تعز / متابعات : عقدت مساء أمس السبت بمدينة تعز أمسية رمضانية نظمها فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة شارك فيها القيادات في قطاعات التربية والصحة وجامعة تعز والتعليم الفني.الأمسية التي أدارها الشيخ جابر عبد الله جابر رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة تحدث فيها بقوله: ان تعز تعيش هذه الأيام مراحل عصيبة وأزمات تشتد كل يوم وكلها من صنع أبنائها. والكل يلمس ان تعز تتعرض للقتل والسلب والنهب والترويع للمواطنين العزل من بعض أبناء المحافظة أنفسهم الذين إغواهم الشيطان واستلموا أسلحة ممن حاولوا الانقلاب على الشرعية الدستورية ونزلوا بها ليخربوا ديارهم ويسفكوا الدماء في رمضان الذي استهلوه بقتل الجنود المدافعين عن الأمن والسكينة العامة .وأضاف الشيخ جابر لماذا يجعلون من تعز وقودا لهم وهم يحاولون استعراض بطولاتهم بمواجهة الجيش والأمن .. ويريدون أن يحولوا تعز إلى أبين أخرى .. أبناؤها مشردون..البيوت تقصف وتدمر..فمن كان في رأسه شجاعة فعليه ان ينازل الجيش خارج المدينة وليس داخلها . إذا كان جنود الأمن يحمون المحافظة واستقرارها فنحن معهم .وتساءل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في كلمته: ماذا يريدون من مكتب التربية والتعليم ألا يكفيهم ما مارسوه من عبث خلال العام الدراسي والمعاناة التي تسببوا فيها لأبنانا الطلاب ؟ والآن يقومون برمي القذائف على مكتب التربية الذي يدير العملية التعليمية بحنكة واقتدار.واستطرد كلنا يعرف ان شيوع العمل الديمقراطي أعطى أفراد الشعب الحق في التعبير عن أرائهم سلميا ولكن لا يأتي الأمر إلى حد استخدام القوة لإيقاف العملية التعليمية وتحطيم مستقبل الأجيال. اي عقول متحجرة تقوم بهذا !! تركت ساحات الاعتصام والتعبير وذهبت للتعدي على الطلاب والطالبات واستخدام القوة ضدهم في القاعات الدراسية.وأضاف هل هذه عقول نيرة ستبنى البلد؟ أما الأجيال والشباب فقد عرفوا هذه الممارسات داخل تعز والتي تعني انحدار في القيم وفي التعامل بهذا الشكل ويعتبروه نضال سياسي.. مشيرا إلى ان 49 عاما منذ قيام الثورة عشنا نصفها في الشرعية الثورية والنصف الأخر في الشرعية الدستورية وهل يعني إننا مجتمع لا نستطيع ان نعيش في مناخ ديمقراطي وان نعود إلى مرحلة الحكم بالقوة . ألا نستطيع ان نتخلف عن ثقافة الماضي!!وقال تعز الرائدة في شتى المجالات بشهادة الجميع في كل مناطق الأمن .. لا يمكن ان نقبل ان تكون في مرحلة رائدة للثقافة والتنوير وان تتحول ألان إلى رائدة للفوضى والتخريب . لا نقبل ان تشوه سمعة تعز إلى هذه الصورة بعد ان كان الجميع في المحافظات الأخرى يتمنون ان يكونوا كأبناء تعز لا تشغلهم الثارات وليس لهم سمعة سيئة.وانتقد الممارسات التي يتعرض لها الباعة والمفرشين والمواطنين العزل من قبل المسلحين . وقال مخاطبا الحاضرين في الأمسية ان واجبنا ان نقف وقفة واحدة ونعبر بكل قوة وشجاعة ونقاوم كل الأعمال التي تسئ الى تعزلاننا أصحاب الموقف السلمي الشجاع الذي نتبناه ونمارسه.