في اجتماع موسع للوقوف أمام الأزمة السياسية وانعكاساتها السلبية على محافظة تعز
تعز / سبأ: عقد في قاعة الفضول بالمركز الثقافي بتعز اجتماع موسع برئاسة محافظ تعز حمود خالد الصوفي ضم أعضاء مجلس النواب والعلماء والأعيان وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة وقطاع المرأة. ووقف الاجتماع أمس الأول أمام تداعيات الأزمة السياسية وانعكاساتها السلبية على محافظة تعز ووضع الحلول والمقترحات لإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة. وفي الاجتماع هنأ محافظ تعز حمود خالد الصوفي أبناء الوطن عامة بسلامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتماثله للشفاء.. مستعرضا الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة تعز. وقال «الحقيقة إن محافظة تعز لم تعتد مطلقا على مثل هذه الفوضى والمآسي والتشويش وغياب العقل والحكمة التي نشاهدها اليوم». وأضاف «يركز هذا الاجتماع على مناقشة عدد من القضايا والتداعيات التي خلفتها الأزمة السياسية الراهنة والتي قد تقودنا إلى مزيد من المآسي»..مؤكدا الإصرار على تجنب كل المخططات الرامية إلى إدخال محافظة تعز دون غيرها في مأزق الاقتتال والأحقاد والثارات وتصفية الحسابات. وقال المحافظ «علينا أولاً الحفاظ على هذه المحافظة ومساعدة الأجهزة التنفيذية لاستعادة الأمن بعيداُ عن إراقة الدماء» ، مشيرا إلى أن «هناك مشاريع للتهدئة وإزاحة هذا الخطر وإزاحة المسلحين وإعادة الحياة الطبيعية إلى تعز لتتولى الأجهزة الأمنية مهامها في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وإعادة كافة المنهوبات». وأضاف المحافظ الصوفي:- نحن لا نفضل مطلقاً أي نوع من أنواع المواجهة مادامت هناك فرص لحل الخلافات بالحوار والتفاهم وإعادة فرض هيبة الدولة واستعادة الأمن. وأكد الالتزام بتوجيهات الأخ نائب رئيس الجمهورية للتهدئة وخلق أجواء ملائمة لتطبيق النظام والقانون على الجميع وبتعاون كل الشرائح الاجتماعية على ضبط الخارجين عن القانون..لافتاً إلى أن البنادق سكتت في جميع محافظات الجمهورية واتفق الجميع على أن الاعتصامات وأعمال التخريب والحرب غير قادرة على أن تخرج اليمن من المحنة التي تعيشها وقد جربت كل هذه الوسائل وخرجوا بقناعة أن الحوار هو المخرج الحقيقي لكل مشاكل اليمن. وشدد المحافظ على ضرورة العمل على إخراج تعز من المأزق الذي تعيشه بالطرق السلمية، وقال « لدينا حوارات وهناك لجان شكلت لسحب المسلحين وإزاحة النقاط وإعادة الممتلكات والمنهوبات والمقرات الحكومية وخروج الجيش من المدينة وبقاء الأمن ليتولى مسئوليته»..مضيفاً أن لا أحد يريد أن يضع الجيش في موضع المواجهة مع المواطنين كما لا أحد يريد أن يجعل مدينة تعز مستباحة من قبل المسلحين وأعمال النهب والتخريب ووضع الحواجز وأعمال التفتيش والقتل. من جهته أكد فضيلة الشيخ معاذ الذبحاني في كلمته التي ألقاها عن العلماء أهمية طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليها ، لافتا إلى أن الأمن يمثل نعمة كبيرة وهو المدخل الحقيقي لأداء جميع الأمور الدينية والدنيوية فلا يستطيع الإنسان أن يعبد ربه كما ينبغي في ظل الخوف. وأشار إلى أن ما تشهده محافظة تعز من مظاهر مسلحة تعد دخيلة على هذه المحافظة الثقافية وما رافقها من انتشار لأعمال التقطع والنهب الذي يتنافى مع قيم وأعراف ديننا الإسلامي الحنيف. وأشاد بدور منتسبي القوات المسلحة والأمن الذين يسهرون لننام ويخافون لنأمن والذين يصدق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم « عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ». وصدر عن الاجتماع بيان عن أبناء محافظة تعز أدان بشدة كافة أشكال المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون في محافظة تعز ومحاولة الاستقواء على دولة النظام والقانون. ودعا البيان الأحزاب والشخصيات الاجتماعية إلى ضرورة التحلي بروح المسئولية الوطنية بما تمليه عليهم قناعاتهم الأخلاقية والتعاون مع رجال الأمن للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطن والوقوف ضد كل الخارجين على القانون ومن يسعى إلى إرهاق حياة المواطنين المعيشية.