النجاحات الأمنية المتوالية التي حققتها الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن في كشف وملاحقة وضبط العناصر الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة والمتعاونين معهم من المخربين والخارجين على القانون الذين يمهدون الطريق لقوى الإرهاب لتنفيذ عملياتهم الإجرامية من اغتيالات ومهاجمة نقاط أمنية ومعسكرات ومرافق حكومية لتدميرها ونهبها ونشر الخوف والرعب في أوساط المواطنين وإقلاق سكينتهم .. مثلما حدث في محافظة أبين المنكوبة، والاتجاه الراهن لاجتياح محافظة لحج للوصول إلى أهم المدن الحيوية وهي عدن .. أقول إن ما نراه ونتابعه من نجاحات أمنية بمحافظة عدن وآخرها خلال اليومين الماضيين حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على (10) من عناصر ( القاعدة) المسلحة كانوا ينوون التسلسل إلى مدينة عدن و(9) آخرين من الخارجين على القانون هذه الإنجازات وغيرها تستحق التحية والتقدير والإجلال لرجال الأمن بعدن قيادة وضباطاً وأفراداً الذين يقفون على مدار الساعة في يقظة عالية لحماية عاصمة الوطن الاقتصادية والذود عن المنجزات الوطنية والممتلكات العامة والخاصة من العابثين وعصابات الشر الملطخة أياديها بدماء الشرفاء. الثابت أن وراء أولئك الرجال المتفانين في مهامهم وواجباتهم الوطنية المقدسة في كل مواقع الشرف والرجولة قيادة أمنية صلبة وجسورة تستشعر المسؤولية ولا تخشى إنذارات وتحذيرات وبطش القوى الإرهابية الغادرة وتهديداتها، وعلى رأس هذه القيادة الشاب الشجاع مدير أمن عدن العميد غازي أحمد علي محسن الذي استطاع بعزيمته وإرادته وحزمه وقوة شخصيته أن يعيد للأمن هيبته رغم مجيئه في ظرف دقيق وحساس ومرحلة خطيرة. شخصياً وإن كان المشهد عاصفاً ومريباً وبعد سقوط أبين ومداهمة الخطر لمحافظة لحج من مسلحي القاعدة ومليشياتهم المعاونة الذين يحلمون بإسقاط حاضرة اليمن عدن إلا أنني متفائل بوجود مسؤول أمني فدائي بمستوى العميد غازي الذي ستعرفون ولو بعد حين أنه ومعه الرجال الشرفاء سيسقطون المشاريع الإجرامية لعناصر ( القاعدة ) والمتواطئين معهم لاجتياح مدينة عدن الباسلة. والعميد غازي هو نجل المناضل الوطني الفذ اللواء أحمد علي محسن محافظ المحويت حالياً والمحافظ الأسبق لمحافظتي شبوة وأبين والمعروف بمواقفه الشجاعة ومنها صموده في حرب 94م بعد محاصرته في شبوة التي كان مديراً لأمنها آنذاك ووقوفه في وجه جبروت القوات العسكرية حتى انتصر في موقف محفور في ذاكرة الناس وقلب التاريخ.