صنعاء / متابعات :أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يثبت كل يوم أنه أكثر تمسكاً بالمعالجات السلمية للمشكلات القائمة وأشد رفضاً للسير في طريق العنف حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح والمقدرات والمكاسب الوطنية ومن أجل ذلك طالب الجميع بالجلوس على طاولة الحوار ومواصلته من جديد بروح وطنية جديدة تأخذ العبرة من كل ما حدث.وقال الوزير في مقاله الأسبوعي في صحيفة (26 سبتمبر) الأسبوعية إن الوطن الغالي المحصن بقوة ويقظة الشعب وبالمؤسسة الوطنية الرائدة القوات المسلحة والأمن وبقيادته الحكيمة والمقتدرة والمؤسسات الدستورية قادر بمشيئة الله سبحانه وتعالى أن يتغلب على كل الأزمات القائمة والمتفاقمة ومن خلال الرؤية القيادية الحكيمة والصائبة التي رسمها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه في خطابه المهم بمناسبة عيد الفطر المبارك وقد جاء بكل ما احتواه ليعزز من الروح المعنوية العالية التي اكتسبها الشعب كله بفضل أداء فريضة الصوم والمشاعر الإيمانية والوطنية التي أذكتها الصلة الحميمة بالله سبحانه وتعالى وبالقيام بكل واجبات الخضوع والطاعة.. ومشاعر الاستبشار بالخير ورفض اليأس والقنوط.. والتفاؤل ببداية مسيرة جديدة للحياة في بلادنا تحت راية الحوار ومظلة الوفاق الوطني.وأضاف وزير الإعلام أن الحوار لا مناص منه.. وهو اليوم أفضل مليون مرة من أن يتأخر إلى وقت آخر لا يعلم إلا الله كيف سيكون ذلكم الوقت!! وخاصة عندما تتدخل الأيادي الشريرة لتعطل كل شيء ولتحاول أن تدمر كل شيء، وقد أوصلت البلاد إلى أخطر أحوالها واحتمالاتها في التاريخ الحديث بسبب العمل العدائي السافر الذي تقوم به العناصر الانقلابية على الشرعية الدستورية ضد الوطن وأمنه واستقراره بمفاقمة الأزمات السياسية والاقتصادية واستشراء الجرائم الأمنية وتوسع الآثار المؤلمة للمشكلات الاجتماعية المتورمة.وأكد الوزير أن هذه الأزمات ليست أبداً عصية على الحلول الوطنية الناجعة التي هي اليوم بين يدي الأطراف المعنية بها وهي أشد ما تكون وضوحاً في الرؤية الدستورية وفي المعالجات الوطنية المطروحة كما أوضحها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر المبارك.. وهي أسهل ما تكون نوالاً إذا تم الاحتكام للمصلحة الوطنية العليا للشعب وللضمير اليمني ضمير أهل الإيمان والحكمة.. ولما يمليه العقل عبر بوتقة الحوار.. ولا شيء غير ذلك كما تطالب به الجماهير اليمنية العريضة ويراه الأشقاء والأصدقاء.. بل وأكده مجلس الأمن الدولي في مسعاه الإنساني الحميد.. ومن واقع محصلة التجارب التي تحفل بها ملفات الأمم المتحدة بهذا الشأن السياسي والاجتماعي الخطير.وكما تؤكده حقيقة المعطيات التاريخية عندما تكون القيادة الشرعية في الدولة أكثر تمسكاً وأشد ميلاً إلى تغليب جانب المعالجات التي تستهدف السلام والأمن والاستقرار وترفض السير في طريق العنف والمعالجات الأخرى التي رفضها ويرفضها فخامة الأخ رئيس الجمهورية ونائبه وكافة المؤسسات الدستورية في البلاد حقناً للدماء وحفاظاً على المكاسب الوطنية والأرواح والمقدرات.كما بين وزير الإعلام أن الوطن اليمني الذي عركته الكثير من الأحداث المريرة التي أنتجتها المؤامرات بكل صورها وأشكالها خلال المراحل التاريخية السابقة والحروب التي فرضت عليه سوف يبقى مع كل ما حدث ويحدث أكبر من كل الأزمات القائمة والمشكلات المتفاقمة بفضل كل ما يمتلكه من عناصر القوة والصمود والمواجهة والقدرة على التجاوز والتجدد وهي العناصر المتمثلة في الشعب وإرادته الحرة والواعية وفي قيادته الحكيمة والمتبصرة وفي الرصيد العالي من الانتصارات الحياتية المنتزعة من ضراوة كل المواجهات وقساوة كل الظروف وانسداد المعطيات المعززة لإرادة البناء والتطوير ومع ذلك فقد ترسخت على الأرض اليمنية شواهد خالدة من الانجازات الكبيرة التي شكلت الحاضر الجديد وأعظمها على الإطلاق انتصار الثورة اليمنية وانجاز نصر الوحدة الخالدة والالتزام بمنهج الحرية والديمقراطية.