فيما سيدات أميركا يثأرن من جامايكا في سباق التتابع
دايغو / متابعات : استهل “الإعصار” الجامايكي أوسين بولت مشواره في النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى في دايغو الورية الجنوبية بإنطلاقة خاطئة حرمته من الدفاع عن لقبه بطلا للعالم في سباق 100 م، لكنه إختتم البطولة بلقب ورقم قياسي خرافي مع منتخب بلاده في سباق التتابع 4 مرات 100 م يوم امس الأحد. وكانت الإنظار شاخصة نحو بولت، “ملك” سباقات السرعة (100 م و200 م) وحامل أرقامها القياسية وألقابها العالمية والأولمبية، قبل إنطلاق المونديال، حيث كان يسعى إلى الإحتفاظ بجميع ألقابه ليصبح أول عداء في التاريخ يحتفظ بثنائية 100 م و200 م، لكنه إرتكب إنطلاقة خاطئة في الدور النهائي لسباق 100 م حرمته من هذا الإنجاز حيث عاد اللقب إلى مواطنه وصديقه في التدريبات يوان بلايك. وسال مداد كثير حول إقصاء بولت الذي لم يصدق بنفسه ما حصل ولم يهضمه بسهولة بعدما إنفجر غضبا عقب الإقصاء، وإحتاج “الإعصار” إلى يومين لاستعادة أنفاسه ووضع ما حصل خلفه، حيث قرر المشاركة في سباق 200 م بعدما حامت الشكوك حول ذلك، ونجح في الإحتفاظ بلقبه العالمي بسهولة كبيرة قبل أن يضرب بقوة وزملاءه نيستا كارتر ومايكل فريتر وبلايك ويتمكنوا من محو رقم خرافي في سباق التتابع 4 مرات 100 م الذي إختتمت به البطولة. وكان الختام مسكاً لأنه الرقم القياسي العالمي الوحيد الذي سجل في البطولة، ونال بولت ذهبيته الثانية بعد الأولى في 200 م على غرار بلايك الذي أضافها إلى ذهبية سباق 100 م. وساهم بلايك وبولت بشكل كبير في الرقم القياسي حيث استلم الأول العصا في المئة متر الثالثة وراح يوسع الفارق قبل أن يسلمها إلى بولت في الـ 100 م الأخيرة فإنطلق بسرعة خارقة ليتحقق الرقم القياسي العالمي 04ر37 ثانية. وكان الرقم القياسي العالمي السابق هو 10ر37 ثانية وكان مسجلا بإسم جامايكا حيث حققته في دورة الألعاب الأولمبية في بكين وضم المنتخب وقتها كارتر وفريتر وبولت وأسافا باول الذي غاب عن النسخة الحالية بسبب الإصابة وعوضه بلايك فكان “خير خلف لخير سلف”. وتقدمت جامايكا بفارق كبير على فرنسا التي نالت الفضية (20ر38 ث)، فيما عادت البرونزية إلى سانت كيتس ونيفيس (49ر38 ث). وأقصي المنتخب الأميركي بسبب سقوط دارفيس باتون في نهاية المئة متر الثالثة ولم ينجح في تسليم العصا إلى والتر ديكس. وكأن الاتحاد الدولي أراد رفع معنويات بولت عندما سلمه الأحد أيضا ذهبية سباق 200 م ليصعد في مناسبتين إلى منصة التتويج. [c1]لا لتغيير قانون الانطلاق[/c]وخرج رئيس الاتحاد الدولي السنغالي لامين دياك الأحد ليقول أنه ليس لدى اتحاده أي نية لتغيير قانون الإنطلاقة الخاطئة، وقال في مؤتمر صحافي إن: “قانون الإنطلاقة الخاطئة الذي يقصي مرتكبها مباشرة لن يتغير”، مضيفا “أنا أدافع عن هذا القانون الذي ينبغي علينا الإحتفاظ به. صحيح أنه لا يتعين علينا الإنصياع لطلبات التلفزيون لكنها مصداقيتنا التي على المحك”. وأوضح دياك الذي إنتخب رئيسا لولاية جديدة قبل إنطلاق البطولة: “ليس هناك أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة الجديد، الذي إجتمع الأحد، إقترح تغيير هذا القانون”. وينص قانون الإنطلاقة الخاطئة الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يناير 2010، على الإقصاء من أول إنطلاقة خاطئة بعدما كان القانون السابق يتسامح مع مرتكب الإنطلاقة الخاطئة الأولى على أن يقصى مرتكب الثانية. وقال دياك: “القانون القديم كان يسمح لبعض العدائين بالتسبب عمدا في إنطلاقة خاطئة، من دون مخاطر، لإرغام عدائين آخرين على الإقصاء في حال إرتكبوا الثانية”. وختم دياك “حتى بولت قال: إرتكبت إنطلاقة خاطئة، إرتكبت خطأ. [c1]سيدات أميركا يثأرن من جامايكا[/c]في المقابل تعرض منتخب التتابع الجامايكي للسيدات لسباق 4 مرات 100 م لخيبة أمل كبيرة لأنه فقد لقبه العالمي لصالح الولايات المتحدة. وثأر المنتخب الأميركي المكون من بيانكا نايت واليسون فيليكس ومارشيفيت مايرز وكارميلا جيتر، من جامايكا لخسارته اللقب في برلين. وهو اللقب السادس للولايات المتحدة بعد أعوام 1987 في روما و1995 في غوتبورغ و1997 في أثينا و2005 في هلسنكي و2007 في أوساكا. وكسبت فيليكس ميداليتها الرابعة في دايغو بعد فضية سباق 400 م وبرونزية سباق 