتت الوقائع أن الدولة في اليمن راسخة بمؤسساتها الدستورية وبنظامها الديمقراطي المكتسب لشرعيته من الشعب عبر الانتخابات الحرة والنزيهة. مذكراً بأن أجهزة الدولة ومختلف مؤسساتها على المستويين المركزي والمحلي تواصل أداء مهامها وفقاً لما يخوله لها الدستور والقانون، وهو ما يعكسه تماسك هذه المؤسسات رغم ما واجهته وتواجهه من محاولات لتدميرها عبر استهداف رموزها وقياداتها ، أو عبر العنف المسلح والاستيلاء واستهداف مقراتها وتدميرها ونهبها، أو عبر ضرب البنية التحتية كمرافق الكهرباء والنفط وغيرها، أو عبر الاعتداءات التي تطال رجال القوات المسلحة والأمن في أكثر من منطقة.وأضاف المصدر: وتعزز ذلك التماسك القوي لمؤسسات الدولة في أداء واجباتها بإسناد شعبي وجماهيري عبرت عنه كافة جماهير الشعب في عموم أرجاء اليمن بمساندتها ووقوفها مع الشرعية الدستورية ومع أجهزة الدولة، ورفضها لمحاولات الانقلاب والتآمر التي تنفذها أحزاب المشترك وشركاءها .واستهجن المصدر من أحاديث كيانات غير قانونية عن الشرعية، متسائلاً من خول تلك الكيانات التي لا تملك أي صفة شرعية أو دستورية أو قانونية أو شعبية أن تتحدث عن الشرعية؟! ،مضيفاً:إن الشعب اليمني وحده هو من يملك الحق في منح الشرعية لمن يريد وهو ما يتضح جلياً من خلال تفويته الفرصة على الانقلابيين لتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى الالتفاف على حقه في اختيار من يحكمه، وتمسكه بالنهج الديمقراطي وإصراره على أن يتم التداول السلمي للسلطة من خلال العودة إليه ليقول رأيه ويمنح ثقته لمن يريد عبر الانتخابات التنافسية وصناديق الاقتراع .واستغرب المصدر من التناقض الذي تعيشه أحزاب المشترك فتارة تخاطب المجتمع الدولي بمطالب وتارة أخرى توجه إليه الإساءات والاتهامات سيما للأشقاء في السعودية ودول الخليج ،وقال :وفي الوقت نفسه فان تلك التصريحات تعكس رفضاَ واضحاً من قبل أحزاب المشترك لمواقف المجتمع الدولي المتكررة لكافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية بالعودة إلى طاولة الحوار وحل الأزمة السياسية بالتوافق بعيداً عن العنف والفوضى.وقال المصدر: أما الشعب اليمني فقد حسم أمره في الوقوف مع النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي والشرعية الدستورية وعبر عن ذلك بثباته وصموده ومساندته لأجهزة الدولة ولقيادته السياسية التي منحها ثقته من خلال الحشود المليونية التي تخرج في كل المحافظات وتؤكد وقوفها إلى جانب الأمن والاستقرار ورفضها للتخريب والفوضى والعنف ومحاولات أحزاب المشترك وشركائها الانقلاب على النهج الديمقراطي.وانتقد المصدر مواقف قيادات المشترك التي تعتقد بأنها من خلال هروبها من الحوار قد تستطيع تحقيق مكاسب وصفقات سياسية. مشيراً إلى أنه كلما تقدم المؤتمر الشعبي نحو تقديم حلول للأزمة السياسية وجدد دعواته إلى الحوار نجد تلك الأحزاب تتخذ مواقف متعنتة وتكرر رفضها لدعوات الحوار وتطلق التصريحات الرنانة عما تسميه التصعيد والحسم وغيرها من الألفاظ التي عفى عليها الزمن.واعتبر المصدر تصريحات بعض القيادات في المشترك حول ما تضمنه موقف المؤتمر الشعبي العام الأخير مجرد مزايدة. مذكراً بأن تلك القيادات معروفة بارتباطاتها وعلاقاتها وعمالتها للخارج، ومنها نظام العقيد القذافي كماهو حال عبدالملك المخلافي الذي يحاول التنصل من ارتباطاته تلك من خلال تصريحاته التي يطلقها في كل مناسبة.ونصح المصدر في ختام تصريحه أصدقاء اليمن أن يقرءوا الواقع اليمني قراءة صحيحة بعيداً عن التدخل في الشأن الداخلي لليمن،وعدم إطلاق المواقف التي تشجع الخارجين عن القانون والشرعية الدستورية لممارسة أعمالهم سواء عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ،أو القيادات العسكرية المتمردة،أو عصابات التخريب.
المؤتمر: المشترك يتهرب من الحوار وتماسك الدولة يحبط أوهامهم
أخبار متعلقة