الزراعة تمثل مصدراً مهماً للدخل القومي
الزراعة توفر فرص عمل لكثير من الشباب وتمثل مصدراً مهماً للغذاء ومصدراً للدخل القومي، و تقوم عليها صناعات كثيرة . و خصائص البيئة الزراعية تتمثل في السطح ،المناخ ، التربة، المياه، والخصائص البشرية تتمثل في الأيدي العاملة و رأس المال و السوق وتلعب الإصلاحات الواسعة دوراً فعالاً في تحويل الأراضي الصحراوية إلى مساحات زراعية لزيادة الرقعة الزراعية والإنتاج.وتشتهر شجرة الليمون بكثرة زراعتها على مستوى العالم العربي ، وثمرتها صغيرة بيضاوية حمضية لونها اصفر ومذاقها حمضي خالص ورائحتها طيبة وتعتبر إحدى الفواكه الطازجة المتميزة وهي غنية بفيتامين (ج، س،) وتحتوي على العديد من فيتامينات (ب) ، والليمون نوع من انواع الثمار اللبية تسمى الهسبريديوم. ويبلغ طول ثمرة الليمون حوالي 7,5سم، وقطرها حوالي 5سم ويوجد بأحد طرفيها نتوء يشبه الحلمة. وتتكون الثمرة من الداخل من 8 إلى 10 فصوص تحتوي على اللب والعصير والبذور. وبالقشرة الجلدية الصفراء غدد دقيقة تنتج زيتا عطريا.وتعتمد العديد من الأسرعلى شراب الليمون في وجباتها اليومية لقدرته التغلب على مرض ( الأنفلونزا وغيره من الأمراض الوبائية، ويستخرج من الليمون زيت الليمون في تشكيلة عريضة من المنتجات الغذائية. فمثلاً يصنع شراب الليمون المحلى (الليمونادة) في فصل الصيف حيث يلعب دوراً فعالا في إنعاش الجسم وإعادة نشاطه كبديل للماء. كما أن الأطعمة مثل الحلويات والكعك، والبسكويت، والسلطات، إضافة إلى العديد من أطباق السمك واللحوم، يضاف إليها عصير الليمون وزيته لإعطائها نكهة.[c1]الاستفادة من زيت الليمون[/c]كما يتم الاستفادة من زيت الليمون كمادة معطرة في العديد من المواد الأخرى غير الغذائية مثل منتجات التنظيف المنزلية والصابون والشامبو والعطور ومواد التجميل الأخرى والروائح المعطرة للمنازل، ويزرع حوالي 2.3 مليون طن متري من الليمون سنويا في أرجاء العالم. وأكثر الدول إنتاجا لليمون في العالم هي الولايات المتحدة فالأرجنتين فإيطاليا. وتعتمد الزراعات في مختلف أنحاء العالم على شجرة الليمون، ويمكن أن يصل ارتفاع شجرة الليمون من 67 إلى 76م. وهي مغطاة بالأشواك، وتحمل أوراقًا طويلة مستدقة الطرف، خضراء ذات لون باهت وتنتج الأشجار أزهارًا كبيرة بيضاء عطرة الرائحة طوال العام، ما عدا الشتاء، وتتكون ثمرة الليمون من مبيض الزهرة، وتنضج بعد حوالي سبعة أو ثمانية أشهر من تفتح الزهرة، وقد تحمل أشجار الليمون الأزهار والثمار في الوقت نفسه.وتزرع أشجار الليمون من البراعم التي تقطع من الأشجار، ويتم تطعيم البراعم في نبتات أشجار الليمون التي تسمى جذور التطعيم أو فسيلة الجذر (الأصول) من خلال اختيار أصناف جذور التطعيم لمقاومته الأمراض، ولأسباب أخرى متنوعة. وتبدأ أشجار الليمون في إنتاج الثمار بعد حوالي أربع سنوات من التطعيم، وبعضها يستمر فى إنتاج الثمار حتى 50 عاما. وقد تُصاب أشجار الليمون بأضرار بالغة من الصقيع ومن درجات التجمد، كذلك قد تهاجمها الآفات الحشرية مثل السوس وقُمل النبات والترْبسة. ويكافح المزارعون الحشرات بزراعة أصناف الأشجار التي تقاوم الآفات، ورش الأشجار بالمبيدات الحشرية، كما أنهم يرشون البساتين بمبيدات الفطر لمكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب أوراق وثمار وجذور الأشجار.