ساهمت في إقصاء فريقه من دوري الأبطال
دبي/ متابعات:انتهت أحلام ريال مدريد بالتتويج باللقب العاشر بدوري أبطال أوروبا على يد الغريم برشلونة الذي فاز ذهابا في نصف النهائي بهدفين نظيفين وتعادل إياباً بهدف لهدف وصل به إلى النهائي للمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة.واستطاع الفريق الملكي العودة في المباراة بعد التأخر بهدف، لفرض التعادل على برشلونة في معقله، لكن ذلك لم يكن كافياً، فالمطلوب للتأهل كان تسجيل ثلاثية، حالت أخطاء مورينيو ربما دون تسجيلها، فما هي خطايا مورينيو في المباراة؟ [c1]الخطيئة الأولى: مباراة الذهاب[/c]تعتبر الطريقة التي خاض بها البرتغالي جوزيه مورينيو مباراة الذهاب على أرضه من أكبر الخطايا التي ارتكبها بحق الفريق في مباراة الإياب، فقد لعب بخطة دفاعية بغي الخروج بالتعادل السلبي وليس الفوز علماً أنه لعب على ملعبه وبين جماهيره. لكن الرياح سارت بما لا تشتهي السفن، وطرد بيبي وتلقت شباك كاسياس هدفين جعلت من مهمة الفريق في الإياب صعبة، وإنما ليست مستحيلة. [c1]الخطيئة الثانية : بدء المباراة بهيغواين[/c]كان متوقعاً أن يغير مورينيو نهجه الخططي، ويدخل مهاجماً في الكامب نو، وهكذا كان، لكن ما لم يتوقعه أحد أن يكون الأرجنتيني غونزالو هيغواين هو ورقته التي يلعب بها، فاللاعب الشاب لم يستعد بعد لياقته البدنية العالية، وحساسيته للكرة، لذا لم يقدم الأداء المتوقع منه. وبقي الدولي الفرنسي كريم بنزيمة حبيس مقاعد البدلاء ولم تشفع له أهدافه الكثيرة والحاسمة، في النصف الثاني من الموسم، بعد أن قدم أداء قوياً مقنعاً للجميع إلا مورينيو على ما يبدو، رغم أن مهارة الفرنسي الفردية وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم كان ما يحتاجه ريال مدريد في المباراة أمام برشلونة. [c1]الخطيئة الثالثة: موقع دي ماريا[/c]كان الأرجنتيني الشاب أحد أقوى لاعبي الفريق في مباريات الكلاسيكو الثلاث التي سبقت اياب نصف النهائي، وكان مزعجاً جداً لداني الفيس ظهير برشلونة، بل ومنعه من التقدم للهجوم مخافة انطلاقة لدي ماريا تقضي على أحلام الكاتالونيين. لكن الغريب في مباراة أمس الأول الثلاثاء تحول دي ماريا من الجهة اليسرى التي يفضلها إلى الجهة اليمنى، ما أفقده الكثير من ميزاته في المرور والتمرير، فأضعف الجانبيب والأيمن الأيسر للريال وأعطى حرية أكبر لداني الفيس للمشاركة الفاعلة في الهجوم. [c1]الخطيئة الرابعة: دخول أديبايور[/c]بعد الضعف الواضح في أداء هيغواين تفطن مورينيو الساهر في الفندق، إلى دكة البدلاء لكنه أخطأ خطأ أكبر من سابقه، فأدخل التوغولي اديبايو الذي يبدو وكأنه ينسى فوق أرضية الملعب أنه لاعب كرة، ويتصرف بخشونة كبيرة ضد لاعبي الخصم، كما ينسى انه مهاجم صريح، فنراه كثيراً في منطقة جزاء فريقه دون مبرر. هذا التخبط الواضح في أداء أديبايور أشعر عشاق الميرينغي أن الفريق يلعب دون مهاجم، وأن الفريق الملكي يلعب بعشرة لاعبين على أرضية الميدان، ما منح حرية أكبر لدفاعات برشلونة في التعامل مع هجمات ريال مدريد. [c1]الخطيئة الخامسة: دخول أوزيل[/c]لم يكن دخول اللاعب الألماني هو الخطيئة، وإنما المركز الذي لعب به، فبعد سحب كاكا من صناعة اللعب، دخل صانع الألعاب للعب في الجانب الأيمن من الملعب، لتوكل مهمة الصناعة للبرتغالي رونالدو والذي لا يجيدها من وسط الملعب، فبات اديبايور الغائب أصلاً بلا أحد يمنحه تمريرات تمكنه من الوصول إلى الشباك، وبهذا يكون أوزيل بلا فائدة أيضاً. [c1]الخطيئة السادسة: اللعب بمهاجم واحد حتى النهاية[/c]رغم التغيير الخططي الذي أحدثه البرتغالي الداهية، وإشراك مهاجم صريح منذ البداية، لكن كان حرياً به بعد تسجيل هدف التعادل على الأقل إدخال مهاجم ثان في الفريق، وكان لابد من المجازفة وزيادة الخيارات الهجومية في الدقائق الأخيرة من المباراة، لأنه لم يكن أمام الفريق ليخسره إما التأهل وإما الخروج. [c1]الخطيئة السابعة: غياب مورينيو عن الملعب[/c]رعم ان تواجد الداهية في الفندق جاء لأسباب قسرية ربما ليتمكن من التواصل مع مساعده، إلا ان غيابه لا شك له تأثير نفسي سلبي في نفوس لاعبي ريال مدريد، فغيابه يمكن أن يفسر بعدم رغبته رؤية الشماتة في عيون الكاتالونيين بعد الهزيمة، وكأنه لم يكن يؤمن بقدرة لاعبيه على الفوز والتأهل.