صنعاء/ متابعات:كشف تقرير مدني حديث أن عدد ضحايا اعتداءات عصابات أولاد الأحمر المسلحة الشهر الماضي على المواطنين والمنشآت العامة والخاصة بمنطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء وصل إلى (60) قتيلا ، و(80) جريحا من المواطنين القاطنين بمنطقة الحصبة.وقال التقرير إن تلك الاعتداءات المسلحة نتج عنها تدمير أكثر من (280) منزلا لمواطنين، و(15) منشأة حكومية وغير حكومية جميعها مابين تهديم كلي وجزئي، فيما تضرر أكثر من (1350) محلا تجاريا تضررا بالغا نتيجة لتعرضها للقذائف والرصاص الكثيف.وأضاف التقرير الذي نشره موقع (المؤتمر نت) ان عدد الأسر التي نزحت من منطقة الحصبة جراء تلك الاعتداءات المسلحة وصل إلى أكثر من (3) آلاف نسمة. وأكدت النتائج الأولية لحصر وتقييم الأضرار التي لحقت بمنطقة الحصبة والذي نفذته لجان تابعة لاتحاد التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات، تعرض المباني العامة والخاصة لخسائر فادحة قدرت بملياري ريال، في حين لم تستكمل اللجنة بعد حصر محتويات المنشآت الخاصة من أثاث وتجهيزات، وغيرها، أما محتويات المنشآت الحكومية فقد بين التقرير أنها نهبت ودمرت بالكامل من قبل تلك الميليشيات المسلحة.وبحسب الدكتور عادل الشجاع - رئيس اتحاد التحالف المدني للسلام - فإن الوثائق المتعلقة بالسجل التجاري والسجل العقاري التي أحرقت وأتلفت من قبل جماعات أولاد الأحمر لا تقدر بثمن ، مشيرا إلى أن اليمن أصبحت اليوم بدون سجل تجاري.وبخصوص فئة المهمشين بمنطقة الحصبة قال التقرير ان عدد الضحايا بين فئة “المهمشين” الذين يقطنون منطقة الحصبة من رصاص مسلحي أولاد الأحمر وصل إلى (8) قتلى، في حين وصل عدد النازحين منهم إلى (300) أسرة بما يقارب 900 نسمة كانت تسكن في حي الحصبة، توزعت معظمها على (200) أسرة تسكن جوار مدرسة الرماح بالحصبة، و(30) أسرة أمام وزارة الإدارة المحلية، و(20) أسرة يقطنون جوار منزل الشيخ صادق الأحمر، و(30) أسرة خلف السجن المركزي.وقال التقرير: إن اعتداءات عصابات أولاد الأحمر طالت أيضا مقر الاتحاد الوطني التابع لفئة المهمشين حيث تم تدميره بشكل نصفي.ويعد اتحاد التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات منظمة مدنية حديثة مستقلة تهدف إلى العمل من أجل الديمقراطية والوصول إلى السلطة بالطرق الديمقراطية السلمية وضد استخدام العنف من أي طرف كان للوصول إلى السلطة أو الحفاظ عليها.ويعمل التحالف - الذي يضم أكثر من (52) اتحاداً ونقابة ومنظمة يمنية مستقلة- على التوعية بالحقوق والحريات والوقوف إلى جانب الشعب اليمني والحفاظ على مكتسباته.
