صنعاء/ سبأ :أكد وزير الإعلام حسن اللوزي أن الحوار الوطني الصادق والمسئول هو السبيل الوحيد لتجاوز المحنة التي يعيشها اليمن ولوقف نزيف الدم والعبث بالمقدرات وتفاديا للسقوط المدمر في هاوية الفوضى والتخريب .وقال الوزير اللوزي في مقال له نشرته صحيفة (الثورة) في عددها الصادر أمس الأول « انه لا بد من الخضوع لإملاء الحكمة اليمانية الخالدة التي هي دائماً مصدر إلهام لكل اليمنيين أينما كانت مواقعهم من المسؤولية الوطنية سواءً في الدولة أو في المعارضة وفي المقدمة منهم القيادة السياسية في كل الظروف والأحوال العصيبة».ولفت وزير الإعلام إلى ما صارت إليه الأوضاع في اليمن حيث أصبحت أشد وطأة وأعمق تهديداً وخطراً على الوطن اليمني ووحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره.. مشيرا إلى الاعتداء الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار مسؤولي الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة في يوم الجمعة الأول من شهر رجب الحرام.وأوضح اللوزي أن مرتكبي هذه الجريمة أرادوا أن يجهزوا على منجزات ومكتسبات الحياة اليمنية الجديدة التي تحققت لليمن بفضل حكمة وحنكة وجهاد واجتهاد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومحبته لشعبه وتفانيه من أجل عزة وطنه وتقدمه ورقيه ، كما أرادوا للفتنة التي أشعلوها أن تأخذ أبعاداً أخرى رهيبة باستهداف رئيس الجمهورية.. ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار قادة الدولة ولكنهم فشلوا.وأكد وزير الإعلام أن الشعب اليمني قادر على التغلب على الآثار المؤلمة والمريرة والمدمرة التي خلفتها تلك الجريمة ، و تجاوز كل الصعوبات من خلال الاحتكام إلى العقل والحوار والعودة إلى جادة الصواب، كما يفرضه الإيمان وتوجبه الحكمة وينتصر له الفقه.ودعا الوزير اللوزي إلى بذل المزيد من الجهد الوطني البناء المحروس بقوة ونقاء الحرية والكرامة الوطنية المزدانة بقيم الإخاء والمساواة وتكافؤ الفرص في هذا الوطن الوحدوي الجديد ،وأن تتحرك النوايا والسواعد المبدعة للإنتاج والعطاء في كل الحقول وميادين العمل لمزيد من تجويد المسئولية الوطنية والوظيفية وإنجاز المهام الشعبية والرسمية في كفاءة متضافرة.وأكد وزير الإعلام ضرورة ممارسة الحرية والديمقراطية واقتحام حقول الإنتاجية تقديسا وتخليدا وتمجيدا لكل التضحيات العظيمة والغالية التي قدمها الشعب اليمني الأبي واستثماراً لثروة القيم الثورية والإسلامية والإنسانية التي تؤمن بها ورسختها في حياتنا المسيرة الوطنية المظفرة في بوتقة واحدة هي وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد.وشدد الوزير اللوزي على الحوار الوطني الصادق والمسئول في رحاب الصدور المؤمنة والعقول الحكيمة بقوة الروح الوطنية العالية وبكل ما تسمح به وتدفع إليه الشرعية الدستورية وقوة الإيمان هو السبيل لتجاوز هذه المحنة المركبة بكل أسبابها وعواملها .