الزنداني متهم بقتل لينا إبنة الدكتور مصطفى عبدالخالق
أبوظبي / متابعات :اتهم الكاتب والباحث العراقي رشيد الخيون الشيخ عبدالمجيد الزنداني بأنه يقف خلف مقتل فتاة عدنية بعد محاولتها الفرار من منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء في العام 1992 .وقال الخيون في مقال نشره أمس بصحيفة «الاتحاد الإماراتية» أن ابنة وزير العدل الأسبق ورئيس المحكمة العليا بالجنوب الدكتور مصطفى عبد الخالق قد قُتلت بمسدس ابنة الزنداني نفسه، موضحا أن القتيلة التي كانت تبلغ من العمر حينها 19 وجدت مقتولة وهي تحاول الفرار من منزل الزنداني حينها .وقال في مقاله :« كانت خطب الزنداني ، وقد أصبح الأول في «الإخوان» باليمن الشمالي، تحمس الشباب وهم يعدون بالألوف للتدريب على السلاح، ولا تدري ضد من، سوى تكريس قوة «الإخوان» والسلفية هناك. وكانت حوادث القتل جارية في تلك المعسكرات. مثلاً قُتل جلال سعيد (24 ربيعاً)، أثناء التدريبات العسكرية، كذلك يحدث القتل بسبب الارتداد عن التنظيمات بعد كشف ما في داخلها».وأضاف:« حدث مثل هذا الأمر مع «لينا» ابنة وزير العدل الأسبق ورئيس المحكمة العليا بالجنوب الدكتور مصطفى عبد الخالق، بعد أن كُسبت من قبل التنظيمات الدينية (1991)، تحدث الأب بألم في لقاء معه بمقر جريدة «صوت العمال»، التي كنت أكتب فيها مقالة أسبوعية بعنوان «تراثيات» ثم «قضايا إسلامية» منذ 1987، وهي المهددة من قبل تلك التنظيمات، حتى أن رئيس تحريرها الصحافي محمد قاسم كان يضع خلف مقعده مدفعاً رشاشاً صغيراً، وذلك لتلبد الأجواء وعتمتها بسبب تلك الجماعات».وقال :«التحفت لينا (عمرها 19 ربيعاً)، وهي طالبة في الثانوية، الجلباب الأسود والنِّقاب، وتحولت بطرفة عين إلى كائن سلبي، واختفت عن أهلها. بعدها اتصل أحدهم بوالدها يطلب الموافقة على زواجها، مع سرية اسم العريس، وقيل حينها أحد مشايخ «الإخوان» والسلفيين أنفسهم، وقد رفض الأَب هذا الأسلوب. وبعد أيام عثر على جثة لينا (29 يناير 1992) قريباً من دار الشيخ الزنداني بصنعاء، وأثبتت التحقيقات أنها قُتلت بمسدس ابنة الزنداني نفسه، وادعى الأخير أنها انتحرت به، لكن الأب وجد ابنته كانت هاربة من دار الشيخ، حسب وضعية الحذاء واتجاه الرصاصة التي أصابتها.ظلت جثة لينا لستة شهور محفوظة لدى الطب العدلي بطلب من والدها. لكن لما بين الزنداني وحزبه «الإصلاح»، وهو رئيس مجلس الشورى فيه، وحزب «المؤتمر الشعبي» يمر ما هو أعظم (تابعت صحف الجنوب القضية لحظة بلحظة). حينها تواصلت المسيرات النسائية الاحتجاجية ضد الحادث. أما جريدة «صوت العمال»، التي فضحت القضية، فكان مصيرها، بعد هيمنة شباب تلك المعسكرات إثر اجتياح 1994، النّهب والحرق.»وتعتبر قضية الفتاة لينا من ابرز القضايا التي شغلت الرأي العام في الجنوب قبل حرب صيف 1994 حيث لا تزال ملابسات القضية مجهولة حتى اللحظة وتسببت الحرب حينها بإنهاء أي حديث عن القضية حتى أثارها الكاتب العراقي أمس.