هل يمكن أن يكون ما يحدث رغم قسوته ومرارته ذا فائدة؟هل المطلوب الآن مواجهة هذا العبث بالوحدة اليمنية؟أليس المطلوب حالاً إيقاف المحرضين على الفتنة وإثارة التعصب والكراهية بين أبناء هذا الوطن؟للأسف تخرج علينا بين حين وآخر رؤوس الفتنة لتزكية نيران الفتنة وروح الكراهية وترويج بضاعتها الدموية المثيرة والفجة عن طريق وسائل إعلام تجري وراء أولئك المروجين والكارهين لأبناء اليمن.والتساؤل الأهم هل يعد ما يحدث من نيران تصاريح لجذب خيط الفتنة حتى قرب نهايته فرصة لعقلاء هذا الوطن لاتخاذ وقفة حقيقية تضع حداً لما يجري؟هل يمكن أن تكون هذه الأحداث الفرصة المطلوبة للدعوة إلى أن يعود رجال الدين إلى داخل دور العبادة ويتوقفوا عن لعب أدوار ليست لهم وليسوا لها ولم يتقلدوا أروابهم من أجلها.إن دورهم الدعوة للعقيدة وليس الدعوة السياسية أو الدعوة لما هو بالضرورة مدني ،بل ما هو ديني فقط في خطاب يوضح للجميع أن الدعوة إلى العقيدة لا تستلزم القضاء على الاجتهادات الأخرى ولا مهاجمة أحد بدافع سياسي، إن على رجال الدين العودة للعقيدة الإسلامية، ومن غير المسموح به استغلال الدين للاتجار السياسي أو الشخصي لا جهراً ولا سراً فالذي يردد في الغرف والقاعات المغلقة يرسخ في العقول وما يقال سراً يفلت علناً في أي لحظة من لحظات الاستقرار.ومن المؤكد أن خلط الدين بالسياسة تارة وبالدولة تارة أخرى قد أثر سلباً على ديننا الإسلامي وعلى المجتمع، لذا يجب علينا عدم استخدام الدين لقضايا سياسية كسلعة في يد البعض لأن ذلك يحدث انقساماً داخل المجتمع والوطن الذي لا يقبل القسمة.- إن لرجال الدين الحق في الدعوة وليس لهم الخوض في المسائل السياسية لصالح أي طرف ولا إطلاق التصريحات الصحفية والإعلامية فهذا ليس دورهم ولم يطلب من أي منهم الخوض في القضايا السياسية، وهذه الأزمة التي لا تزال تشعل النيران في الصدور قد كشفت بشكل واضح بلا أدنى إدعاء عمن يرى هذا الوطن فوق المصالح وأنه لا يقبل القسمة، ومن يقوم باستغلال جروحه وآلامه للمتاجرة بها محاولاً - كل يوم - إضافة عود إلى النار المستعرة.- لا أحد يعرف لماذا تخرج رؤوس الفتنة من جنبات المشترك لتفجر قضايا وموضوعات في توقيتات مثيرة للدهشة إنهم يريدون تزكية الفتنة لأزمة دمار اليمنيين.. لذا أوقفوا هذه الحماقات واتفقوا.- إن على رؤوس الفتنة الإنصات لكلمة الشعب في الاستفتاء الجمعوي كل أسبوع بميدان السبعين والمحافظات وتحكيم العقل في مشهد التحام الشعب بقيادته السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قوته وأسندته هذه الملايين المتمسكة بالشرعية الدستورية الرافضة للعنف والفوضى والأزمات والمشاكل، وتحكيم ضمائرهم من أجل أمن وسلامة الشعب والوطن.. علينا جميعاً الحفاظ على اليمن كقيمة أخلاقية وإسلامية ووطنية وحضارية.- ويجب على الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية البقاء في منصبه حتى 2013م وفاء لهذه الملايين وكواجب دستوري ووطني وأخلاقي وإسلامي، ودون ذلك خيانة للقسم والشعب الذي أحبك وكان وفياً معك.
أخبار متعلقة