تحمل أشجار الليمون الثمار طوال العام، ويجنى الزارعون الثمار مرتين إلى عشر مرات في العام الواحد. والليمون الذي يراد بيعه ثمارا طازجة يتم جنيه قبل أن يكتمل نضجه، ثم تتم معالجته ثم تخزينه تحت ظروف خاصة ومنشأ الليمون في شمال شرقي الهند بالقرب من جبال الهملايا. وقد قام العرب بنقله من الهند إلى إيطاليا في القرن الثاني الميلادي، ثم إلى أسبانيا في القرن الثاني عشر الميلادي. والشجرة قوية النمو جدا وسريعة الإثمار والأفرع منتشرة وقائمة بها أشواك كبيرة والأوراق بيضاوية جلدية سميكة خضراء داكنة ذات حافة كاملة غير مسننة . والثمرة مستديرة مضغوطة لها رائحة مميزة جدا. والقشرة رفيعة صفراء ناعمة تظهر عليها الغدد الزيتية ويصعب انفصالها من اللب، والفصوص 10 - 11 واللب عصيري حلو به مرارة خفيفة تزداد بعد ترك الثمار دون استهلاك . والبذور تتراوح من 8 - 9 بذور ومتوسط محصول الشجرة حوالي 500 ثمرة وهو أبكر أصناف الموالح في النضج حيث تظهر ثماره في منتصف أكتوبر.التقليل من استخدام المبيدات الحشرية لوحظت رغبة الكثير من الأهالي في زراعة أشجار الليمون في حدائقهم، لجمالها وحسن عبق زهورها، ولتزويد مطابخهم بالليمون الطازج عند الحاجة. وعلى الراغب بزراعة مثل تلك الأشجار،اختيار مكان ذي تربة عميقة مزيجية (لا طينية ولا رملية) عمقها لا يقل عن مترين، وإن كانت أرضية حديقته لا تؤمن له مثل ذلك العمق، لوجود الصخور في طبقات قريبة من السطح، فعليه عمل حفرة خاصة لشجرة الليمون. وعدم إغداقها بالماء وقت التزهير، ولا يقطعه نهائيا وذلك لرقة الحامل الثمري لأزهار الليمون، فإذا أغدق عليها بالماء انفصلت الزهرة وسقطت، وإذا منع عنها الماء جف الحامل الثمري وسقطت الزهرة، بل يعطيها قليلا من الماء 20 - 50 لتراًكل ثلاثة أيام حتى تعقد الزهرة ويصبح حجم الثمرة بقدر حبة الحمص، ولا يمكن زراعتها في ظل البناء أو بين أشجار ظليلةوأن يتجنب سقاية أشجاره بماء قد غسل به ملابس صوفية، فهي تحرقها بسرعة فائقة، و أن يقلل من استخدام المبيدات الحشرية (بقدر الإمكان) ويعتمد المقاومة الحيوية، وإن اضطر إلى المكافحة، فليعتمدها في مرحلة ما قبل التزهير، بواسطة الزيت الشتوي المخلوط ب (سوبر أسيد) 20سم3 /20 لتر ماء. لمكافحة البق الدقيقي و الحشرات القشرية وحشرة المن القطني التي تقلل من عقد الأزهار.أما بالنسبة لزراعة شجرة الليمون في المناطق الباردة جدا، فبإمكان صاحب الحديقة، تغطية الشجرة بغطاء بلاستيكي على شكل خيمة، في حالة الأشجار الصغيرة، أما للأشجار الكبيرة التي يخشى أن تتيبس أطرافها المثمرة، فبالإمكان تدخين قليل من التبن أو نشارة الخشب، أو قطعة من خيش في مكان قريب من الشجرة، وذلك عند حلول المساء.