وأشار إلى الحقيقة التي جعلت اليمن تأخذ موقعها المتميز والمتقدم على خارطة الوجود المعاصر وعلى خارطة الحياة المعاصرة كدولة حرة كاملة السيادة.. وفي قلب حركة الديمقراطيات الناشئة كمشروع جديد للنهوض الحضاري الذي حظي منذ إجراء أول انتخابات عامة حرة ومباشرة للسلطة التشريعية في الجمهورية بإعجاب وتقدير وتأييد العالم.. متسائلاً في هذا الصدد بالقول: وإلا فما الذي جعل وزيرة الخارجية الأمريكية تقول إن في اليمن دستوراً قوياً وكذلك ما قال وزير الدولة البريطاني عند حديثه عن الأوضاع والانتفاضات في الوطن العربي (في اليمن يوجد برلمان منتخب)؟؟ وشهادات أخرى لا يتسع المقام لسردها.وقال وزير الإعلام إن هذه الحقائق الساطعة هي التي تجعل كل الاحتمالات الواقعية الخيرة تشير نحو الحوار كسبيل وحيد متاح اليوم للخروج من مركب الأزمات المتفاقمة ويدفع إلى ولوج تاريخ يمني جديد يساعد على مواصلة بناء الحاضر القوي المنشود بكل الأيادي الوطنية الخيرة في ظل الشراكة الوطنية الكاملة كما طالب بذلك فخامة الأخ رئيس الجمهورية في خطابه العيدي والذي كان وما زال يتعين على العقلاء في أحزاب اللقاء المشترك أن يمعنوا النظر فيه وأن يتبصروا الصورة المتفائلة والمشرقة للطريق الذي رسمته من أجل الخروج من الأزمة القائمة.. ومواجهة كافة التحديات من خلال تجنيد كل الجهود والطاقات التي يمتلكها شعبنا الغني برجاله ونسائه ومجتمعنا التعددي الأصيل في بنيته الحضارية.. وفي وحدته الوطنية وحصانته العقيدية والقيمية والفكرية والثقافية في بناء شراكة وطنية كاملة جدد مجلس الوزراء المطالبة بها في اجتماعه الأخير برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس المجلس مقدراً ومباركاً دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية – حفظه الله ورعاه- إلى أن يجلس الجميع على طاولة الحوار ومواصلته من جديد بروح وطنية جديدة تأخذ العبرة من كل ما حدث وتقطع دابر المجرمين ومثيري الفتن والعناصر الارهابية وتفشل مخطط المتآمرين على وحدة اليمن وحريته وديمقراطيته وأمنه واستقراره وان تحقق كل ما يطمح إليه الشعب وفي مقدمته الشباب من التطوير والتغيير واجتثاث الفساد وكل أسباب الصراع والاحتراب، ومؤكداً وقوف الحكومة وتسخيرها لنفسها ولكل الإمكانيات من أجل إنجاح الدور الوطني المهم الذي يقوم به المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية من أجل مواصلة الحوار وتذليل الصعوبات أمامه ومواصلة الخطوات التي تم البدء بها من أجل الوصول إلى كل ما هو مطلوب وفق برنامج زمني للتنفيذ الدقيق لكل ما يتم الاتفاق عليه ويكون متطابقاً مع المدد المحددة للإجراءات القانونية والدستورية وفي المقدمة من ذلك انجاز الاستحقاقات الدستورية المؤجلة بالتعاون مع القيادة السياسية والسلطة التشريعية في أقرب وقت ممكن بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو وفاق وطني والترتيب لإجراء الانتخابات الحرة والمباشرة لرئيس الجمهورية بما يكفل لشعبنا الانتصار لأعظم حقوقه في احترام الدستور والامتثال لواجبات صيانة وتجسيد إرادة حكم الشعب نفسه بنفسه بصورة مباشرة في انتخاب رئيس الجمهورية والسلطة التشريعية الجديدة وإغلاق كل المهاوي التي يحاول البعض حفرها في هذا الطريق المضيء.. فهل نستطيع؟!.
اللوزي: الأزمات ليست أبدا عصية على الحلول الوطنية الناجعة
أخبار متعلقة