صنعاء / متابعات : تصر المليشيات المسلحة التابعة لرجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني والمدعومة عسكرياً من المنشق علي محسن الأحمر على تحقيق أي نجاح بمواصلة هجماتها على معسكر جبل الصمع بأرحب في وقت يقوم فيه قيادات الإخوان المسلمين بتجميع قتلى الإرهابيين لعمل مقبرة جماعية، ثم اتهام الحرس الجمهوري بارتكابها، فيما أكدت معلومات حدوث تصفيات لعشرات من ضباط وجنود في الفرقة الأولى مدرع رفضوا التوجه إلى أرحب للمشاركة في العمليات الإرهابية وأعلنوا تمردهم عن قائدهم المنشق.وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة “الجمهور” من مصادر مطلعة أن مشايخ وأعيان ووجهاء أرحب سيعقدون خلال اليومين القادمين مؤتمراً لتدارس جرائم الإرهابيين ضد أبناء أرحب الشرفاء، وتدمير منازلهم ومزارعهم ونهب ممتلكاتهم لرفضهم الانجرار معهم ومساندتهم في عملياتهم الإرهابية ضد أبناء القوات المسلحة والحرس الجمهوريوقال مصدر قبلي في تصريح لـ”الجمهور” ان مشايخ وأعيان أرحب سيتخذون في مؤتمرهم القادم موقفاً حاسماً للرد على الإرهابيين التابعين لعبد المجيد الزنداني، الذين يقودهم القيادي الإخواني منصور الحنق ومنعهم من التسلل إلى مديرية أرحب، وتحويلها إلى ساحة للمواجهة مع القوات المسلحة المرابطة في المنطقة، وتصفية حسابات بين أطراف سياسية مع ما يلحقه ذلك من أضرار على أبناء القبيلة.وعبر أهالي أرحب عن رفضهم الشديد لتواجد عناصر دخيلة في مناطقهم واتخاذ أراضيهم منطلق لشن هجمات على القوات المسلحة والأمن، والإضرار بالمصالح الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية.وعلى الصعيد الميداني مني بهزيمة ساحقة ما يزيد عن (9) آلاف عنصر من المليشيات “الدينية” المسلحة التي تتخذ من جامعة الايمان مقراً لقيادتها المركزية، ومن منطقة “أرحب” محوراً لنشاطها الحربي، وتنضوي تحت لوائها مليشيات سلفية من عناصر جامعة الايمان، وأخرى عسكرية من قوات علي محسن المنشق، وأخرى من أفواج الجناح المسلح لحزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) التي يقودها محمد اليدومي، فضلاً عن مجاميع تنظيم القاعدة التي تخوض معها الدولة مواجهات منذ ما يزيد عن عامين.وتؤكد مصادر ميدانية “ان وحدات من اللواء 3 مشاة حرس جمهوري، واللواء 61 حرس جمهوري أحبطت فجر الأربعاء الماضي محاولة هجوم واسعة على معسكر جبل الصمع، حيث نفذت قوات الحرس الجمهوري عملية أطلقت عليها (كسر العنق)، وجهت خلالها ضربة لوحدات وصفتها المصادر بـ”الضاربة” المدربة في معسكرات خاصة على حروب العصابات، وأوقعت بينها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.وقد حاولت القوى المهاجمة احتلال الموقع من خلال التسلل اليه عبر منافذ المجاري- وهو أسلوب معروف للقاعدة- غير أنهم منيو بهزيمة فادحة ولقي العشرات منهم حتفهم.وفي ذات السياق استشهد عصر الثلاثاء الماضي الشيخ يحيى العنمي أحد مشائخ مديرية أرحب وأحد مرافقيه وأصيب أربعة آخرين وذلك أثناء محاولاتهم بمنع مليشيات من عناصر الإخوان المسلمين التمركز في منطقة الشيخ العنمي لمهاجمة معسكر الصمع القريب من المنطقة، إلا أن تلك العناصر المسلحة الوافدة من خارج المديرية، باشرت بإطلاق النار مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة فما أسفر عن استشهاد الشيخ العنمي وأحد مرافقيه وإصابة آخرين فيما تمكن أبناء المنطقة “عومرة” من قتل ثلاثة من الإرهابيين وأسر 5 آخرين غالبيتهم من منطقة نهم..من جهة أخرى أكدت مصادر “الجمهور نت” أن مليشيات الإخوان المسلمين وجامعة الإيمان التي يتزعمها رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني تقوم حالياً بتجميع قتلى الإرهابيين في منطقة أرحب لعمل مقبرة جماعية ثم اتهام الحرس الجمهوري بارتكابها.وكان أبطال اللواء الثالث مشاة جبلي أحد ألوية الحرس الجمهوري قد تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من قتل العشرات من مليشيات الجناح الإرهابي للإخوان المسلمين (القاعدة) وعناصر الجناح العسكري للإخوان (الفرقة الأولى مدرع) إثر عدة محاولات قاموا بها لاحتلال معسكر الصمع، غير أنهم منيوا بفشل ذريع وقوبلوا بدفاع مستميت من أبطال اللواء، الذين كبدوا الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.. وأشارت مصادر “الجمهور نت” إلى أن منظمة “هود” التابعة للإخوان المسلمين تستعد خلال الأيام القليلة القادمة للإعلان عن اكتشافها مقابر جماعية في منطقة أرحب، وستوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الحرس الجمهوري.. وحتى ذلك الوقت تقوم مليشيات الإخوان المسلمين والفرقة الأولى مدرع بتجميع قتلاهم الإرهابيين ليتسنى لمنظمة “هود” الإعلان عن اكتشاف مقابر جماعية، كما حدث في وقت سابق حين ادعت اكتشاف مقابر جماعية في منطقة “أرتل” بأمانة العاصمة لمن قالت أنهم “الثوار المعتصمون” دون أن تعلن عن أسماء القتلى، ليتضح بعد ذلك أن الصور التي عرضتها للمقبرة المزعومة هي صور مفبركة ومأخوذة من مقابر في العراق وليس في اليمن.وفي سياق ذات صلة كشفت معلومات مؤكدة عن عمليات تصفية داخل الفرقة الأولى مدرع “المنشقة” لعشرات من ضباط وأفراد الفرقة لرفضهم توجيهات قائدهم المنشق علي محسن الأحمر بالتوجه إلى منطقة أرحب والمشاركة في العمليات الإرهابية ضد أبناء القوات المسلحة وأهالي المديرية.. مشيرة إلى أن هؤلاء الضباط والأفراد تم إعدامهم بشكل سري ونقل جثثهم إلى أماكن مجهولة وذلك بعد حركة تمرد قاموا بها في الفرقة معلنين رفضهم واستنكارهم للعمليات الإرهابية في أرحب والمدعومة عسكريا من علي محسن الأحمر.