الـــوحدة اليمنية تتربع فـي قـــلوب اليمنيين كأنها فطرة يأبى اليمنيون التحول عنها وهي قــــدر محتوم لا رجعة عنه فالوحدة في كل حال وفي أي مجال عز وقوة والوحدة اليمنية عـــــز وقوة وشموخ وتتويج لكــل يمني واقصد يمني بكل ما تعنيه الكلمة . وأضيف إلى هذا ان الوحدة ليست مرسوما أو اتفاقا يصيغه الحكام ويقره البرلمان بأغلبية او بدون اغلبية فللعلم ان الوحدة اليمنية من أساسيات الحياة اليمنية أقرتها الإرادة والعقل والمنطق والــحـاجــة واحتوتها عناية وتوفيق الخالــق جل وعلا وليست عيداً نحتفل به فحسب بل هــي ذكرى نتمنى ان لا نـعود لما قبلها أيام الفرقة والشتات بين الأشقاء، وليست هـذه الوحدة المباركة ملكاً لأحد بل وليست بندا لمفاوضات او مساومات أي جهة او زمرة أو فئة من النــاس تشكو من مــرض أنفلونـــزا الخنازير لكنها بعــون الله وبـقوته وبإرادة كل النبلاء الشرفــاء زاد ضــروري لليمنيين مثلها مثل الماء والهــواء ليتسنى لنا العيش وقد نستغني عن الأول والثاني لنموت بعد لحظات لكننا لا نستغني عــن عزتنا وشموخنا بل نموت من اول لحظة في سبيل بقائها .... هل انا مبالغ ؟ لا اعتقد ذلك .. ام هل نستطيع الاستغناء عن مقومات الحياة الضرورية؟ اعتقد أنه مستحيل . ومن المستحيل استغناؤنا عـــن وحدتنا اليمنية المباركة فهل نستطيع ان .... ؟؟؟ كتبت الجملة الأخــيرة وأنا خجــول فليس لنا الحق ان نكتب عن اعتبارات الوحــدة فالأحـق ان نكتب عن طموحاتنا الوحدوية الشاملة لوطننا العربي الكبير . فأنا اعتنق الإسلام وحمداً للخالق جل وعلا .. وانا عربي ففخراً بين بني البشر لكن الأهم أني من أحفاد أنـصــار الــرســول المصطفى صلى الله عليهم وسلم الذين قال فيهم عليه الصلاة والسلام ((اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار )).وما اود ايضا إعلامكم به اني من مهد العروبة ( اليمن ) قال صلى الله عليه وسلم (( أتاكم أهــــل اليمن هم ارق قلوباً والين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية )) ففخرا وعزا وشموخا مشروعاً بما ذكرت فنحن الأحفاد سنعيد مجد الأجداد . ليس لي الا ان اقول بارك الله لنا في وحدتنا فنحن نموذج فمن مثلنا؟ ونحن لا ند لنا، ولنا الماضي حضارة وتاريخ .. والحاضر وتطور وازدهار فليس لنا مثيل .إن ما شد القلم للكتابة في مثل هذا الموضوع هو الوضع شبه المتأزم الذي سعى إليه أصحاب القلوب المريضة التي غمرها الحقد وباعت نفسها للشيطان ووجهها أعداء الوطن لترمي بسمومها بين أبناء الوطن الواحد فكانوا طائعين ولكن غير صائبين وندعو لهم بالهداية ، فكيف تجرأ هؤلاء الجبناء على السعي إلى التجريح في الثوابت الوطنية وبأي حق يقفون في وجه إرادة الشعب ومن أجاز لهم ذلك ؟! كيف وقفوا وهم كسحاء وكيف تكلموا وهم بكم لماذا اصروا على بيع الأوطان وتخلوا عن الشقيق والحبيب، رصدوا الاخطاء ولو كانت بسيطة ونسوا الصواب وان كان هائلاً ووفيراً لم يقصدوا الخير والصلاح والبناء. و حين نتكلم عن الوطن الغالي قد لا نستطيع ان نسرد كل ما في عقولنا وعندما نحاول ان نسمع عن الوطن اليمني قد لا نستطيع ان نلم بكل ما نسمع، لكن الأهم من هذا كله هو أنه عندما يتلفظ الجبناء بالسوء عن ثوابتنا الوطنية العليا سندافع عن وطننا الكبير بكل ما أوتينا من قوة فليس من محبي هذا الوطن من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار .كلنا تفاؤل أن يظل الوطن آمناً مستقراً مزدهراً . ونحيي كل مواطن شريف غيور في أرجاء الوطن ولا ننسى المرابطين من أفراد القوات المسلحة والامن في ارض وطننا الغالي الذين لهم كل شكر وتقدير والذين لهم الشرف ايضاً أنهم ينتمون الى هذه الوحدات الأمنية الشامخة بشموخ الوطن. كما نقول لأولئك الخارجين على القانون المتمردين: سيكون لكم ابناء الوطن بالمرصاد فدماؤنا رخيصة من اجل الوطن.
أخبار متعلقة