مضيفا ان الوسيلة التي يتبعها المعارضين للنظام ( اعتداء وقتل) وأعظمها جرما تلك الجريمة البشعة التي استهدفت فخامة رئيس الجمهورية وقادة الدولة في جامع النهدين في أول جمعة من رجب الحرم والتي ظنوا من خلالها أنهم سيتمكنون من الانقضاض على السلطة والاستيلاء عليها .. وهنا نقول ان من وقف ضدهم إرادة المولى عز وجل وليس الأمر بقوة الجيش او إرادة لجماهير ولكن بإرادة الله الذي خاذلهم.. وإذا كانوا يمارسون هذه الممارسات فعن اي مشروع حضاري يتكلمون وأي دولة حديثة سيبنونها .. فالأمور لا تعالج بهذه الطريقة!!مشيرا الى ان اليمن ليست دولة بوليسية وليس هناك من الكبت والقهر ما يرتقي إلى ما وصل إليه النظام في مصر وتونس.. لكن هنا جمهور يواجه جمهور ونمارس التغيير عبر صناديق الاقتراع ومن ليس مقبولا لا يمكن ان يفوز مرة أخرى وعبر النهج الديمقراطي وصناديق الاقتراع يأتي الناس بمن يريدوه ولكن أسلوب القتل والعنف والنماذج الموجودة في أبين والجوف لا نريد ان تتكرر.وأكد الشيخ جابر عبد الله جابر في ختام كلمته ان أبناء تعز يعون قدر المسئولية على عاتقهم وكل واحد لابد ان يتحمل مسئوليته التاريخية في الحفاظ على البلد الذي خسر اقتصاديا وخسر في البنية الاجتماعية والنسيج الاجتماعي ولابد ان تحرك الضمائر من قبلنا جميعا وان يعرف الجميع ان تعز لن تكون ساحة حرب وليست ملاذا للمخربين إنما هي مدينة دافئة حاضنة للقيادات الوطنية.بعد ذلك تحدث الدكتور عبد اللطيف مجلي..عن قطاع الصحة .. بالقول ان قطاع الصحة كغيره من القطاعات الأخرى يتألم كثيرا ما تتعرض له تعز التي عاشت التسامح والأخوة والصفح ولم تعهد من قبل الأجواء الحالية. كون تعز كانت ولا تزال كنبع الحركة الوطنية لليمن شمالا وجنوبا قبل الوحدة واحتضنت الثوريين ولم تكن تفكر بهذا المفهوم والأسلوب الحاصل ألان ابدا.وأشار مجلي في كلمته الى ان تعز هي من أنشئت الأحزاب على مستوى الوطن بمختلف توجهاتها ولكن من السيئ ان ينقلب الأمر إلى هذا الوضع المتخلف في تعز والذي يراد لها ان تعيشه.وأكد مجلي ان كافة منتسبي القطاع الصحي مع صفاء المدينة والأمن لاستقرار مع التغيير السلمي الديمقراطي ومهما كانت هناك من شوائب في العملية الديمقراطية لابد ان تزال ولكن عبر شرعية صناديق الاقتراع وليس الشرعية الثورية التي عفا عنها الزمن ،وماعدا ذلك فمشاريع سيدفع ثمنها البلد والمواطن ،وبعدها سنحزن على الخط الأمن الذي يقودنا نحو التغيير المنشود وعبر وسائل سلمية مقبولة.واختتم كلمته بالقول إن الاعتصامات والمسيرات لا تميز الأغلبية ولكن صناديق الاقتراع هي من تحدد الأغلبية لمن وعلى كل واحد منا تحمل المسئولية للحفاظ على امن البلد والمحافظة.وقد ألقيت قصيدة شعرية من قبل الدكتور محمد الريمي خاطب فيها الأحزاب ان لا يتنكروا لتعز وان يبادلوها الوفاء بالوفاء وان يحافظوا عليها من الفوضى والتخريب.وقد فتح بعد ذلك باب النقاش للمشاركين للإدلاء بآرائهم وأفكارهم والتي صبت في مجملها التأكيد على ان أعمال الفوضى والتخريب التي تشهدها تعز أساليب غير مقبولة وان من يحب تعز يجب ان يحافظ على أمنها وسكينتها وممتلكاتها وان يعمل على ان لا تراق قطرة دم فيها . واجمع المشاركون على أهمية ان يضطلع كافة أبناء تعز بمسئولياتهم للحافظ على محافظتهم والوقوف صفا واحدا تجاه كافات الممارسات التخريبية والعبثية التي تستهدف سمعة وتاريخ وامن تعز وان يقف الجميع في موقف صامد مع الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي والتغيير السلمي عبر صناديق الاقتراع وليس أعمال التخريب.
أمسية رمضانية تحذر من تشويه سمعة تعز وتخريبها
أخبار متعلقة