يحتضنها استاد ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن بعد غد
لندن / متابعات :تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة بعد غذ السبت، نحو استاد ويمبلي الشهير بالعاصمة الانجليزية لندن لمتابعة النهائي الأهم بين أندية العالم، عندما يستضيف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي فريق برشلونة الإسباني في نهائي دوري الأبطال الأوروبي “ الشامبيونز ليج” .. وتنتظر جماهير الكرة في البلدين والعالم أن تشاهد في هذا اللقاء كل ما هو جديد ومبتكر.. إلا أن هناك عدد من الحقائق التي تستحق الوقوف عندها إذا تخيل أي من جمهور الفريقين سيناريو لأداء فريقه في اللقاء، وهي :[c1] من يوقف ليونيل ميسي؟[/c]قدم ميسي (23 عاما) أفضل لاعب في العالم عددا من العروض الرائعة في البطولة الاوروبية خلال السنوات الأخيرة وأجهز على فرق من بينها ارسنال وريال مدريد بسرعته وخداعه.ولعب ميسي بشكل أساسي في مركز الجناح الأيمن في بداية مسيرته ومنذ ذلك الوقت حصل اللاعب الارجنتيني على دور أكبر في وسط الملعب وبدأ في العودة أكثر للوراء من أجل الحصول على الكرة.ولهذه الخطة تأثير وتضفي المزيد من الصعوبة على لاعبي الوسط الذين يجيدون الضغط بقوة بالإضافة الى أنها تتسبب في عدم تمركز المدافعين بشكل صحيح وفتح ثغرات يستفيد منها لاعبون آخرون مثل ديفيد بيا أو بيدرو أو اندريس انيستا.ورأى يونايتد كيف استخدم ريال مدريد قلب الدفاع بيبي كلاعب وسط مدافع إضافي في محاولة نجحت الى حد كبير في ابطال مفعول ميسي لكن من المستبعد أن يدخل المدرب اليكس فيرجسون مثل هذا التعديل على فريقه المنظم لتكرار هذه الخطة.لكن في ظل انشغال لاعبي وسطه على الأرجح فان ريو فرديناند أو نيمانيا فيديتش سيتقدم للأمام لمواجهة ميسي في مناطق لا يفضل لاعبو قلب الدفاع في المعتاد التدخل فيها.وظهر فيديتش بشكل رائع في الموسم باكمله لكن اذا كان لديه نقطة ضعف فهي أمام اللاعبين الذين يمتلكون السرعة والقدرة على السيطرة على الكرة والجسد الضئيل، لذلك فان فرديناند الأكثر قدرة على التحرك نظريا يبدو خيارا أقرب لتولي هذه المهمة.وستضفي هذه المهمة توترا على رباعي الدفاع غير المعتادين على هذا الأسلوب وستمثل قدرتهم على التأقلم على التهديد المتغير دائما الذي يشكله ميسي عنصرا أساسيا في فرص يونايتد في اللقاء.[c1] المبادرة بالهجوم أم الانتظار ثم المباغتة؟[/c]يحب خط وسط برشلونة بقيادة تشابي صانع لعب منتخب اسبانيا تمرير الكرة ويتميز بشكل غير عادي في ذلك.وفي لقاء الذهاب بالدور قبل النهائي ضد ريال مدريد باستاد سانتياجو برنابيو امتلك برشلونة الكرة بنسبة 72 بالمئة وهو أمر مذهل على ملعب منافسه التقليدي.وفي بعض الأوقات يبدو لاعبو برشلونة وكأنهم يتلاعبون بالمنافسين. يمررون ويتحركون بصورة رائعة وكثيرا ما يقومون بذلك بشكل مباشر لكن كثيرا أيضا ما يتم السماح لهم بذلك.وسيجد بارك جي سونج على وجه التحديد أن مهمته الشخصية ستكون مواجهة أي لاعب من برشلونة يملك الكرة ومطاردته ومضايقته حتى تخطئ في النهاية واحدة من تلك التمريرات.