200 م الذي كانت تحمل لقب نسخه الثلاث الأخيرة، والتتابع 4 مرات 400 م، فيما نالت جيتر ميداليتها الثالثة بعد ذهبية 100 م وفضية 200 م. وقطع المنتخب الأميركي المسافة بزمن 56ر41 ثانية وهو أفضل توقيت هذا العام، فيما إكتفت جامايكا بالفضية بزمن 70ر41 ثانية. أما البرونزية فكانت من نصيب أوكرانيا بزمن 51ر42 ثانية. [c1]تايلور يفجر مفاجأة بالوثبة الثلاثية[/c]وفجر الأميركي الواعد كريستيان تايلور (21 عاما) بإحرازه ذهبية مسابقة الوثبة الثلاثية متفوقا على بطل النسخة الأخيرة وصيف بطل أولمبياد بكين البريطاني فيليبس أيدوهو. وتصدر أيدوهو المسابقة من محاولته الأولى بتسجيله 56ر17 م عززها بـ 70ر17 م في محاولته الثالثة ثم 77ر17 في محاولته الرابعة بيد أن تايلور رد عليه في الرابعة ذاتها مسجلا 96ر17 م كانت كافية لإنتزاع الذهب العالمي. وعادت البرونزية للأميركي الآخر ويل كلاي بتسجيله 50ر17 م في محاولته الثالثة. [c1]محمد “يفرح” بريطانيا[/c]وأحرز البريطاني محمد فرح ذهبية سباق 5 آلاف م. وقطع فرح الصومالي الأصل والذي هاجر وعائلته إلى بريطانيا عن سن الثامنة، مسافة السباق بزمن 36ر23ر13 دقيقة متقدما على الأميركي برنارد لاغات بطل 2007 في أوساكا ووصيف بطل النسخة الأخيرة (64ر23ر13 د) والأثيوبي ديجين جيبريميسكيل (92ر23ر13 د). وهي الميدالية الأولى لبريطانيا في سباق 5 آلاف م بعد برونزية جاك باكنر عام 1987 في روما. وكان فرح حل سابعا في نسخة برلين 2009 التي كان لقبها من نصيب الأثيوبي كينينيسا بيكيلي الغائب الأكبر عن النسخة الحالية بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدور النهائي لسباق 10 الاف م حيث إضطر إلى الإنسحاب. وهي الميدالية الثانية لفرح في النسخة الحالية بعد فضية سباق 10 آلاف م الأحد الماضي عندما حل خلف الأثيوبي إبراهيم جيلان وأمام الأثيوبي الآخر إيمان مرغا الذي حل ثالثا في سباق الأحد بزمن 78ر23ر13 د لكنه استبعد بسبب خروجه عن المضمار فعادت البرونزية إلى مواطنه جيبريميسكيل. وحل البحريني بيليسوما شوجي تاسعا بزمن 67ر27ر13 دقيقة، والسعودي حسين جمعان الحمضة رابع عشر بزمن 83ر34ر13 دقيقة. [c1]الروسية سافينوفا تقهر الأفريقيات[/c]وأحرزت الروسية ماريا سافينوفا (26 عاما) ذهبية سباق 800 م قاطعة المسافة بزمن 87ر55ر1 دقيقة وهو أفضل توقيت هذا العام متقدمة على الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا بطلة النسخة الأخيرة والتي سجلت أفضل توقيت لها هذا الموسم (35ر56ر1 د)، فيما عادت البرونزية للكينية جانيث جيبكوسغي بوسييني بطلة أوساكا 2007 ووصيفة النسخة الأخيرة (42ر57ر1 د). وإنطلقت بوسييني بقوة منذ البداية إلى جانب الأميركية أليسيا جونسون مونتانو والجامايكية كينيا سينكلير، بيد أن سيمينيا تداركت الموقف مع بداية اللفة الثانية ونجحت في إنتزاع الصدارة في منتصفها قبل أن تنطلق بقوة نحو خط النهاية، لكن سافينوفا حرمتها من الإحتفاظ باللقب بفضل السرعة النهائية وتمكنت من الدخول في المركز الأول. وكانت سيمينيا (21 عاما) أثارت جدلا كبيرا بعد تتويجها في أغسطس 2009 في برلين بفارق كبير أمام جميع المنافسات، فشكك عدد من المتابعين بأن تكون إمرأة “بشكل كامل” ما دفع بالاتحاد الدولي إلى فتح تحقيق للتأكد من جنس العداءة التي إعتبرها البعض حينها بأنها “خنثى”، لكنه سمح لها في 6 تموز/يوليو 2010 بالاشتراك في المنافسات استنادا إلى نتائج الفحوص التي توصل إليها مجموعة من الخبراء الطبيين. [c1]ليسنكو تحصد ذهب المطرقة[/c]وفازت الروسية الآخرى تاتيانا ليسنكو بذهبية مسابقة رمي المطرقة. ونجحت ليسنكو في حسم اللقب العالمي في محاولتها الثالثة متقدمة على الألمانية بيتي هيدلر حاملة الرقم القياسي العالمي (42ر79 م) وبطلة أوساكا 2007 التي سجلت 06ر76 م في محاولتها الخامسة قبل الأخيرة ونالت فضيتها الثانية على التوالي، فيما عادت البرونزية إلى الصينية وينجيو زهانغ بتسجيلها 03ر75 م في محاولتها الأولى. وحلت البولندية انيتا فلودارسيك حاملة الرقم القياسي العالمي السابق الذي سجلته في النسخة الأخيرة عندما توجت باللقب، خامسة (56ر73 م). وكانت ليسنكو حاملة الرقم القياسي العالمي أيضا سابقا أوقفت لمدة عامين بسبب تناولها منشطات فغابت عن نسخة أوساكا 2007 وأولمبياد بكين، وحلت سادسة في برلين 2009.