إثر خلاف على عملية إمداد عسكري لمسلحي أرحب
صنعاء/ متابعات:كشفت مصادر مقربة عن اشتباكات بالأسلحة شهدها معسكر الفرقة الأولى مدرع مساء الأربعاء الماضي بين ضباط وأفراد وقيادات عسكرية إثر خلاف على عملية إمداد عسكري لمسلحي أرحب.وأوضحت المصادر أن الانفجارات وأصوات الرصاص التي سمع دويها عند الخامسة من عصر الاربعاء من داخل الفرقة وأفزعت المتواجدين في ساحة الجامعة كانت عبارة عن اشتباكات مسلحة، سببها محاولة ضباط في الفرقة تطبيق عقوبات ضد افراد وضباط رفضوا تكليفاً بارسال مدد عسكري لمسلحي أرحب، قضى باختيار 50 جندياً وضابطاً من كل كتيبة، وشمل الاختيار قدامى الجنود والضباط الذين رفضوا الأمر رفضاً قاطعاً، ما أدى إلى خلاف تطور إلى اشتباكات بالاسلحة استمرت عدة دقائق. ولم تستبعد المصادر حدوث قتلى وجرحى لم تفصح عن عددهم.. مشيرة إلى التكتم الشديد حول الحادثة.على الصعيد ذاته أفصحت المصادر عن توجيهات كان قد أصدرها صالح الضنين أحد القيادات النافذة بالفرقة، قضت برفع درجة الجاهزية والاستعداد لضرب بعض المواقع السيادية “منها القصر الجمهوري ودار الرئاسة ووزارة الدفاع”، إلا ان اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى أصدر أوامر بإلغاء توجيهات الضنين بحسب المصادر.ومن عمران تواردت أنباء عن قيام قائد اللواء المرابط هناك حميد القشيبي بتصفية اثنين من ضباط اللواء بحجة رفضهم الأوامر العسكرية، وتحريض الجنود والضباط على رفض الخروج في مهام عسكرية لدعم المسلحين الذين يستهدفون المعسكرات والمنشآت العامة في أرحب.وفي سياق متصل كشف عشرات العائدين إلى صفوف الجيش النظامي من منتسبي الفرقة الأولى المدرعة عن تفاصيل مخطط تخريبي بمسمى “الجهاد المسلح” يتبناه الانقلابيون بقيادة اللواء المنشق علي محسن صالح.وطبقا لأحاديث العائدين وعددهم 30 من منتسبي الفرقة الأولى المدرعة، فقد اكدوا انه تم إرسالهم من قبل اللواء المنشق علي محسن الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية إلى محافظة تعز بعد أن حرضهم على القيام بأعمال تخريبية هناك.وأوضحوا أن المنشق علي محسن دفع بهم إلى تعز إلى جانب آخرين من جنود الفرقة أرسلهم إلى أكثر من محافظة من محافظات اليمن للقيام بمهاجمة المنشآت العامة والخاصة والاعتداء على زملائهم من أفراد القوات المسلحة والأمن وإشاعة الفوضى والتخريب في تلك المحافظات .وأشاروا إلى أن محاولات الزج بأفراد القوات المسلحة في أعمال العنف تحت مسمى “الجهاد المسلح” تأتي في إطار مخطط عام اتفق على تنفيذه بين الانقلابيين بقيادة المنشق علي محسن الأحمر عن طريق المواجهات والصدامات المسلحة بين أفراد القوات المسلحة وأبناء الشعب.وأهابوا بكافة زملائهم المغرر بهم تغليب مصلحة الوطن العليا والحفاظ على وحدته المباركة ووحدة القوات المسلحة والأمن صمام أمان الوطن والدرع الحصينة لمواجهة كل المؤامرات والدسائس التي تستهدف وطن الـ22 من مايو العظيم.