ومع ذلك ومثلما توصل كثيرون حاولوا اتباع هذا الأسلوب من قبل سيكون ذلك عملا مجهدا ومن الصعب للغاية الاستمرار فيه لمدة 90 دقيقة.لذلك سيتعين على يونايتد أن يجد التوازن في معرفة متى يضغط ومتى يكتفي لاعبوه بالوقوف في الخلف ويقولون «أحسنتم.. أكملتم الآن 32 تمريرة ولم تتقدموا أي خطوة للأمام.»[c1]يجب أن يتوخى برشلونة الحذر لأن يونايتد يمكنه التسجيل أيضا[/c]لم يتأهل يونايتد الى ثالث نهائي في دوري أبطال اوروبا خلال اربع سنوات عن طريق اضاعة كل الوقت في التفكير في المنافسين.. فالفريق الانجليزي بوسعه اللعب أيضا.ويمر يونايتد بأفضل فتراته على صعيد تنفيذ الهجمات المرتدة وهو من المرجح أن يكون أسلوبه يوم السبت سواء أرادها بهذه الطريقة أو لا.واذا تحلى بالصبر وتفادى استقبال هدف مبكر مثلما فعل في نهائي عام 2009 فانه سيكون أمام يونايتد العديد من الفرص للهجوم.وعندما يفعل ذلك لا يأبه يونايتد كثيرا بصنع أنماط سلسة حول دائرة وسط الملعب وبدلا من ذلك يهتم بايصال الكرة الى مهاجم في منطقة خطيرة بأقصى سرعة ممكنة.وأضفى انطونيو فالنسيا حيوية حقيقية منذ عودته للعب بعد التعافي من الاصابة ورغم أن ساقي رايان جيجز (37 عاما) قد لا تستطيعان القيام بما كان يفعله قبل عقد إلا أن عقله وقدمه لا يزال بوسعهما تشكيل قوة ابداعية.وتطور وين روني المستمر كمهاجم صريح وشراكته مع المهاجم الخطير خافيير هرنانديز يكمل خط هجوم لم تنجح العديد من الأندية في منعه من التسجيل طويلا.وروني وفالنسيا وهرنانديز هم بالضبط نوعية المهاجمين الذين يمتلكون السرعة اللازمة لكشف البطء النسبي لرباعي دفاع برشلونة رغم أن التفوق على حارس الفريق الكاتالوني فيكتور فالديس في أوضاع انفراد ثبت أنه أمر صعب للكثير من المهاجمين. معركة البدلاءمن المرجح أن يملك يونايتد مزيجا نموذجيا من البدلاء في وجود لاعبين يغطون جميع المراكز في الملعب في أي ظرف.ولا تستطيع الكثير من الفرق ترك لاعب يتقاسم صدارة هدافي الدوري المحلي ضمن البدلاء لكن هذا هو المكان المرجح أن يكون فيه البلغاري ديميتار برباتوف في النهائي.واذا وجد يونايتد نفسه متأخرا أو وجد هرنانديز نفسه مقيدا أكثر من اللازم فان المهاجم البلغاري بلمسته الساحرة سيكون الرجل المثالي للعب.وسيكون دارين فليتشر العائد بعد غياب طويل بسبب المرض جاهزا ليحل محل بارك أو أي لاعب وسط آخر يقل انتاجه واذا احتاج يونايتد الى المزيد من الابداع فانه يملك الجناح البرتغالي ناني.ويملك فيرجسون أيضا جون اوشيا الذي لا يشتكي من اللعب في أي مركز في الملعب ورغم أنه يفتقر للابداع ولا يشعر به المشجعون في المعتاد إلا أنه لاعب وفر للفريق خلال 13 عاما تغطية يمكن الاعتماد عليها لرباعي الدفاع.وعلى النقيض يملك برشلونة تشكيلة محدودة وفقدانه لواحد من لاعبيه الأساسيين بسبب الاصابة أو الطرد سيسبب له مأزقا حقيقيا.وسيملك بيب جوارديولا مدرب برشلونة عددا من اللاعبين الصغار الواعدين جاهزين اذا احتاجهم من بينهم صانع اللعب تياجو الكانتارا والمهاجمان خيفرين وبويان كركيتش والجناح ابراهيم افيلاي بينما أثبت سيدو كيتا فعاليته في دعم وسط الملعب عند مشاركته كبديل.