من آثار العنف في كراتشي
كراتشي (باكستان) /14 أكتوبر/ رويترز:هدد وزير الداخلية الباكستاني باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتشددين والمجرمين يوم أمس الثلاثاء في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان مع استمرار أعمال العنف ومقتل 26 شخصا آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الشرطة ان نحو 200 شخص قتلوا في يوليو تموز ليصبح واحدا من أكثر الشهور دموية منذ نحو 20 عاما. وقالت وسائل اعلام محلية ان عدد القتلى قد يكون أكثر من ذلك وقالت صحيفة داون ان 318 شخصا قتلوا في يوليو تموز. ولم تقل الصحيفة كم شخصا من بين هؤلاء استهدف لانتماءات عرقية أو دينية. وقال وزير الداخلية رحمن مالك أمس الثلاثاء للصحفيين ان 18 شخصا من بين 26 قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كانوا ضحية قتل مستهدف. واضاف ان الحكومة أعدت خطة للتعامل مع الوضع الأمني المتدهور في كراتشي. وقال مالك سنتخذ كل ما يلزم من اجراءات لاستعادة الأمن في كراتشي. واضاف ان نتائج هذا التحرك الحكومي ستظهر قريبا. واستمرت أعمال العنف في كراتشي رغم نشر مئات إضافية من قوات الشرطة والجنود بعد اندلاع العنف الشهر الماضي ببلدة أورانجي الغربية ومقتل نحو مئة شخص خلال ثلاثة أيام. وسيطرت القوات على المنطقة لكن العنف انتشر الى أجزاء أخرى من المدينة التي يقطنها أكثر من 18 مليون نسمة. وفشلت دعوات للتهدئة من جانب الحكومة والأحزاب السياسية. وأحرق مجهولون 90 سيارة على الأقل أمس الأول الاثنين في أجزاء مختلفة بالمدينة. ولكراتشي تاريخ طويل من أعمال العنف الدينية والعرقية والطائفية وغالبا ما تتحول المشاحنات المحلية والنزاعات السياسية الى اشتباكات تعم أحياء بكاملها. ودعت منظمة حقوق الانسان المستقلة في باكستان أمس الأول الاثنين الى إيجاد حل سياسي للعنف في كراتشي.