الفريق الذي غير من مسار الليغا بإحداثه الصدمة أمام حامل اللقب
مدريد / متابعات :دخل نادي برشلونة بطولة الدوري للموسم المنصرم وهو بطل لليغا ومرشح للمحافظة على لقبه رغم تحفظ البعض بأن الغريم ريال مدريد لن يكون لقمة سائغة وسيعود لمنصة التتويج بعد أن تعاقد مع "جالب الألقاب" المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. [c1]بداية قوية[/c]الفوز بثلاثية نظيفة أمام راسينغ سانتاندير كانت نقطة بداية النادي الكاتالوني لموسم 2011/2010، فيما سقط الغريم التقليدي ريال مدريد في فخ التعادل السلبي أمام ريال مايوركا، وهنا بدأ الحديث عن الكتيبة الكاتالونية التي دعمت صفوفها الهجومية بهداف فالنسيا ديفيد فيا الذي لم يلبث أن خاض أول لقاء له مع فريقه الجديد حتى أطلق العنان لنهمه التهديفي بمساهمته بثلاثية النادي الكاتالوني. [c1]نقطة التحول في مسار الدوري[/c]وفي الجولة الثانية كانت نقطة التحول الكبيرة في مسار الليغا إذ حقق نادي هيركوليس مفاجأة مدوية بإسقاطه لبرشلونة في معقله «كامب نو» بثنائية نظيفة وقع صكها المهاجم الباراغوياني نيسلون فالديز. نكسة هيركوليس أصابت الجماهير الكاتالونية بموجة عالية من الإحباط خصوصا أن الخسارة التي أتت في بداية الموسم لم تكن من أسياد قوم الليغا، بل إنها أتت من فريق صاعد من الدرجة الثانية فضلاً عن كونها جاءت في معقل حامل اللقب، ورافقت هذه الخسارة أيضا موجة عالية من عبارات السخرية والاستهزاء من أغلب أنصار النادي الملكي. [c1]صدمة أثارت بركانا خامدا[/c]الصدمة التي تعرض لها برشلونة في الأسبوع الثاني أمام هيركوليس أثارت بركانا خامدا، لا بل أنها كانت بمثابة « الوقود النووي» لمفاعل برشلونة الكروي الذي يجمع بين الأداء والنتائج، إذ صب النادي الكاتالوني حممه البركانية على فرق الليغا وحقق الانتصار تلو الآخر إلى أن حقق أكبر فوز له في الموسم بفوزه على الميريا (8 -صفر). وفي الأسبوع الذي تلاه مباشرة وتحديداً في الجولة 13 قدم برشلونة لوحة كروية رائعة أمام غريمه الملكي وهزمه بنتيجة كبيرة (5 -صفر) في ملعب «كامب نو»، انتصار تاريخي على ريال مدريد كان حديث الموسم بأكمله، إذ أذل أبناء المدرب بيب غوارديولا خصمهم اللدود، فضلاً عن الثأر من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقصى برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم السابق عندما كان مدربا لانتر ميلان الإيطالي. قطار انتصارات برشلونة واصل طريقه نحو الظفر باللقب الـ21 في تاريخ الفريق إذ حقق النادي الكاتالوني 29 انتصاراً و4 حالات تعادل قبل أن يتعرض لسقوطه الثاني خلال الموسم على يد فريق ريال سوسيداد (2-1) في الجولة الـ34 من عمر الليغا ومن ثم حقق برشلونة انتصارا واحداً وتعادلين قبل أن يسدل الستار على موسم استثنائي للبلوغرانا توج خلاله بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي (1-3). [c1]أرقام وحقائق عن نادي برشلونة[/c]تأسس نادي برشلونة عام 1899 على يد مجموعة من السويسريين والإنكليز، ولاعبين إسبان بقيادة خوان غامبر، ويد النادي الأكثر شعبية في العالم في الوقت الحالي، فضلاً عن إنه أحد ثلاثة من كبار الليغا الذين لم يسقطوا إلى الدرجة الثانية في تاريخهم (ريال مدريد، اتلتيك بلباو). ويحوي النادي في خزائنه العديد من الألقاب (21 لقب دوري محلي)، (3دوري أبطال أوروبا)، (25 كأس ملك إسبانيا)، (3 كاس السوبر الأوروبية)، (9 كأس السوبر الإسبانية)، (3 كأس الاتحاد الأوروبي «يوروبا ليغ»)، (1 كأس العالم للأندية).