أثبت الأبطال المغاوير في اللواء 25 ميكا مشاة من ضباط وجنود وقيادة جسورة أنهم عنوان للشجاعة والثبات والإخلاص والفداء والتضحية بصمودهم الأسطوري المذهل واستبسالهم المشرف في وجه العدوان الهمجي الغاشم والهجوم المسلح العنيف الذي تشنه الجماعات الإرهابية المسلحة لتنظيم (القاعدة) على معسكر اللواء المرابط شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي اجتاحتها هذه العناصر الإرهابية ودمرت ونهبت كل مقدراتها وشردت سكانها بصورة جماعية وحولتها إلى مدينة أشباح خالية من البشر بعد أن كانت حاضرة أبين، وصارت هذه المجاميع تسرح وتمرح في المدينة المنكوبة بينما سكانها في وضع إنساني أليم في المناطق التي نزحوا إليها في عدن ولحج وغيرهما.وعودة الى ذي بدء فإن اللواء 25 ميكا لا يزال يجترح أعظم المآثر البطولية ويقف منتسبوه الأشاوس بثبات بقيادة المناضل الفذ العميد ركن محمد عبدالله الصوملي وأركان حرب اللواء المناضل الجسور علي جازع الكازمي، وهو محط فخر واعتزاز لأبناء القوات المسلحة وأبناء شعبنا اليمني المكافح الأبي كونه يخوض بالنيابة عن الجميع العمليات القتالية مع القوى الإرهابية الظلامية التي حشدت كل عناصرها وأعدت كل أدواتها وعتادها من أسلحة الموت للهجوم على معسكر اللواء 25 ميكا فارضة عليه طوقاً من الحصار.. لكن المقاتلين المغاوير المؤمنين بواجبهم الوطني المقدس كانوا بالمرصاد لكل المحاولات البائسة وقدم اللواء كوكبة من خيرة رجالاته الأفذاذ في مواقع الشرف وللذود عن معسكرهم ولقن المسلحين دروساً لن ينسوها.وأمام عظمة صمود واستبسال مقاتلي اللواء 25 ميكا طوال نحو شهر ونصف فإن المسؤولية تتطلب تحرك قوات عسكرية تمتلك القدرات القتالية العالية والمهارات الخاصة بمواجهة حرب العصابات المعقدة للانضمام الى اللواء وفك الحصار عنه كون الغارات الجوية للطيران الحربي لم توقف زحف جحافل الإرهاب فكثير منها لم تحقق أهدافها بدقة.. إن أي تأخير في فك الحصار عن اللواء 25 ميكا وحشد قوات مؤهلة ودعم هذا اللواء الخالد فإنه يعني التفرج على إنهاكه وسقوطه في أيدي المسلحين.. وبالتالي سيتسنى لهم التوجه لحصار مدينة عدن واجتياحها والوصول الى هدفهم الرئيسي.. وأناشد القائد العسكري المجرب الفريق عبدربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية واللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع بالتوجية العاجل والسريع لارسال قوات ضاربة الى أبين لفك الحصار عن اللواء 25 ميكا ومؤازرته وتخليص أبين وعاصمتها زنجبار من الإرهابيين.