[c1]استخدام الليمون لعلاج الروماتيزم[/c]تكتسب شجرة الليمون أهمية وعلاجية كمضاد للسموم خصوصا البنزهير والذي تعني ترجمته (ترياق السم) . والليمون مطهر لجراثيم المعدة، وقابض للأوعية الدموية، ومهدئ للأعصاب، وهناك وصفات يتم فيها استخدام الليمون لعلاج الروماتيزم ،و لنضارة الوجه وإعادة لونه وإشراقه، وصفة للشعر الدهني وإزالة القشرة، كما يمكن إعادة النضارة والبريق لأواني الفضة والنحاس بفركها بليمونة وغيرها من الفوائد الاخرى. وقد كان الرحالة يعتمدون عليها عندما كانت الأغذية الطازجة والثمار تشح في الماضي في الرحلات الحربية أو الاستكشافية، وكان يتفشى بين الأفراد مرض وصفه (كوردوس Cordus) ظهر لأول مرة عام 1534م وهو ما سمي بمرض (الأسكربوط) وقد وجد علاقة بين ذلك المرض وشح فيتامين C. وكان يظهر لنقص هذا الفيتامين التئام سيئ للجروح، وتقصف الأوعية الدموية الشعرية تحت الجلد ومرض اللثة (لحمية) الأسنان. وقد اكتشف البحارة الهولنديون في القرن السادس عشر أن الحمضيات ومنها الليمون تعالج تلك الأعراض، و يستعمل الليمون كدواء شاف من الاوبئة والامراض كالكوليرا والتيفوئيد والنقرس والانتانات المعوية وامراض الكبد والانفلونزا والسعال.والليمون مفيد في عدم تخلخل الاسنان وسقوطها وفي تضميد الجروح والقروح ونزيف الانف وترميم الانسجة. ومن خصائصه الاخرى أيضا أن فيه املاحاً وحوامض عضوية تساعد على احتراق الفضلات والاملاح، لذا يوصف في حالات الروماتيزم والنقرس وارتفاع الضغط الشرياني وتصلبها والدوالي وعرق النسا، والالام العصبية المختلفة كما يستعمل في الحمى وارتفاع درجة الحرارة ويزيد في ادرار البول ومقاومة التسممات وطرد الديدان والغازات والتعفنات المعوية ويعتبر الليمون مرويا للعطش ومنعشا في الصيف سواء كان طبيعيا أو مغليا. كما يعتبر مطهراً في حالة التهاب المسالك البولية والكلية والمثانة حيث يغسلها وينظف مجاريها ويدر البول ويطرح الفضلات وقد يعوض عن الملح في حالة ما إذا منع المريض عن الملح فيضاف عصيره المتوفر على املاح البوتاسيوم إلى طعام المريض الذي يجعله طعاما مقبولا، وهو هاضم ومشه ،كما أنه يعيد للطعام المطبوخ ما فقده من فيتامينات إذا صب عليه ويعقم ويقضي على الجراثيم إذا صب على الخضار غير المطبوخة، وصنف طبياً ضمن النباتات القابضة للمعدة فهي تساعد على الأمساك.وبالاخيرتستخدم في أنظمة الإنتاج لمبيدات عضوية وهي عادة مستخلصات من النبات أو الكائنات الحية الأخرى كبعض أنواع البكتريا أو الفطريات. ويوجد العديد منها في الأسواق العالمية بعضها، ذو كفاءة عالية في مقاومة الآفات إذا ما اتبعت الوسائل الصحيحة في استخدامها في أوقاتها المناسبة كما تستخدم كائنات حية متطفلة على الآفات الزراعية للفتك بالبيض او يرقات الحشرات البالغة.